ألف عافيه ... بس إسكت

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 11:20
المحور: كتابات ساخرة
    

من بين قبيح الصفات التي يُظهرها بعض (الشبعانين) حد التخمه وما فوقها احيانا نقدهم غير المبرر (للعمليه السياسيه) رغم انهم وغيرهم يعرف انها مصدر ثرائهم وجاههم غير المُستَحَقْ وأن بعضهم لن يكون غير (نكرة مجهول) لولا فضلها عليه وما اضافته له من بريق , لكن يبدو ان وراء ألأكمة ما ورائها , فمما لاتقبله ساذجات العقول ان يكون بعضهم بدرجه الحساسيه من الوضع القائم –كما يُظهِرها في وسائل الاعلام- ومازال مُصِرا على التشبث بمنصبه وامتيازات ذلك المنصب , بل أن بعض التسريبات من دوائرهم الضيقه تُشير الى امتيازات استثنائيه تمتع بها بعض الذين عُرفوا بسلاطة اللسان وكثرة الانتقادات !! وهو أمرعجيب فعلا .
يقال والعهده على الراوي إن بعض أخوتنا الاعزاء (كلش) قد أبرموا إتفاقا على إمتصاص نقمة الناس بشتم بعضهم بعضا في مؤامرة على عمي البصيره يستقطبونهم بأنحياز لهذا دون ذاك ثم يتفق هذا وذاك فيكون الحصاد تاما لصالحهما ولن ينال من عولوا على خلافاتهم غير الشتائم وحصاد الندم بعد أيام قليله من كل انتخابات تجري , واذا فَشِلَ أحد اطراف التنابز المفتعل فسيرحل الى حيث كان قبل ان يمن الله عليه بمنصبه الذي خدم الشعب من خلاله ضامنا سلامة الوصول مع كامل (سرقاته) مع أستمرار رفده بمستحقاته التي سيتمتع بها بعد مغادرة المنصب .
هؤلاء الذين (يأكلون ويشتمون) يُذكرونا بطيب الذكر (جلوب) الذي تزوج من يتيمة المرحوم (عبود) الوحيده ووضع اليد على كل ماخلفه الراحل من أرض وقطيع وبستان نخيل ليتحول بين ليله وضحاها من جائع لايتمكن من ستر عورته الى رجل مهم ووجه من وجوه القريه , وذات يوم جاءت شقيقة المرحوم لزيارة بنت أخيها (المالها والي) وانشغلت معها المسكينه تبث لها الشكوى من زوجها وظلمه وقسوته تارة وتحدثها عن عناءها اليومي تارة أخرى , وصادف هذا الوقت عودة (فحل الفحول) , وعلى غير المعتاد لم تستقبله لتحمل عنه مافي يده فنادى عليها عند باب الدار (منعولة الوالدين طاحت أيدي من الغراض تعالي أخذيهن) , هنا تركت المسكينه عمتها وركضت نحو الباب لتعود وبيدها كيس تبغ وقليل من الشاي والسكر مما لايشكل ثقلا يُشتَكى منه حتى على طفل صغير , ذُهلِت عمتها مما سمعت ورأت وعرفت مبلغ الظلم والحيف الواقع على يتيمة شقيقها فقالت :
كاع وغنم وبريم ورثك يجلوب .... وماغزر ولافاد وتشتم النوب
و سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلامتكم

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات