بشرى رسوان
الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 31 - 21:19
المحور:
الادب والفن
على الرصـيف الرمـادي ،وضـع حقـيبتـه السـوداء ، مـن الشـبـاك الـجانـبي حجـز تـذكـرتـه ، على المـقعد الإسـمنتـي جـلسا سويـا ،كلما شـارف على الكلام ، ضاع صوتـه وسـط الزحـام ، تـنبض سـاعة يـده ، تـهتز عـقاربـها اتجاه الغياب . يتجاهل انطلاق الحافلة لوهلة ،بجانبه جلست هي ، متعبة حد الموت، رأسها فارغ ﺇ-;-لا منه، تعـض على شفـاهـها ،كمن شرب البحر دفعة واحدة .تمضي الحافلة الصدئة تحمل جسده ،تترك خلفها بقع زيت ، و ظلها على ناصية الطريق
#بشرى_رسوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟