مقامات الشاطر حسن البهلوان..... المقامه الاولى

عامر سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4709 - 2015 / 2 / 3 - 08:24
المحور: كتابات ساخرة

حدثنا شيخنا الجليل جمال الحيران عن مهنة البهلوان قال: هو من يرتزق بمهارة السير على الحبال.. والقفز بين قمم الجبال ..لتفادي الخطوب والنبال.. ناشدا من هذا وذاك حسن المنال... مثابرا حنقبازا ادمن الاحتيال..في كل جمع تجده حاضرا باختيال.. له في كل مقام مقال.. يجيد التملق وفي جوابه عن السؤال سؤال.. ثرثار لجوج لحوح مزمن الاسهال... ينحت صورا في الرمال.. وهمه ان يشغل البال!

مقامة الظهور والاسهال

قال شيخنا الجليل جمال الحيران ..كنت يوما في زيارة الى موقع الكتروني في هذا الزمان ..ابحث بين السايتات وانا حيران... واذا بي اجد صاحبي القديم الشاطر حسن البهلوان.. يكتب في كل مكان.. تجد صوره في الاعلى وفي اليسار وفي اليمين وحتى في واحة الادب والفن والبيان.. عددت منها عشره حسبتها اثنتان اثنتان... يكتب في حزمة مواضيع يبدأ بالادب والسياسه والفكر وينتهي بمقال عن فوائد عصير الرمان.. ينصح به القراء لوقف عسر الهضم عندهم من تكرار صورته وحضوره الفتان ولسانه الفلتان.. اختار له من الصور اكثرها (بوزا) مرة في معطفه المطري ومرة مع سيكارته ومرة مع بايبه ومرة مع قلادته او خلخاله الرنان..فلكل مقال صوره ولكل موضوع طله..هالني امره .. واستوقفني حاله ..نقرت بعجل على السكايب اطلب رقمه ..وبعد رنتين وثلاث اجابني في رابع رنه..حيّيته كيف الحال يابهلوان ..اندهش قائلا هل اسمع الحيران.. قلت هو ذاك ياصديقي البهلوان..ويحك ! ما ارى في كتاباتك وصورك الا انتاج بالجمله.. ام هي صنع في الصين ايها الابله..قال لاتلمني ياصاحبي..فانا ابو هريرة هذا الزمان اكتب وارسل وهناك من ينشر بلاحساب لان لاسمي شهره ... فدعنا نكتب ونعيش ولكل منا دوره..قلت له ولكن هذا الحمق سينكشف امره.... اجابني الشاطر شعرا فقال

*الـذَّنْـبُ لِـلأَيَام لاَ لِــي فَاعْتِبْ عَلَي صَرْفِ اللَّيالِي

بِالحْمْقِ أَدْرَكْتُ الـمُـنَـى وَرَفَلْتُ فَي حُلَلِ الجَمَـالِ

* الشعر لبديع الزمان الهمذاني وردت في مقامته القرديه

#عامر_سليم (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات