|
إن أسكت قمني واحد فهناك قمنيون ...
حياة البدري
الحوار المتمدن-العدد: 1316 - 2005 / 9 / 13 - 10:32
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
إرهاب القمني والحكم عليه بالصمت وإدخال لسانه في حلقه ... تحت طائلة الفناء والموت الجسدي ... سلوك جبان ولا يحترم العقل ولا يؤمن بالحرية الفكرية ولا بحقوق الإنسان ...
فلماذا لم يسلك سيد القمني هو وأمثاله هذا السلوك مع الجهة التي تختلف معهم في الرأي ؟ ولماذا لم يوجه القمني وإخوانه في الطرح رسائل ملغومة وقنابل ناسفة للحياة ...؟؟؟
ولماذا لم يعمل سيد القمني وإخوانه في النسق على نهج سياسة التقتيل والدمار والحكم بالفناء على كل على كل من لا يحب الحياة ويزرع الدمار ...ولا يؤمن إلا بالتخريب والتتكيل والتيتيم ...
ولماذا لم يسلك سيد القمني وإخوانه في الطرح سياسة تكميم الأفواه وقطع أوردة الكلام واستخدام الخناجر ...؟؟
فهل هم لا يعرفون هده السياسة ولا يقدرون عليها أم أنهم جبانى...؟؟
لا هدا ولا ذاك ، فقط لأنهم أكبر بكثير من ذلك ، وفقط لأنهم تربوا على حب الإنسانية واحترام حقوق أخيهم الإنسان ، ويحبون الحياة ويرونها بمنظار ابيض ، كله أمل ...ويؤمنون بحق كل فرد كيفما كانت ديانته أن يحيى ويعيش ...وان يتمتع بحقه في الحياة والحرية ... وفقط لأنهم يعتبرون التصفية الجسدية أو التهديد بها سلوك الجبناء وسلوك الضعفاء الذين يخشون قوة العقل الخارقة ...التي تغلبت مند الأزل على الأقوياء والأصحاء جسديا ...
فكم من خصم هزيل وضعيف تغلب على خصمه ومنافسه القوي ، نتيجة اعتماده هده القوة العقلية الخارقة ... ! وكم من جيش قليل العدد تغلب على جيش قوي البنية وكثير العدد بفضل استعمالها وحسن استخدامها بدل تعطيلها والتغاظي عنها واستعمال العنف والقتل والد بح والتصفية الجسدية ... !!!
فما النتيجة التي وصل إليها منفذو عمليات 11 شتنبر و16 ماي الأسود وشرم الشيخ واسبانيا ولندن ... وما الإنجازات التي حققوها وما الفوائد التي قدموها بهذا العمل الإجرامي للشأن العام ...؟ !
الحد من الفئات البشرية وبالتالي وجود حل للبطالة ...؟ ! أم القضاء على عناصر مريضة بالمجتمع وإقامة عالم فاضل تسوده الثقافة والمثاقفة والعلم والاختراعات والتمهيد للبحث عن أزمة السكن بالفضاء وكيفية محو الضجر والأفكار السامة المدمرة ومحاولة إعادة توزيع الثروات والحد من الفوارق الاجتماعية الصارخة ومحاولة ترقيع التمزقات الاجتماعية وإيجاد حلول لأمراض اجتماعية و جسدية ونفسية لا حصر لها ...؟؟؟
إن النتيجة التي وصلتها هذه الشريحة التي تحمل بين أناملها الموت والتصفية الجسدية واحدة ووحيدة : إنها التتكيل والتيتيم والتفقير ...، فكم من زوجة فقدت بعلها وبقيت ضحية وفريسة للمجهول وللشارع ... وكم من أم فقدت ابنها وبقيت وحيدة تعيش على ذكرياته ... وكم من امرأة فقدت زوجها وابنها معا ...
وكم من أطفال في مقتبل العمر وبداية الطريق ، أصبحوا نتيجة هذه السلوكات الإجرامية اللاعقلانية واللا إسلامية واللا منطقية واللا إنسانية ، عرضة للتمزق وللأمراض النفسانية وللضياع الكبير بعد فقدانهم لرب الأسرة ومعيلها ودعمها وللأب الحنون الذي يحظنهم ويحنوا عليهم ويرعاهم إلى أن يصلوا ...
فبعد الحكم على آباء هؤلاء الأطفال الذين لاذ نب لهم ولاذ نب حتى لآبائهم بالزوال ، فمن سيصلهم إلى نهاية الطريق بل ومن سيأخذ بيدهم ولو إلى منتصف الطريق ؟ !..
نعم لقد نجحت هذه الشريحة !!؟ نعم نجحت في تيتيم عائلات كثيرة وتفقير أخرى وعملت على زرع الرعب و اللاأمان في صدور الأطفال !! فباتوا يعرفون الإرهاب والغدر واكتووا بنار فقدان آبائهم بعدما عملت هذه الشريحة على تغير مصيرهم وتحويله نحو مسار آخر ...
فكم من طفل كان يدرس ويتمتع بكامل حقوقه أصبح يتحمل المسؤولية ويشتغل ! بدل متابعة دراسته وكم من زوجة كانت وظيفتها هي تربية أولادها معززة مكرمة خرجت إلى الشارع للبحث عن لقمة العيش لأطفالها بعدما لدغت يد الإرهاب رأس زوجها ...وكم من أم أصبحت عرضة للتمزق وضيفة دائمة بدار العجزة وكم وكم ...
أفهذه؟ إذن النتيجة التي تتوخاها هذه الشريحة التي تدعي الإسلام وتحارب من أجله !!؟
فمتى بالله دعا الاسم إلى القتل وتيتيم الأطفال وحرمانهم من آبائهم وإخوانهم... والزوجات من أزواجها وتركها عرضة للشارع ولأنيابه الضارية ... !!؟
نعم إنها النتيجة الوحيدة التي وصلتها هاته الفئة والتي ستصلها في كل محاولة قتل وتفجير للدماء ...
ورغم كل محاولاتها بالقتل والحذف من الساحة والتنحية من الوجود ... ، سيولد آخرون وهناك الخلف ...نعم الخلف الذي يرفض ثقافة ابتزاز الحياة والحكم بالدمار والتقتيل ... ويرفض ثقافة كسر الأقلام وتكميم الأفواه والنقش على الجدران والصخر...
فإن ثم إسكات السيد القمني وقتل فرج فوذة... فهناك كتاباتهم الخالدة وهناك خلفهم وهناك أبناؤهم بالأبوة وبالتبني وهناك قمنيون و فوذات كثر قادمون وهناك أناس يستعملون العقل ويعتمدون المنطق ويقولون لا للترهيب ولا لخفافيش الظلام وغيا هبه ونعم لاستعمال العقل ونعم للإقناع والمبارزة العقلية والمجادلة المنطقية ...
#حياة_البدري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التخمة العربية من أين والى متى ؟
المزيد.....
-
بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط
...
-
بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا
...
-
مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا
...
-
كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف
...
-
ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن
...
-
معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان
...
-
المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان..
...
-
إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه
...
-
في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو
...
-
السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|