أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ميسر السعدي -أم محمد - ..فاضلة بحجم الوطن














المزيد.....


ميسر السعدي -أم محمد - ..فاضلة بحجم الوطن


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 31 - 22:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الفاضلة ميسر السعدي "أم محمد"،لمن لا يعرفها لا جئة فلسطينية ، دفعت ثمن المؤامرة العالمية الكبرى على فلسطين وشعبها، وإستقرت في الأردن ، مؤمنة بوحدة الأرض والشعب والمصير ، والعدو المشترك في نفس الوقت ،لأن من له أطماع في فلسطين ،لا يمكن إلا أن يكون قد أضمر شرا للأردن أيضا.
"أم محمد " لم تستسلم لقدرها ، وتركن لتندب الحظ ، وربما تسمح لدموعها بالإنهمار على خديها ، تعبيرا عن العجز ، بل نهضت وصممت على إستخدام سلاح ، لن تقوى أي قوة مهما كانت عاتية على نزعه منها ، وهو الإرادة وحب الخير من أجل الجميع ، وهذا سر قوتها ونجاحها .
إشتقت الفاضلة "أم محمد " طريق الحياة، بعيدا عن المجتمع المخملي ،بل فهمت الحياة كفاحا من أجل الآخرين ، وجعلت من نفسها شمعة ، تنير دروب الآخرين المهمشين ، ونجحت في إحداث نقلة نوعية في حياتهم ، وأعني بذلك الأسر المهمشة التي لم تجد من يعمل على تحسين ظروفها، ومشروع إزدهار يشهد على ذلك.
عانت "أم محمد " كثيرا في حياتها ، لكن عزيمتها لم تثبط ، وشعلة إيمانها لم تخفت أو تنطفيء ، بحجة أن المجتمع ظالم لا يستحق ، بل صنعت سعادة لمن كان بالأمس محروما من لذة الحياة والعيش الكريم، وجعلت من الفقر في هذا الوطن ،منطلقا لإعلان الحرب عليه .
إرتقت الفاضلة "ام محمد " إلى مستوى العالمية ، ليس من خلال تزكية منظمات دولية هدامة ، كما هو حاصل في هذه الأيام، بل من خلال جهدها التنموي المشهود له ، وجرى تكريمها في الأمم المتحدة من قبل أمينها العام السابق كوفي أنان.
لم توظف الفاضلة "أم محمد " هذا التكريم ، وتكتفي بهذه المحطة ، وتفتتح لها صالونا تجمع فيه نساء المجتمع المخملي المرفهات ، لكنها تمنطقت بالصدق والمحبة والعمل بكل الشفافية المعهودة ، من أجل إدخال البهجة والسعادة في نفوس المهمشات في المجتمع الأردني الذي أنهكته سياسات الحكومات المتعاقبة ، والمديونية التي وصلت إلى أرقام فلكية ، والفساد المستشري في كل مكان ، وعدم المساواة ، وكان آخر مآسيه في عهد حكومة الرفع الحالية التي رفعت أسعار المحروقات والكهرباء في وقت يشهد فيه سعر البترول إنخفاضا حادا ، أجبر الجميع على تخفيض أسعار الطاقة ، لكن حكومتنا العتيدة مصرة على الرفع ، تنفيذا لأوامر البنك وصندوق النقد الدوليين اللذين ما وطئت أقدام مسؤوليهما أرضا إلا وأشعلت النار فيها.
لم تنغلق الفاضلة "أم محمد " في عملها الخيّر ،على بنات ونساء المخيمات الفلسطينية في الأردن ، ولم تعلن نفسها متلقية لمنح دولية لا يعلم سوى الله وحده ، مصير هذه المنح كما نسمع منذ فترة ، كونها لا جئة وتريد أن ترسم نفسها على نساء المخيمات ، بل وضعت بصمتها الناصعة بياضا على كافة أرجاء الوطن ، من الأغوار والسلط حتى معان والكرك وكافة المحافظات ، مسجلة بذلك أعلى مراتب المواطنة الحقة ، التي نفتقدهاهذه الأيام من كافة المسؤولين الذين لا يعملون إلى لمصالحهم الشخصية ، وتوريث أبنائهم وتحقيق المكتسبات لهم،على حساب الغلابى وما أكثرهم في الوطن المنكوب بمسؤوليه ، الذين لم يتم تعيينهم وفقا لمبدأ الكفاءة بل لإعتبارات أخرى نمقتها جميعا .
كانت رسالة الفاضلة "أم محمد " في عملها الخيري المستدام ،لا شرقية ولاغربية، بل حال واحد لا يفرق بين قطبي الرحى ،وهذا هو الصدق بعينه.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يهود يعارضون الصهيوينة))) -دموع التماسيح - ..ماركة يهودية –ص ...
- نتنياهو يتخبط إنتخابيا في الجهات الأربع
- العزوني وكلانسي ..ضحايا لوبيات الضغط اليهودي في واشنطن
- تقدير موقف صادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات حول ...
- الغريب للغريب ...نسيب
- ميراكل ..أولاند..والبابا ...عندما تتحدث العقلانية
- الخنازير البرية والأفاعي والفئران البيضاء والنار ..أسلحة -إس ...
- الإرهاب في أوروبا... الهدف الثالث
- الموساد فجر -إيبيدو- وإستأجر مسلمين عربا
- مأساة -شارلي إيبيدو-الساخرة المتصهينة ...كلام يجب أن يقال
- مأساة -شارلي إيبيدو - الساخرة تفتح ملف إعتناق الإسلام في الغ ...
- رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون يكتب مذكراته
- مأساة -شارلي إيبيدو- الساخرة ...فتش عن يهود واليمين الفرنسي ...
- دلالات الرفض الأميركي لمشروع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
- العرب المسيحيون الأرثوذكس في الأردن وفلسطين ...ثورة متجددة
- منتدى عمان يوصي بإعادة النظر بقانون منع الإتجار بالبشر وتشدي ...
- إنعقاد المؤتمر الوطني الأردني الأول لإنقاذ الأقصى
- أردني يقاضي حكومته على خلفية صفقة الغاز مع إسرائيل
- مناقشة ساخنة لتجربة الإسلاميين في الأردن
- الأحزاب التونسية والمغربية ... الأكثر تحضرا وإنفتاحا


المزيد.....




- حرب ترامب التجارية: لاغارد تحذر من الانزلاق إلى صراع تجاري ش ...
- -ارتكبوا جرائم من شأنها المساس بأمن الدولة-.. قرار قضائي جدي ...
- مدفيديف يرفض دعوة وزير الخارجية البريطاني لـ-هدنة غير مشروطة ...
- ترامب: تلقينا ردودا جيدة جدا من روسيا وأوكرانيا بشأن وقف إطل ...
- ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذ ...
- الشيباني في العراق.. دعوة لفتح الحدود وتشكيل مجلس مشترك
- -الحياة لا الحرب-.. رسالة نشطاء المناخ من على مدخنة لشركة تص ...
- الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية
- مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة -عادلة- لعائلة بونغو
- مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ميسر السعدي -أم محمد - ..فاضلة بحجم الوطن