مجتبى حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1316 - 2005 / 9 / 13 - 08:18
المحور:
كتابات ساخرة
ها هي أقوى دولة في العالم والأغنى على الإطلاق تقف عاجزة أمام قوة الطبيعة ، نو بحري يتركها بين حطام وعجز ،لا هي استطاعت تفاديه ولا قادرة عن الخروج من أهواله ..
أمريكا التي صرفت إدارتها على الحروب خلال السنيين الأخيرة في أفغانستان والعراق من الدولارات مئات المليارات تعجز اليوم عن إغاثة أبنائها ناهيك عن إعمار ما تهدم من مدنها نتيجة" كاترينا "الإعصار، استنجدت الإدارة برؤساء سابقين "بوش الأب وكلينتون " ليديرا حملة تبرع للمنكوبين ، يلجئا في حملتهم إلى الموسيقيين والمغنيين المشهورين من جملة من يُلجئ لهم ،وتبين وسائل الأعلام كم يحقق هؤلاء المغنين من ريعية كبيرة في حفلاتهم الراقصة ،الأمر الذي يشهد لمديري حملة التبرع بالكفاءة،هما الخبيران من أيام تسونامي ،أما المفارقة التي صدمتني ولم اشعر بإنسانيتها رغم ادعاءات أمريكا الإنسانية فهي أناس يتشردون يموتون من ثقل الطبيعة و المنقذ هو سيقانٌ ترقص "الديسكو" .عجبي .
ومن غرائب أخبار كاترينا :أن مجموعة جنود يصل قوامهم إلى الخمسة آلاف جيء بهم من العراق كي يساعدوا في إغاثة المنكوبين ،والسؤال الذي يحضرني :أين جنود أمريكا ألم يبقى احد منهم في الداخل لقد وزعتهم الإدارة الإنسانية اقصد الأمريكية في أصقاع الأرض لينشروا إنسانيتها وديمقراطيتها !
أما أخبار المعونات الدولية التي تتلقاها أمريكا ولا اقصد الدوائية منها بل النقدية فهذه تحتاج إلى وقفة من نوع خاص .. فدولة ميزانيتها واحد على عشرة آلاف من الميزانية الأمريكية تقدم المساعدة النقدية لأمريكا ب (كذا ) مليون دولار..عجباً وليس استغراباً من تصرف أكابر القوم ! فهم للغوث رجاله وللمساعدات أهلها شريطة أن يكون المنكوبين من بلاد الأقوياء،على مبدأ ارحموا عزيز قوم ذّل ..
#مجتبى_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟