محمد البكوري
الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 10:54
المحور:
الادب والفن
هذه هي الحياة- باعتباطية نادرة -تزغرد للاصم المنغمس في عياء ابدي، تطل علينا من نافذة الموت السريع الملطخة اياديه بدماء القدر البريء.نحب للمرة الثالثة ، نكره لثالث مرة. نبعثر اوراق الحب و الكراهية، على التوالي ،نسهر دون ان ندري ان الطرب شيء جميل يختلف عن باقي الاشياء الجميلة ، شيء ورغم جماله ،يظل تافها في قاموس المتطرفين الجدد .الحب اضحى خرافة من خرافات كثيرة ،ترصع اعناقنا بالغباء يلعننا "الزمن ذو البعد الواحد" من اجل سواد عيون ميثولوجيتها ،ونحن لا يسعنا في لحظة الغباء هاته سوى ان نلعن العواطف المتاججة ،بعد ان نذلل صعاب الحب الجارف. في ساحل" السطيحات" ،حيث المئات من الشواطئ العذراء، الزمن الاعتباطي وبعد ان يرشف كاسا "شبريا" من الشاي الشمالي وياكل اكلته المفضلة "البيصارة" -وبعد ان اكل ولمدة طويلة "الخبزالحافي"-و بسخرية لاذعة يتسلءل: اولا هل حقا اشرقت الشمس دون ان تغرب؟ ثانيا: كيف يباغتك الحنين و انت تستمتع ب"السبسي" في مقهى الحافة؟ ثالثا :ما السر الكامن وراء مغامرة مخبولة ساطعة هي ،تبعاتها في الافق القريب ؟ يجيبه احد زعماء الحرب المقدسة على خطوط جبهة الافق البعيد المدى جوابا واحدا :التجديد سر الفهم الذي يلج عوالم عديدة ،عوالم عاداتنا البائدة ...بيد ان الحقيقة المرة ،التي تعري عن لبسها الراهن هي ان التجديد قاصر عن ادراك معنى الخلود،وتيرة الاحتدام ،لاقول الاصطدام في شرنقة اللغة تتصاعد ..." ناقشني و لا تجادلني" ،" اختلف معي في الراي ،لكن ارجوك لا تحتقر" ! انها قمة الاعتراف بالاخلاق العمياء و المبادئ الشمطاء... ما معنى يا"عالم العلماء" ،ان تصهل في وجهه الملطخ باحمرار النزر القليل من الخجل ...و ما معنى ان تموء ، بعد ان تصهل ،فتتحول في اقل من لمحة بصر من حصان شرس"وحشي"الى هر وديع ولطيف؟ ما اغرب ارتياب التحول هذا! اناقش التحول... في عصر يتحول و بلد لا... "بلد متقدم ،لكن هناك للاسف قوى خفية تجره للوراء"وتقفل علينا عنادا -الى ان يرث الله الارض و من عليها - باب الوراء ...
#محمد_البكوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟