رائد محمد نوري
الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 21:26
المحور:
الادب والفن
حَفِيدُ امرئِ القَيْسِ اقْتَفى أَثَرَ الغَزالِ المُشْتَهى
يَجْتاحُهُ الخَوْفُ
رُبَّما
رأى غَدَهُ في أمْسِهِ
أوْ رأى الصّباحَ يأتي بلا أضواء
أو رأى السَّماءَ تَقْسو على الأحلامِ.....
قِيلَ:
"جَدُّهُ مَضى
قَبْلَهُ في إِثْرِها،
كانَ مُلْهَما
رأى البَرْقَ،
أَصْغى...
قال:
(أَبْحَثُ عَنْ نِهايَةٍ للأسى
عَنْ نَفْثَةٍ تَقْتُلُ الظَما)"*
لكِنَّما العَرَبيُّ يَجْهَلُ نَفْسَهُ وَجُدودَهُ
وَقَصائدَ احْتَرَفَتْ جُنونَ الماءِ بالإِحياءِ
يَجْهَلُ كَيْفَ يَحْضَرُ قَيْصرٌ وَيَغِيبُ شاعِر.
للآن لا يَدري الفَتى العَرَبِيُّ كَيْفَ يَرومُ أَرْضَ الرُّومِ؟!
يُصْبِحُ مِنْهُمْ؟!
هَلْ يَرْكَبُ البَحْرَ المُنافِقَ قارِباً
قُبالةَ أَرْضِ الرُّومِ قَدْ يَتَحَطَّمُ؟!
......
......
......
لِكِنْدَةَ أَطلالٌ يَحنُّ لها الفَتى
يَنْأى، وَتَبْقى في الجَوى تَتَكَلَّمُ...
فَكَيْفَ يُوارِي لَكْنةً عَرَبِيَّةً
تَعِنُّ بِلا وَعْيٍ مَتى يَتَرَنَّمُ؟!
وَيَنْخَفِضُ المَوْجُ،
الحَقيقةُ مُرَّةٌ،
سَيُغْرِقُ بَحْرُ الرُّومِ مَنْ يَتَوَهَّمُ.....
***
#رائد_محمد_نوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟