عبد الرزاق عوده الغالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 00:17
المحور:
الادب والفن
امنية يتيمة .....!؟
عبد الرزاق عوده الغالبي
قردة تتقافز بين الغيوم
وقرون تنطح السماء
حلبة اسبانية وثيران تتصارع
شوارع ترتدي جلباب
مشتعل ، مكهرب وهي ثملة
من ارتشاف كؤوس
الضوء المزجج
وينتصب صاحب المصباح وانا
الوح بتحية
وذكرى طيبة وحسد
وتساؤل اهوج....!
هو كافر ، اليس كذلك....؟
في الجنة ام في النار....!؟
والموبايل...
الراديو....
القطار....
الطائرة....
التلفون....
غزو الفضاء..
الموضة....
المكياج....
الحانات....
المراقص...
الصخب ....
العري....
والسعادة....
الموغلة بالمنكر والاصرار
ماذا بقي ومن بقي اذا....!
الساعات
تحسب الدقائق والثواني
بفطنة وحرص شديد
الكل يتحرك بنظام وقرار
ويغتاظ التاريخ
ويفلت يده من يدي غضبا
فالانبهار اترعت كؤوسه
وتجاوز الحد المعقول
حين ثمل الشاعر
وسكرت الكلمات
وترنح القلم
انفجر شارلمان حنقا
ورمى ساعة الرشيد
من فوق برج خليفة
دقاتها مسلمة
توقظ سكاكين الذبح
ذقنها طويل وعقاربها
شوارب تختزن الهلاك....!؟
انحسرت الاقامة
ولا تزال اور
كومة من تراب
تسكن حباته ستة آلاف
من قش وقير
عجلة وحروف وقوانين
جبال شامخة
من فخر
ولغو كلام
هراء هش
لا يلقي ارغفة خبز
هكذا هي قوانين اللعبة...!؟
ضادنا محيطات
من مبالغة
وبحار من اخطاء
تشدق بماض
سيده موت بعير وبسوس
وفانوس
شعراء بالفطرة
يستعصي فينا نسج بساط
غير بساط الريح
وهربت الابر والخيوط
من مدن الخيال
افعالنا شمعة انطفأت بين عميان
عند طوفان نوح
جاهدنا اشعالها من جديد
بضرب حجرين
واستعصى الامر
قد نستبدل اور بنيويورك...!
دون ايقاظ
الايمان و الكفر
....امنية يتيمة....!
فعلتها ضاد مرة
وانطلقت كالصاروخ
بين الحروف والارقام
هربا من دفاتر الكذب والخيال
نحو عشق الرقم الاول
ولم تمس
الكلمتين الخادرتين
بأحمر الشفاه ....!؟
او تحلق لحيتها وشاربيها
و تنزع الشماغ والعقال.....!
هل يحدث ذلك فينا يوما...؟
نعم...!
حين يخطو البحر الميت
نحو الحياة
وتصبح الشمس فينا من الجنوب
وتمسي من الشمال
حينها تخلع الاقدام
مساميرها المثبتة في قواعد
الجهل الاسمنتية...!؟
#عبد_الرزاق_عوده_الغالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟