أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - بغداد بين الخطف والفصائل المسلحة














المزيد.....


بغداد بين الخطف والفصائل المسلحة


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بغداد بين الخطف والفصائل المسلحة
الكاتب اسماعيل جاسم

يشار الى ان مسلحين مجهولين يرتدون الزي العسكري ويستقلون سيارات دفع رباعي قاموا باختطاف الأمين العام لحركة "كتائب حزب الله – المجاهدون" وقامت قوات الشرطة الاتحادية باعتراضهم ولم تتمكن من ايقافهم بعد الاشتباك مع المسلحين وتمكنوا من الفرار الى جهة مجهولة، فيما انتشر عدد من المسلحين التابعين للمحمداوي في الكرادة بعدها قامت القوات الامنية بغلق المنطقة واعتقال المسلحين.
في سابقة لم تكن الاولى من نوعها تحدثُ في بغداد ولم تكن الاخيرة ، فقد ذكر العميد سعد معن " ان مسلحين مجهولين اختطفوا مساء اليوم 31/1 /2015 الشيخ عباس المحمداوي الامين العام لكتائب حزب الله من مقره في منطقة الكرادة وسط بغداد واقتادوه الى جهة مجهولة " مبينا ان ست مسلحين تابعين للشيخ المحمداوي حاولوا ارباك الشارع من خلال اطلاق العيارات النارية "
مصير المحمداوي مجهول والقوات الامنية واستخبارات وزارة الداخلية تقوم بعمليات التحقيق بهذا الامر".
بعد عملية الاختطاف صرح السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي على فرض سيطرة الدولة على الشارع في مواجهة جرائم الخطف والاعتداءات كما أكد العبادي على ان تكون منطقة الكرادة منزوعة السلاح .
ان ظاهرة استخدام السلاح في العراق من قبل المواطنين على مختلف اعمارهم وتوجهاتهم الدينية والسياسية اخذت تبرز وتتصاعد بشكل يثير كثير من المخاوف والمخاطر التي لا تحمد عقباها اذا لم تتخذ اجراءات حازمة وسريعة للحؤول دون تطورها خاصة وان السلاح اخذ بالانتشار والتوسع حتى راج سوقه ولمختلف الاسلحة وهذه الظاهرة توسعت بعد فتح مكاتب ومقرات للميليشيات في وسط العاصمة بغداد من دون وضع حد لهذا التدهور الذي يهدد الحياة الانسانية والسلم الاهلي ، هنا يكمن دور قوة القانون والامتثال له بغض النظر عن الانتماءات الطائفية ولكي لا تستخدم خلط الاوراق بالإساءة الى سمعة الحشد الشعبي الذي دافع وضحى من اجل ان تكون بغداد آمنة ومن اجل عراق خال من الدواعش ، اكدت المرجعية العليا مرارا أن يكون حصر السلاح بيد الدولة " الدفاع والداخلية " حصراً وكل سلاح خارج عن هاتين المؤسستين يعتبر خط احمر ينذر بحروب اهلية الخاسر الاوحد فيها المواطن وبناه التحتية . انشاء الله لا نصل الى هذه المراحل المؤسفة .
في وقت يطمح العراقيون والبغداديون ان يعم الامن والامان على جميع محافظات العراق من شماله الى جنوبه وليس اعتبار منطقة الكرادة منزوعة السلاح فقط وانما يجب أن يشمل القرار مناطق اكثر خطورة وهي تلك التي تكتظ بالسكان ، مدينة الصدر اولاً وبعد ذلك تتدرج القوات الامنية في السيطرة على الاحياء الاهم فالمهم ، وهناك ملاحظة اخرى انتشار اللافتات الكبيرة التي تحمل عناوين ميلشياتية وصورا لقادتها ولشهدائها وهي مثبتة في الساحات العامة والشوارع والجسور والجدران التي تُعَبّرُ عن ثقافة مرحلة يمر بها العراق اليوم وهذه بدورها تزيد في التنافس فيما بين الفصائل المسلحة ، فالسيد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية " سعد معن " اشار الى اعتقال المسلحين التابعين لحماية المحمداوي ولم يتمكنوا من اعتقال المسلحين المرتدين اللباس العسكري المستقلين سيارات الدفع الرباعي ، هناك شكوك تحيط العملية ، لماذا اعتقال مسلحي المحمداوي ولم يعتقلوا الاخرين ؟ هل القوات الامنية عاجزة في مواجهة المسلحين ؟ وهل يمكن القول " لاذوا بالفرار" ونحن في وسط بغداد وفي المساء ؟ ألم تكن السيطرات الامنية منتشرة في كل زقاق وشارع وساحة ؟ وأين الجهد الأمني الذي تتحدثون عنه ؟ اذا كانت سيارات كبيرة من الدفع الرباعي لا نستطيع تشخيصها والى اين ذهبت وفي أي مأرب قريب اختفت ؟ لا بد هناك رواية اخرى لا نستطيع التحدث بها او تناولها مثلها مثل سابقاتها التي حدثت في الكرادة وشكلت اللجان وبعدها ماتت اللجان فطوي ماكان يقال . العراقيون يأملون في ان تكون بغداد للجميع والعيش فيها آمناً وهذا لم يكن اذا لن تتضافر الجهود وتبذل قصارها لينعم ابناءنا بالعلم وشبابنا بالعمل والعوائل بالتنزه في حدائقها والتجوال في شوارعها والتبضع من اسواقها ، كما نتطلع الى العراق جميعا واحدا موحدا يسوده التسامح والمحبة بثقافة مدنية بعيدا عن العسكرة بأنواعها .



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيارات النارية تعود مرة اخرى
- لماذا الفضائية البغدادية ؟
- سيدي حيدر العبادي ... ارجوك أن لا تتوقف
- بغداد وعمدتها الوسيم نعيم عبعوب
- مهدي الغراوي خيوط الحقيقة
- المرجعية تدعو لضغط النفقات لتجاوز الأزمة
- العراق بلد الترليونات المنهوبة
- العراق البلد الوحيد الذي يسرقه اهله ويدمره الارهاب
- الى السيدين ممثلي المرجعية العليا ، الشيخ مهدي الكربلائي وال ...
- منظمات المجتمع المدني بين التفكيك والمصالح المتعارضة
- متى يستوعب العراقيون اهمية المجتمع المدني ؟
- يهما أوجع ...الاحتلال الامريكي أم - داعش -
- ايهما أوجع ...الاحتلال الامريكي أم - داعش -
- متى يرعوي ساسة الكتل لأنقاذ البلاد والعباد ؟
- حملة تضامن مع المهجرين في العراق
- ايديولوجيات تغرق في الشمولية واسلمة الفكر والحجر والمدر
- لولا داعش لسقطت عروش
- مطابخ السياسيين تعمل بزيت اجساد العراقيين
- البغدادية تلعب على اكثر من حبلين
- مقتل محمد بديوي بين التسييس والتأسيس


المزيد.....




- سقطت بعد ثوانِ من إقلاعها.. شاهد الفوضى بعد تحطم طائرة في في ...
- تحليل بيانات يكشف ما فعله قائد طائرة الركاب -قبل ثانية- من ا ...
- مدى الالتزام بتوجيه ولي العهد السعودي في المدارس بلبس الزي ا ...
- السعودية.. فيديو احراق سيارة متوقفة بالطريق والداخلية ترد
- -ديب سيك-: أسرار وراء روبوت الدردشة الصيني الجديد، فما هي؟
- شرطة لوس أنجلوس تنقذ مسنة عمرها 100 عام من حريق في دار المسن ...
- في دولة عربية.. أول عملية عسكرية للجيش الأمريكي ضد -داعش- في ...
- صخب ترامب مؤشر على الحالة الأميركية
- زوجة الضيف للجزيرة نت: لم يتنكر كما كان يشيع الاحتلال ولم يغ ...
- قبل موتهم جميعا.. كشف آخر ما فعله مسافران قبل اصطدام طائرة ا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - بغداد بين الخطف والفصائل المسلحة