الى من يهمه أمر المهرجانات العربية للمسرح ( نقد وليس شكوى )

ماجد لفته العابد

الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 23:37
المحور: الادب والفن
    

اكتب اليكم كصديق مخلص ومحب للمسرح ،
منذ فترة انطلقت الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي المقام في العاصمة المغربية – الرباط، وبحضور عدد من المسرحيين والمثقفين العرب وحسب ما تناقلته بعض الوكالات حول التنافس على جائزة الشيخ سلطان القاسمي المخصصة لأفضل عرض مسرحي مقدم وقدمت للمسابقة تسعة عروض مسرحية من مختلف الدول العربية واختيرت لجنة تحكيمية متخصصة بفنون المسرح لتقييم الاعمال المقدمة للمهرجان وكانت فيها بعض العروض المسرحية متقاربة ومتشابهة وليس فيها شروط العرض المسرحي المتمثلة بموافقة اللجان المختصة في الدولة التي يمثلها العرض المسرحي . اريد ان اقول: في السابق هي التي تقيم وتفلتر الاعمال وتكون مسؤولة عما يعرض في الداخل والخارج فضلأ عن ترشيحها العرض المناسب والذي يكون عرضا حاويا جميع شروط العرض المسرحي .. وكانت مشاركات العراق آنذاك مشاركات فاعلة ولها دور كبير في التنوير والحس الجمالي للعرض المقدم . اما اليوم فحدث ولا حرج فقد اصبحت الاعمال المسرحية عبارة عن كروبات وعلاقات هي السائدة في ساحتنا المسرحية للأسف .. المهم هو تقديم عرض مسرحي لا يحمل هوية البلد ولا القيمة الاعتيادية للعروض المسرحية. من هنا اريد ان اهمس في أذن من يعنية الأمر ان تكون المشاركة في اي مهرجان كان تحمل موافقة اللجنة المشرفة عليه ومن ثم موافقة الدولة ويرسل بطرق خاصة جدأ من اجل فسح المجال امام عدد كبير من فناني المسرح للمشاركة في هذه المهرجانات المهمة للتلاقح الفكري والفني بين الاجيال لا أن تقتصر على مجموعة نفعية فقط . الغاية من وراء هذا هو تكون المنافسة قوية ويحق أن تتنافس على المستوى الفكري والجمالي وكذلك عن مشاركة اي عرض من الدول أن لا تكون لجنة التحكيم من نفس البلد المشارك بعرض مسرحي . نحن نريد ان يكون لمشاركتنا دورا وصدى كبيرين وسط المهرجانات والعروض .. وكفانا تكرارا للوجوه نفسها في كل المهرجانات. فالتغيير واختيار الاعمال وفق اهميتها الفنية وتميزها مهم في كل مشاركة عربية او دولية .خاصة وان لدينا صناعا مبدعين وأجيال مسرحية تتوالد باستمرار.
ماجد لفته العابــد
بغداد [email protected]

#ماجد_لفته_العابد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات