علي دريوسي
الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 31 - 15:32
المحور:
الادب والفن
عطر
السرير عريض ...
غرائبي ...
ودافئ أكثر مما تسمح به الشرطة ...
في عاصمة الحب ...
في زقاق "ديماري" ...
هل علقت بي رائحة السمك؟
لكنها انبسطت.. حتى الدمع
فأنا لحستُ عطرها ...
شممتها ...
في كل مكان ...
من كل مكان ...
كما لم يفعل جان جرونوي مع نسائه ...
ومن دون أن أؤذيها ...
استحممت بالنبع ...
نمت بين فخذيها ...
و استراح رأسي على بطنها ...
************************
قصة طابع
طابع بريد ذكوري ...
عاش مغامرة عشق سريعة ...
و غير عادلة ...
لحستهُ إحدى الأميرات ...
كي تلصقه ...
على ظرف رسالة ...
أزهرتْ نبتة حب في داخله ...
انتصبَ واقفاً ...
صار ابتسامة ...
بخدين حمراوين للعض ...
حين اشتهى لعابها من جديد ...
رُميّ في الصندوق ...
لقد حان موعد السفر ...
************************
هروب المنتورة
غداً أو بعد غد ...
تستيقظ بسنادا من حلمها الطويل ...
على أخبار هروب المنتورة ...
تفتح دفاتر مذكراتها المركونة ...
في الدكاكين القديمة ...
لتقرأ فيها:
أشياءً عن الفوضى والمراهقة السياسية ...
عن الحب والنساء ...
عن رقصات السكاكين المنسية ...
والسكر والغناء ...
والنقاشات ...
حتى طلوعات الفجر...
************************
بديع
لا تقل لي: أنتَ هو ...
ذاك الذي عرفته قليلاً قصيراً ...
قبل سفري ...
أحببتُ طبعه وبساطته كثيراً طويلاً ...
كلماته الضيعجية ...
تبغه البلدي ...
شعره الأسود الكثيف ...
واحترامه الشديد لأخته ...
لا تقل لي: أنتَ هو ...
ذاك الذي عَلقَ في الذاكرة ...
مثلما يعلق قرقفان كحيلي ...
على خلف دبق ...
صلاهُ بديع الحائر ...
يوم جمعة ..
في شجرة توت يافعة ...
أٌجبرَتْ على العيش ...
في الوادي الأحمر ...
في بسنادا ...
يا الله نسيت ... من أنتَ ...
نسيتُ كيف وأين التقينا؟
************************
ظل
أميلُ على ظلي ... وإني لمرة ... يسامحني ظلي ... إليكَ أميلُ ...
أميلُ على ظلها ... وإني لمرة ... يسامحني ظلي ... إليها أميلُ ...
يميلٌ على ظلي ... أميلُ على ظله ... وأمام الظلال ... إلى بعضنا نميلُ ...
وإنْ غبتَ ... اخترعُ ظلاً يشبهكَ وأميلُ إليه ... إلى أن تعود ...
************************
#علي_دريوسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟