|
نسمة طاردة ..نسمة جاذبة ..تلك هي قصيدتي
نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1315 - 2005 / 9 / 12 - 06:08
المحور:
الادب والفن
1ـــ الأنثى نسمة ؟ الرجل يستنشقها وينسى إفطاره
2 ـــ الشمس قبعة الغيمة ظلها أنا تحتهما أوقت ساعتي لموعد حب
3 ــ زهرة تهتز بفضل مشاعر الريح الحديقة واقفة تحتج بغضب الأرجوحة سعيدة لما ترى
4ــ المرأة تحلم الرجل ينتظر النتيجة الصباح يمهرها مع طائر أتى من بلد بعيد
5 ــ لقد أصغيت إلى عينيك كانت كل نظرات تعزف شعرة واحدة في أجفانك شاهدتها تكسر الناي لا أدري لماذا ؟
6 ــ الفصول تشابه الخمول في إيقاع الصوت الفرق الخمول لا يرتد المعطف الخريف يفعل ذلك فيما الصيف يسبح في بحيرة الفقراء
7ـــ حبة الفستق وفم العذراء بمحيط واحد الفيزياء تحسب هذا انتصارا لدورة الحياة فيما الوردة تحسبه هزيمة للقبلة
8 ــ إلى بيت في قرية الصمت سأبعث أغنيتي والى كوخ من الحنين سأرسل طفولتي والى كلب جدتي سأهدي نواح قلبي وأعرف ..إنها ستهبط من السماء إلي مشتاقة
9 ــ كم أحب ..الجوع لأنه يهب المشاعر الجميلة بالمجان الدجاجة المشوية صرخت في بطني لقد منحتُك البلادة عد لجوعك وتمتع بكتابة رسائل الحب
10 ـــ نسمة جاذبة ..نسمة طاردة تلك هي قصيدتي حبل يجرني إلى مقصلة سحرك وصدرك نعش وجلاد في آن واحد
11 ـــ لي وطن أشواقه من القش صنعت منه قبعة مكسيكية فصنع مني طلقة ومسدس ما أراه .. إن دمعتي ستصبح ذات يوم شعارا لديمقراطية عينيك تلك التي منحت أفلاطون عاطفة تأليف جمهوريته
12 ــ ليس في مدينتي ثلج يتساقط ورغم هذا في كل عصورها تشعر بالبرد المتزوجون يتصدقون عليها بمنحها دفئ لحظة الليل العزاب يشعلون لها قصائد قلوبهم
13 ــ المرأة ..والتفاحة من أصل واحد الرجل أصله دمعه عندما تسيل الدمعة على خد التفاحة الجنة تتذكر آدم وأنا أتذكر كوخنا الطيني
14 ــ عطرك ورائحة العشب وقصيدتي لهما صفات واحدة النجمة أرادت عندنا لجوءا إنسانيا رفضنا لأنها لم تدخل السجن يوما ما
15 ــ معك أتمدد بطولي ضوء المصباح يقيس مقدار لهفتي وأنت تنشغلين بعرض أزياء لوران في التلفاز فرنسا في كل شيء حتى في رغبتي بالذهاب إلى كوكبها 16 ــ السكين الصدئة أكثر خبثا من السكين اللامعة وأقل ذكاءا .. يغسلون غضبهم بهذا الآلات وأنا أغسل غضبي بالموسيقى الفرق أنا احب وهم يدخنون الخشخاش ويذهبون إلى الصلاة بعد ذلك
17 ــ الهنود الحمر لا يأكلون التمر ورغم هذا لي نخلة على ضفاف الميسيسيبي أجبرها حلمها السومري أن تكون هناك
18 ــ الشوق جالس فوق تحته أمي ترتق عباءتها أبي في القبر يفتش عن حائك
19 ــ منذ أزمنة المندائيين الشروق حفنة ضوء تكتسبه أرواحنا عندما قرأت الجملة ضحكتكِ الديانات صارت برتقالاً وسلال عنب
20 ـــ الحب ..دب القلب ..جب الدرب .. مسافة لزاوية النظر في الزاوية دب ينهش قلبي جارتنا : سعيدة بهكذا مشهد
21 ـــ فيثاغورس ألبس المثلث ثوبا إغريقيا ثم راح يشتم عطر كليوباترا البحر أصيب بالإغماء وقيصر ضجر وعاد ليشرب القهوة معي
22 ــ عواء الذئاب الصحراء خبئت رأسها لأنك خيمتي توسلت يوسف أن يهديك قميصه وللذئب يهدي حبوب منومة
23 ــ ليس للمخطئ وطن إلا حين يحمل خارطة الندم على أكتافه
24 ــ عندما أشتهيك الرغيف يتفداك بعمره أغمض عيني ..واقرأ للنساء غموض يشبه دمعة الشمعة
25 ــ حمامة على نافذة تتأمل حافلة في الشارع كل ركابها يمضغون الأسى السائق وحده يمضغ الابتسامة لهذا رمى الحافلة من النهر
26 ــ عازف الناي ومغني الراي وراقص الباليه وزارع الفلفل وعقيد الجيش والطفلة المتسولة مشاهد ظهرت كلها في نشرة الأخبار.. أتساءل أين كنت يا حبيبتي ؟
27 ــ الريف ..محب حريف السنبلة هاتفه النقال المتصل ..ملح الأرض يطلب أذنا بالجلاء عن العشب
28 ــ السمكة ، ترقص القمر يشعر بالخجل لأن أعضائها الأنثوية ترى حتى وهي تحت الماء لكي نعوم ..علينا أن ننسى النوم قالها هيرقليطس
29 ــ طالما كانت شفتاك نافذة لكلام العسل وطالما اشتاقت الفلسفة للرضاب الحمر كنزيف خاطرة لقد كنت الأبد العائد إلى الوراء ذاكرة وقبعة.. أرتديها واذهب لمشاهدة فيلم زوربا اليوناني
30 ــ الجمل بما حمل حتى لو كانت دموع عينيك لقد شعر بالإعياء لأن نواحك كان لذيذا
31 ــ الفيروز حجر.. ولكن ما معدن أغنية تدعى حنا السكران ؟ معدنها ( ذهب الثمالة ) وعتبت باب طفولتنا
32 ــ في أمنية متأخرة تمنيت أن يكون البحر ديكا وسفينة نوح عرفه سر هذا .. أنني متى أحلم بك يوقظني صياح ديكنا الأخضر
33 ــ المتصوفة أصابهم الإعياء لأن السفر بالطائرة كان طويلا ومرهقا لقد دعتهم الضرورة لحضور حفلة شاي في منهاتن
34 ــ لكي أمضي إليك..علي أن أرتدي حذاء من القطن لأزرع في الطريق أثوابا داخلية لشبق الفضول عند البشر 35 ــ وقفت أبيع الدمى للصغار المسافرين كل طفل كان يتمنى الشباب وأنا أدغدغ خاصرتي أتمنى الطفولة في بيت مذهل لرامبو يقول ( ذات مساء أجلست الجمال على ركبتي فوجدته مرا ..فجدفت إليه) أنا جدفت إلى طفولتي فوجدت فوجدت الزمن يعبث في مهدي وينظر إلي باستخفاف
36 ــ المفخخة لن تشبه الخوخة والجسر لا يلتقي مع العطر وحسرتي تحاشت الرصيف وسجلت أعداد الذين يذهبون إلى السماء ولازالت موائدهم دافئة في رغبات المطابخ كل هذا يشعرني بقراءة العولمة وتسائل طازج ما لذي يريده الأفغان والقدر والهومسكت منا ؟
37 ــ الجمال سال خد أمي صار له آنيةً
38 ــ النمور تبحث عن ضحية الضحية تبحث عن حمار يخدع النمور الحمار يتمرن لحفظ نص عن الغباء يظن فيه الخنجر برتقالة ويدخلها إلى جوفه
39 ــ الريح تحلق ذقنها كل مساء وفي الليل ترتدي النسمة قميصا وتفتش في الأسواق عن رفيقة الغيمة تغار وتطلبني زوجاً
40 ــ الشراشف منشاة على الحبل وبعشق تحفظ أغاني النجوم كلها لماذا أنت نائمة والجميع سيمتحنون في الصباح الباكر؟ 41 ـــ الجنود ..يمضون إلى الحرب الحرب تمضي إلى قلوب العجائز العجائز تشتكوا إلى الله الله يوقف الحرب ولكن بعد معارك لا تحصى
42 ــ نحن نمشي وأقدامنا تنظر إلينا ترى ، هل هذا رسم كإركيتري
44ــ هاملت بعين واحدة ولو كان لديه إثنان لشاهد الخيانة كاملة شكسبير يصنع الملهاة ليجعلنا نعيد ترتيب حياتنا
45 ــ جهات الأرض أربعه نظرة عينيك جهة خامسة تمددت على الفراش وتخيلت قسوة جمالك فزحفت إلى الجنوب نازلا من شمال بكائي
46 ــ قلبي صندوق موسيقى تفتحه سعادتي فتشعر بالذهول فقد كان أبي الميت يعزف في داخله
45 ــ لا تشتري القمح إلا ومنجل معه تلك حكمة ماركسية كانت أمي تتحدث بها كثيرا أيام عاشوراء
46 ــ الباء أخت الرجاء فكليهما يعطفان على مفردة حب والحب ذهب إلى السوق ليشتري من العطار علاجا لهمومه
47 ــ حين يعزف الموتى صمت الذكريات الأحياء يرقصون من الخوف لأن الجنة تحت أقدام أمي فهي تعزف مع الموتى بنشوة موزارتية
48 ــ غاب القط العب يا قطار المنفيون لا يودون العودة أسرتهم صارت حدائق جرداء والوطن باعهم إلى الروزنامات عندما يفكرون ثانية بالعودة النهر يغسل لغتهم بحروف أكدية
49 ــ تحت ضوء القمر الوردي روحي تغسل أيامها وسيكون الماء رسائل حبيبتي أما مسحوق الصابون فهي قبلاتها التي تغسل عنوسة الرجولة كلها القمر صديقي وسوية ذهبنا نشم هواء الوطن في حانة الأنوثة 50 ــ موتى الحرب قواميسنا عشاق الحرب صلواتنا أحياء الحرب .. أسئلتنا المتكررة لماذا عدتم ونحن على أبواب الزوجية ؟ النساء تضحك أحياء الحرب يعدون مكافآت الخدمة ويغمزون بحواجبهم
51 ــ سألني القمر .. متى كتبت أول قصائدك ؟ عندما لامس فمي حلمة ثدي أمي
52 ــ الليل كومة من الظلمة القمر كسيا لها .. يرميها في حاوية الخوف والذكريات
53 ــ الرصاصة توأمت الخوذة والرأس والدها الغير شرعي وحتما الحرب هي أمهما الماجنة ..
54 ــ بروحي أفديك بروحك تبتعد عني مفارقة غارقة في بحيرة الشجن
55 ــ هناك ..في أخر الكون قبر أبي حانة يستريح عنها خوفي من المجهول
56 ــ أتساءل ..كم من الوجد نبني كي نصنع عمارة من الحب عندما تأتين الزمن يتحول إلى رصيف وخفاقات قلبي عامل بلدية
57 ــ يحبنا الله ونحن نحب أنفسنا لن نكون مستعدين إلى الموت إلا عندما نحس بهجرة قلوبنا
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بين الجواهري والجعفري
-
الأحتفاء بالشعر على الطريقة البوذية..(خدك جرح وقصيدتي خنجر )
...
-
الموسيقى بين روح الأنثى ومنى الرجل .. قراءة فلسفية
-
فلسفة لولادة حصان
-
حوار مع الشاعر العراقي كمال سبتي..قصيدتي قصيدة معنى ..والأنا
...
-
المندائية :المقدس وهو يتدفئ بمعطف النور
-
الثقافة العراقية العربية بين عولمة الدستور وحلم المتنبي
-
قصائد لحلمة النهد فقط
-
حوار مع الشاعرة اللبنانية جمانة حداد...أنا أتحدى أي سلطة ولي
...
-
كائنات حية تعمل وتفكر وتشتغل بالسياسة
-
الجوع عندما يكون قاسياً كالنساء ..(.........)
-
رؤية للزمن المفترض بصورته الفيثاغورسية
-
ميثولوجيا الأهوار ..مستوطنات الحلم السومري والطوفان المندثر
-
قلوب معلقة تحت أهداب الشعر
-
غادر مبتهجاً وعاد مع سلة تمر
-
أمنيات وجنود ورز التموين
-
حب وعولمة وقبعة جيفارا
-
ليل وطني أغنية للعشق
-
لتكن أنت الأشبين
-
مشاعر من ذهب لأمي وحبيبتي
المزيد.....
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|