أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خرافة إحترام المقدّسات، وخاصّة الإسلاميّة منها، في ضوء المنطق والعقل














المزيد.....

خرافة إحترام المقدّسات، وخاصّة الإسلاميّة منها، في ضوء المنطق والعقل


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 4707 - 2015 / 2 / 1 - 19:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خرافة إحترام المقدّسات، وخاصّة الإسلاميّة منها، في ضوء المنطق والعقل

يقول لك المسلم: إحترم ديني ومقدّساتي، ويذهب بعض المعاتيه إلى درجة المطالبة بسنّ قانون يمنع ويجرّم إزدراء المقدّسات... ولكن لا أحد يكلّف نفسه حتّى عناء التّفكير في ما يقوله بإستعمال الحدّ الأدنى من المنطق. فكم عدد الأديان الموجودة على الأرض اليوم؟ عددٌ مهولٌ، أليس كذلك؟ ولكلّ ديانة مقدّساتها. فإذا تمّ سنّ هذا القانون المجنون، سنجد أنفسنا أمام قائمة طويلة وعريضة لمقدّسات لا يجب المساس بها، بداية من البقر التي يقدّسها الهندوس، وصولا إلى الكائنات الفضائيّة التي يقدّسها أتباع الدّيانة الرّائيليّة حديثة العهد. فهل من المنطق أن نحترم كلّ تلك المقدّسات؟ وماذا بقي لنا إن نحن طرحنا من حديثنا ومقالاتنا ومن نكاتنا كلّ ما ورد في تلك القائمة، التي ستبقى مفتوحة، بطبيعة الحال، لأنّ هناك إلى اليوم أديان جديدة تُخترعُ هنا وهناك في أرجاء العالم؟ لا شيء. ولنأخذ مثالا بسيطا: إذا أراد المسلم أن يحترم الآخرون مقدّساته، فالأولى أن يحترم هو مقدّسات الآخرين لكي يعامله الآخرون بالمثل. فلماذا لا يحترم المسلم مقدّسات الهندوس ويمتنع عن ذبح وإستهلاك لحم البقر؟ وهل إذا إخترع أحدهم دينا جديدا يقدّس الجراثيم والفيروسات، هل يجب التّوقّف عن صناعة الأدوية والعقاقير لعدم إيذاء مشاعر أتباع تلك الدّيانة الجديدة؟
بطبيعة الحال، كلّ إنسان لبيب يعرف أنّ إعتراف المسلمين بالدّيانات الأخرى مجرّد خرافة وتعلّة واهية لا أساس لها لا في كتبهم ولا في أقوالهم ولا حتّى في تصرّفاتهم ومعاملاتهم. وإدّعاؤهم بإحترام كلّ الأديان والأنبياء والرّسل خرافة بما أنّ قرآنهم يقول أنّ الدّين عند الله الإسلام وأنّ من يتبع دينا آخر غير الإسلام فلن يُقبل منه، أي أنّ كلّ الأديان الأخرى باطلة وكاذبة أو محرّفة. وحتّى اليهوديّة والمسيحيّة، الذين يدّعي الإسلام الإتيان كتتمّة لهما، يزدريهما القرآن وتُسفّههما الأحاديث ويعتقد المسلمون أنّ كتبهما محرّفة باطلة. فماذا يعني هذا؟ هذا يعني أنّ المسلم حين يتحدّث عن إحترام مقدّسات الأديان، هو لا يقصد إلاّ دينه هو، أي الإسلام. فبأيّ منطق يجب على الآخرين إحترام الإسلام فقط، من بين آلاف الأديان الموجودة اليوم في العالم؟ لأنّ القرآن يقول أنّ الدّين عند الله الإسلام؟ المسيحيّون أيضا يعتقدون أنّ الدّين عند الله هو المسيحيّة، وبالتّالي فهُم يسفّهون الإسلام بعدم إيمانهم بخرافاته. واليهود أيضا لهم نفس الإعتقاد، وهم بذلك يسفّهون المسيحيّة والإسلام معًا. والهندوس والبوذيّون لا يشذّون عن هذه القاعدة. وحتّى من يعبدُ الأوثان والأصنام سيقول لك أنّ دينهُ هو الأصحُّ وكلّ الأديان الباقية خرافات وأكاذيب. فكلٌّ بدينه راضٍ ويعتقد أنّ ربّهُ هو الوحيد الحقيقي والأحقّ بالعبادة والتّقديس وأنّ مقدّساته هي الأحقُّ بالإحترام. فما الذي يجعل العالم كلّهُ يحترمُ مقدّسات المسلمين دون غيرهم؟
أين المنطقُ في إدّعائهم أيّها المغيّبون؟ هل من جوابٍ عقلانيّ ومنطقيّ مقنعٍ لهذه الأسئلة؟

----------------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar4.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام هو الجاهليّة الحقيقيّة ولا جاهليّة قبله
- خواطر لمن يعقلون - ج48
- خواطر لمن يعقلون - ج47
- خواطر لمن يعقلون - ج46
- هل الإلحاد مسؤول عن الجرائم والوحشيّة والإرهاب؟
- خواطر لمن يعقلون - ج45
- مفتي الجمهورية المصرية السّابق علي جمعة يفجّر قنبلة بخصوص مل ...
- الخارجون عن القطيع يفضحون أكاذيب الإسلام والحقوقيّين المسلمي ...
- الإسلام دين الإرهاب - حين قال محمد بن آمنة: من لرسامي شارلي ...
- الإسلام هو الإرهاب: حول ولد إمخيطير ورائف بدوي وشارلي إبدو و ...
- الإسلام هو الإرهاب، وكلّ مسلم إرهابي إلى أن يُثبت العكس
- الإسلام هو الإرهاب، الإسلام هو السّرطان الذي ينخرُ الإنسانيّ ...
- القول الفصل في فضح من ليس لهم أصل
- خواطر لمن يعقلون - ج44
- فليأتوا بحديث مثله - سورة الحشو
- تدبّروا القرآن - قالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَ ...
- خواطر لمن يعقلون - ج43
- المسلمون أمّة نفاق وكذب ودجل
- تعليقا على مقال السّيّد إبراهيم أحمد: الصّور والرّسوم المسيئ ...
- فليأتوا بحديث مثله - سورة الخرافة


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خرافة إحترام المقدّسات، وخاصّة الإسلاميّة منها، في ضوء المنطق والعقل