اين الكهرباء؟

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4709 - 2015 / 2 / 3 - 17:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

اين الكهرباء؟
يكتب المحلل النفسي الالماني Wolfgang Schmidbauer في مقال له في مجلة علمية خاصة Kursbuch 180 ضمن مواضيع (عدم العلم nicht Wissen ) صدرت في كانون الاول 2014 بانه ليس هناك تعايش (تكافل) اقوى من الذي بين الام و الطفل كوحدة طبيعية غريزية و بداية العلاقات البشرية قبل التحول من العلاقات اليايولوجية الى الثقافية من العائلة الى الاقرباء و المجتمعات. عندما تقرأ المقال يتهيأ لك بان توزيع الادوار بشكل واضح بين الزوجة و الزوج في المجتمعات الشرقية المتخلفة سابقا كان لربما افضل من قيادة السفينة الزوجية من قبل قبطانين انانيين في المجتمعات المتقدمة التي تتجه الى الفرديات و انتخاب رئيسين للجمهورية. الم يقل مثل الماني اذا زاد عدد الطباخين فسدت الهريسة؟

ليست علاقة المرأة و الرجل كرباط الام بالطفل لانها قابلة للطلاق و الخيانة الزوجية و الكذب او يتحول الحب الى الكراهية و القتل. كيف هو الاحساس بالذنب اذن عند امرأة / رجل توبخ و تتهم / يوبخ و يتهم زوجها / زوجته بالخيانة الزوجية عندما ترتكب / يرتكب بنفسها / بنفسه الخيانة الزوجية؟ الجواب يختصره مثل سلافي كما يلي: (عندما يطير العلم يدخل العقل في البوق) او بعبارة اخرى تؤدي هذه الانفعالات الى ردود فعل قوية جدا.

في حين تتساوى المسؤولية و السلطة في العلاقة بين الام و الطفل يختلف الوضع كليا عند الزوجين عندما يحاول كل طرف بسبب الاختلافات و المشاجرات الزوجية و بسبب عدم توزيع السلطة و المسؤولية بالتساوي بحفر ثقب في سفينة الزواج او بعبارة اخرى لا تبنى سفينة الحب على العلم و المعرفة بل على الايمان و الاحلام فقط. نعم ان العاطفة التي نحن اليها ليست اكثر من مسألة ايمان و ثقة و احلام لا يمكن ان تكون مسألة امتلاك. منذ ان بدأ الانسان بتكديس الاموال بدأ الغرور و الاغتصاب يرتفع الى السماء. ينمو الخوف من الخسارة بتكديس الاموال فقط اي انك لا تخاف من الخسارة اذا كنت لا تملك شيئا:

اين الكهرباء عندما كنت المس يدك الناعمة؟
اين هي دقات القلب عندما كنت التقي بك؟
اين المخدر في قبلة لا نهاية لها؟
لم يبق الا اليأس من
الذي جمع ماله و عدده ـ يحسب ان ماله اخلده.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات