عدلي جندي
الحوار المتمدن-العدد: 4710 - 2015 / 2 / 4 - 03:00
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
(وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عُوقبتم به) [13].
هذة الأية كانت حجة داعش في إستباحة تعذيب وقتل وحرق الطيار الأردني ..
وذكر الباحث والكاتب الأستاذ صلاح يوسف في مقال أدلة شرعية في إستباحة حرق العدو والكافر وأيضا المخطئ في حق نفسه من الشواذ..
إليكم رابط المقال
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=453624
حرق منتمي للأخوان المسلمين ترام في منطقة الورديان بالإسكندرية
حرق بنك الأمارات دبي فرع الهرم ...
في تعليق لقارئ إيطالي علي بشاعة مشاهد حرق الطيار الأردني قال..
لنفترض أن داعش في حرب وفي الحروب تحدث المآسي والجرائم اللإنسانية و الغير منطقية ولكن هل في إنتصار داعش يكون هناك مستقبل واعد للمسلمين في دولة تهئ لمواطنيها مشاريع تنموية تساعدها مستقبلا في مسيرتها وتنتج من التكنولوجيا التي يستمتعون اليوم بها لتحل محلها ..بل هل لديها خطط إقتصادية وزراعية حتي تضمن لشعوبها توفير الغذاء مثلا...؟؟
هل يتجرأ الأزهر اليوم أن يصدر بيانا يكفر فيه داعش !!؟ و علي أساس سيكفرها ؟
وإذا حدث وصدر بيان عن الأزهر في وجوب وصحة تكفير داعش هل يصدقه الشباب المنتمي إلي الفكر والتفسير والعقل السلفي..أو هل تصمت الجماعات السلفية علي تكفير جماعة تنطق الشهادتين ...؟
أعتقد من وجهة نظر شخصية لم تعد المسألة تحتمل إنتظار أن يستوعب شيوخ الأزهر أن الشعوب الإسلامية في مأساة رهيبة وصارت الغالبية في شك هل هو إسلام معتدل هدي ورحمة أم إسلام إرهاب وإجرام وأعتقد أيضا أن أمور العقيدة الإسلامية بعد وضوح هشاشتها وإنتشار حديثها وحقيقة تاريخها وما تحتويه كتبها لم يعد كائن من كان قادرا علي كبح جماح الجماعات الإرهابية في تجنيدهم للشباب المسلم ..
في مجتمعاتنا تتداول مقولة من له ظهر لا ينضرب علي قفاه أو بمعني آخر تنتشر ثقافة القبيلة ومن ينتمي إلي قبيلة أو جماعة قوية فهو ظافر سالم غانم فما بالكم والعقل الديني المؤمن بالجهاد في سبيل الله صاحب الكون وخالق البشر ماذا يكون تفكيره وهدفه ...بالطبع القضاء علي من يفكر في عداء الله ورجاله ولن يخسر أبدا بحسب الفكر الديني بل سيربح أضعاف أضعاف ....!!!! سيربح الجنات ...!!
لم تعد مسئولية أو رسالة دولة أو جيوش أو رجال دين بل رسالتنا و مسئوليتنا جميعا...
يا عبدة الأوثان قرابينكم ومحرقاتكم بضاعة متهالكة ومنتهية صلاحيتها فالمجد اليوم لكل فكر إنسان حر شريف وإلي مزابل التاريخ خرافاتكم و أوثانكم .
#عدلي_جندي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟