نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1316 - 2005 / 9 / 13 - 08:16
المحور:
الادب والفن
( الغجر يعجبهم ذلك )
1ـ لوركا ..فطنة المرأة في حاجبيها
وفطنة البرتقالة في سكرها ..
أما فطنة من يقتل برصاص الفاشست فأن رغبته بالتذكر قد لا تأتي إلا مع قصيدة لأبن زيدون ..
أنا أعرف نخلة بلحها يتساقط في القيروان وسعفها مهتز في غرناطة وجذرها ينام في رمل أور يمتص من شفاه الآلهة رحيق الشعر والموسيقى ..
2 ـ الغجر ..يدحرجون الحظ بأحجار مغشوشة
يقرأون بخت من يحس بخيبة في عشق أو هزالة في تأليف أغنية
إنهم يمضون بأيامنا إلى مخادعهم
هناك ترقص لنا شاباتهم وعجائزهم تصبح أمهاتنا
لقد قرءوا قتل شاعر بأنه يشبه انطفاء شمس
وحين تنطفئ الشمس
أور مدينتي تنام على قفاها
3 ـ العشق ..دم يفور في آنية النهد
والنهد خريطة شبه جزيرة أيبريه
وأيبريه ورثها عبد الرحمن الداخل بخوفه من سيوف العباسيين
ونخلة الرصافة هي روحي وقد لبست طاقية الحرب
ومرت على مدن الأمة كلها تنوح كما ناح الحمام على موت الحسين
4 ـ نون ..الرصاصة وجع مكنون
وقصائد لوركا كلها ضمادات
الألم أتى ..من اعوجاج السيوف
وزيف الرتب..
أنا لا أحتفي بحياتي
وقيس منفي عن خيام ليلى
أسمعوا ..
الأسبان ..ليسوا الرمان الريان
5 ـ من شغف المودة أقامت طوائفنا مهرجان الشهادة
كان يسوع يعلق جسده المخملي على رمح شمس مشرقية
وكانت حبيبتي تتبرك بدموعه
فيما القتلة منشغلون باختيار نوع الخشب لصليب ضياع وطن
كلما أقول لقلبي
أنبض بانتظام
الجند يرتبكون بسيرهم
6 ـ لوركا يشرب القهوة في أور
أمي تعدل له أرجيلته
وعذارى المعبد تشعل البخور
الغجريات غرن من هكذا مودة
وصنعن من أقراط الذهب الفالصو
صفارات إنذار ..
ومزقن قمصان يوسف كلها
حتى الصباح ظلت أور منتشية
كانت روح لوركا تنشد الشعر
وكانت سومر تذوب في اللقاء
كما تذوب القبلات في فم عاشقين
7 ـ لقد سعت رغبتي بكشف رؤى ما حدث لشاعر
لقد أطلقوا عليه الرصاص
وأنا أطلقت البالونات
لا بحر في أور
بل صحن حساء تسبح فيه النجوم كلها
أمي تقول
أيها الشاعر
كل من خبزي
وستعود للحياة ثانية
لقد فتح عينيه
وكتب أخر أغنية
عنوانها
أشكرك يا سيدتي
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟