أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - العقل والمنطق يدعوانا الى الوسطيه والاعتدال














المزيد.....

العقل والمنطق يدعوانا الى الوسطيه والاعتدال


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 11:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان العقل والمنطق يتطلبان منا الاعتدال والوسطيه وهذا قطعا لا يعني المهادنه او المداهنه.
فقناعات اي كاتب او كاتبه اذا كانت تتوافق مع الدين او العلمانيه والالحاد لن تلغي حقائق وواقائع موجوده على الارض.
بالنسبة لي انا اقف من الاديان على مسافة واحده ولا افاضل بينها واعتبرها علاقه خاصه بين الخالق والمخلوق وان الدين لا يسيس وان مكانه دور العباده المساجد والكنائس وانتقد كافة سلبياته دون مواربه ولا مهادنه ومداهنه واطالب بتحديث الاديان وعدم اسقاط احداث ما قبل 1000 عام على واقعنا الحالي .
المطلوب اليوم هو القبول بالاخر وبالتعدديه وان تستأصل جذور الارهاب على اساس ديني مهما كان.
وهنا يحاول البعض اتهامنا بالوسطيه والاعتدال واننا نمسك العصى من المنتصف ويجب الحسم اما انت ضد او مع والا ستتهم بالمهادنه والخنوع والانبطاح والضبابيه وعدم الشفافيه ومغازلة الاسلام السياسي .
هل يجب علينا اقصاء ومحاربة اي فصيل ديني لاننا لا دينين او نختلف مع المسلمين او المسيحين او اليهود لان العلم والمنطق يلغيان وجود الاديان ام ايجاد قواسم انسانيه مشتركه بين الجميع ترفع شعار الانسان اغلى ما نملك.
لا بد لنا من التوضيح فرفض الارهاب بأسم الدين والجرائم والمذابح والاغتصاب والسبي والكراهيه والغاء الاخر لا مساومه عليه مرفوض ومستهجن ومستنكر ويجب الوقوف بحزم تجاه كل هذه الممارسات بالتظاهر والاحتجاجات وارسال رسائل محبه وتسامح من قبل المسلمين المعتدلين للعالم باننا ضد الارهاب والكراهيه واقصاء الاخر المختلف.
لا مهادنه على مساواة المرأه واحترامها وانها نصف المجتمع وتعامل على اساس احترام مواثيق حقوق الانسان لا قناعات الاديان.
تحديث الاسلام بما يتلائم مع العصر والعلم وقبول الاخروان ما حدث في زمن الدعوه وظهور الاسلام لا يمكن بأي حال من الاحوال اسقاطه على ايامنا هذه.
ساحاول التوضيح والايجاز بشكل افضل.
ان قناعات اي شخص اذا كان ملحدا او مسيحيا او يهوديا بوذيا الخ لا تلغي حق وجود اكثر من مليار وربع مسلم . وانهم جميعا(المسلمون) لا يمثلون او يقرون بالارهاب.من هنا ان الحريه مكفوله للجميع والاديان ومعتقيها تحترم وان اختلفت وجهات النظر
هناك فرق بين نبذ الارهاب والتنظيمات الاسلاميه التي تتدعي انها تحارب بأسم الاسلام مثل القاعده وداعش وجبهة النصره وطالبان وبوكو حرام وامثالهم وبين جموع الاسلام في العالم.
بالمقابل يجب الاعتراف ان الدين الاسلامي يعتبر حاضه لتفريخ الارهاب بسب تفسير نصوصه واسقاط احداث ما قبل 1400 عام على واقعنا الحالي وتأثير ووصاية رجال الدين والشيوخ بخطبهم الدينيه وفتاويهم وخطابهم الديني التحرضي وبرمجة العقول وفرمتتها وغسل الادمغه تجاه الكراهيه والاستعلاء واعتبار كل ما هو غير مسلم مهما كان كافرا.
ان عدم قناعتي بالاديان لا تلغي وجودها واحترامي لمعتنقها هو من منطلق انساني ومثل ما حريتي مكفوله فحرية الاخرين ايضا مكفوله والا عندها سأتساوى مع الارهابين اذا رفضت التعدديه وقبول الاخر وهذا لا يعني بالمطلق ان لا انتقد وارفض واستهجن كل ما هو غير منطقي وعقلاني من النصوص والاحاديث الدينيه.
الفصل بين الازمان.
ان العقل والمنطق يحتمان علينا مقارنة ما حدث من احداث وحروب ونزاعات وقتال عند ظهور الدين الاسلامي ووجود النبي محمد والتي لربما كان هناك ما يبررها بذلك الزمان (رغم عدم قناعتي بالكثير منها) وبين ما يحدث اليوم.
لا يمكن اسقاط احداث الامس على الحاضر ومن المؤكد انه حاصل تقدم كبير في العلم والتقدم والمفاهيم والقيم و التي اثرت على طبيعة العلاقات والاحداث.
ان الظروف الموضوعيه تختلف كليا بين ما كان وما اصبح.
اذا كانت الظروف عند ظهور الاسلام تحتم مسألة صراع البقاء ونشر الدعوه بالحروب والقتال وكانت العقليات مبرمجه على هذا الاساس فان ذلك يجب ان يبقى في الماضى وهناك من يقيم ويستخلص العبر والاحداث.
اليوم الاسلام موجود وله اتباع اكثر من مليار ونصف انسان قابل للزياده وهو ليس بحاجه الى حروب لاجل اثبات ذاته بل هو بحاجه الى مد يديه للسلام وتقبل الاخر واظهار افضل ما فيه.
نحن اليوم في عالمنا العربي والاسلامي يجب ان نحارب الفقر والجوع والمرض والجهل والتخلف والاميه لا ان نحارب بعض وان يقتل المسلم اخيه المسلم على عدد ركعاته او المسيحي والازيدي والكردي على صلاته واختلافه.
لا وجود لحرب على الاسلام هناك مصالح وسياسات ولا ذكر للحروب الدينيه الا في العقول المريضه الاقصائيه المتحجره.





#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلط بين مفهوم السياسه والحريه لدى الغرب
- الاسلاموفوبيا رد فعل تراكمي وليس وليد اللحظه
- الادانة والتبرير لا تغني عن التفكير بالتغير والمصير
- المرأه بين عام مضى واخر قادم
- المطلوب الاصلاح الديني وتحديث الاسلام
- اعذار اقبح من ذنوب لتبرير الارهاب
- رسالة الغرب للاسلام لامكان للتطرف والارهاب
- ابتعادنا عن العقل سبب تخلفنا وليس الدين
- مساواة المرأه بالرجل=مجتمعات متطوره سعيده
- المرأه مكانها بالمطبخ انسوا المساواه
- مكافحة العنف ضد المرأه له يوم عالمي
- الاسلاموفوبيا بين الوهم والحقيقه
- المسلمين في الغرب بين التهميش والاندماج
- داعش والمرأه
- تركيا وايران في الميزان والقبان
- الاسلام يحارب الجميع ولا حرب عليه
- مطالبة المرأه بالمساواه تتعارض مع دينها
- داعش سقوط الاقنعه وكشف المستور
- الاسلام يخسر المعارك وقد يخسر الحرب
- حماس والانتصار بطعم الهزيمه


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - العقل والمنطق يدعوانا الى الوسطيه والاعتدال