أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - داعش كادت ان تنجح !














المزيد.....


داعش كادت ان تنجح !


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4710 - 2015 / 2 / 4 - 02:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعش كادت ان تنجح !
محمد فريق الركابي

الطيار الاردني معاذ الكساسبة رجل عسكري يعرف تماماً ان الموت امراً محتوماً عليه سواء كان تحت قبضة داعش ام في الجو و هذا امراً واضحاً لا يحتاج الىشرح او التفسير و لكن ما يلفت الانتباه في قضية الطيار الاردني هي الطريقة التي حاولت من خلالها داعش ان تقوم بصفقة لو انها تمت لكانت حققت نصراً يفوق النصر العسكري الذي حققته على الارض فهي تعاملت بدبلوماسية ذكية الى حداً ما و قد اكمتلت العديد من خطوات خطتها و ابرزها اعلان الاردن موافقته على اطلاق سراح ساجدة الريشاوي (التي كانت طعم لا اكثر حيث لا يمكن تصور ان مثل هذه المرأة تمثل اهمية لداعش) شرط ان يحصل (الاردن ) على مايثبت سلامة الطيار الاسير و هذا الشرط كثيراً ما نشاهده في الافلام السينمائية اي انه كان مجرد مضيعة للوقت و اضافة الى ذلك نجد ان الاردن لا تملك سوى هذا الشرط لكي تحاول على اقل تقدير تخفيف الضغوظ التي تتعرض لها سواء من الرأي العام او من عائلة الكساسبة بمعنى انها غير جاده و ربما كانت تعلم ان الطيار قتل فعلاً و لكن الاردن لم تضع في حساباتها انها كانت مجرد وسيط لا اكثر أن نجحت داعش في مخططها فستحصل على رهينتها لدى الاردن (ساجدة الريشاوي) دون ان تفرج عن الطيار بل عن رهائن اليابان فالطيار الاردني قتل منذ شهر تقريباً اي قبل مقتل الرهائن اليابانيين و ان فشلت (داعش) فهي على الاقل استطاعت ان تأزم العلاقات الدبلوماسية بين الادرن واليابان خصوصاً و ان الاردن كانت شبه متأكدة من مقتل الطيار اما اليابان فكانت على يقين ان مواطنيها احياء يرزقون و لو ان داعش لم تخطأ بقتلها الطيار الاردني و سلمته الى الاردن مقابل الريشاوي لكانت داعش حققت ما تريده ايضاً اذ ستوجه اليابان اللوم على الاردن كونها لم تعمل على انقاذ مواطنيها كما فعلت مع طيارها الاسير خصوصاً و ان تملك ورقة الريشاوي التي تستطيع من خلالها مقايضة داعش للحفاظ على الرهائن جميعاً او من تبقى منهم على قيد الحياة.

و لو تابعنا موقف داعش من الرهائن الامريكان نجد انها كانت ترغب في ارهاب الولايات المتحدة الامريكية و من معها نفسياً خصوصاً و انها قد بثت طريقة ذبح الرهينة الامريكية علناً في موقف تحدي للولايات المتحدة و على الرغم من فشل محاولتها في اجبار الولايات المتحدة و ثنيها عن محاربة التنظيم الارهابي و لكنها بالفعل اثارت الرأي العام و لا يمكن بأي حال من الاحوال مقارنة احداث الرهينة الامريكية مع الاحداث الاخيرة سواء قضية الطيار الاردني او رهائن اليابان بأستثناء طريقة القتل و هو ما يعني ان داعش تعمل بهدوء تام يمكنها من تدبير اللاعيب الدبلوماسية و لكن ما ينقصها هو الصبر و قلة الخبرة و ان التحالف الدولي لم يحقق اي نتيجة تذكر رغم طلعاته الجوية و هو امراً لم ينكره البيت الابيض بل اكده في الايام الاخيرة الماضية بل ربما يعزز الشكوك في مدى جدية الولايات المتحدة الامركية محاربة هذا التنظيم و الخلاص منه نهائياً او على اقل تقدير بطىء خطواتها العسكرية في محاربته.




#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يتكلم الرئيس
- الادخار الوطني ام العقوبة الوطنية ؟
- الجيش العراقي .. بين فساد القيادة و صفقات الضباط
- محاكمة الفاسدين ضمان نجاح العبادي
- ضحايا الارهاب و الفساد كوارث منسية
- ثلاث وزارات ستحدد مستقبل العراق
- هل سيحفظ اوباما ماء وجهه ؟
- التناقضات و كثرة الزعامات في تشكيل الحكومة العراقية
- حكومة العبادي بين الاخطاء و التحديات
- النظام العراقي الجديد و الاستقرار على ركام الماضي
- الارهاب و الفوضى السياسية
- العراق .. تتغير الانظمة و تستمر اخطاؤها
- ديمقراطية الكبار !
- الصراع السياسي لتشكيل الحكومة
- الطبقة العاملة... بين الاهمال و المنافسة الغير متكافئة
- الى من يهمهُ الامر
- هل اصبح التغيير وسيلة لتخدير الشعب؟
- انتهازية المرشحين
- كذبة نيسان و الدعايات الانتخابية
- هل تحدد المصير بترشح المشير ؟


المزيد.....




- خبير عسكري يكشف سر زيارة زيارة نتنياهو لواشنطن
- ترامب: لدينا مناقشات مخطط لها مع أوكرانيا وروسيا
- المهاجم الدولي الجزائري أمين غويري يدعم هجوم مرسيليا
- المكسيك ترفض البيان الأميركي وترامب يقر بتداعيات الرسوم الجم ...
- تدشين معبد هندوسي ضخم في جنوب أفريقيا
- سياسي بريطاني سابق يعلن انضمامه إلى المرتزقة الأجانب في أوكر ...
- تبون: الجزائر تحافظ على توازن علاقاتها مع روسيا وأمريكا
- رئيس كوبا: الضغط الأمريكي على المكسيك يهدد استقرار أمريكا ال ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يناقشون تعزيز الدفاع والإنفاق العسكري ...
- توسك يعلق على تصريحات ترامب حول فرض رسوم جمركية على السلع ال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - داعش كادت ان تنجح !