جاك عطالله
الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 16:10
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كلما قرأت شكوى من اخوتنا الذين امنوا عن تمييز او تفرقة لهم بالغرب الكافر تنتابنى مشاعر متناقضة و تعجب عن مدى رهافة احساس الذين امنوا ومدى حساسيتهم المفرطة تجاه تصرفات بعضها فعلا احمق لكن غالبيتها منطقية وتهدف حماية الكفار من غل صدور الذين امنوا بنص قرأنهم والذى لا يشفى ابدا وعلى العكس يزداد حتى لو ولع الذين لم يؤمنوا صوابعهم العشرة شمع للذين امنوا -لا يقابلوا الا بنص الاية النازية السادية- لن يرضى عنك اليهود والنصارى الا ان تتبع ملتهم--
موضوع اليوم الذى اثار اشمئزازى بصراحة شديدة منشور بايلاف عن غضب الذين امنوا ممن يطلبون وجبة حلال بالطائرات من تسجيل رغبتهم بكومبيوتر مركزى وقد يتم تتبعهم لاحقا ان قاموا بعمليات ارهابية وهذا من ابسط حقوق مكافحة الارهاب الذى عم الغرب من مواطنين اما اعتنقوا الاسلام فى السجون او مسلمين تم غسل امخاخهم بالتعاليم الاسلامية التى تقضى بقتل وارهاب و تقطيع اوصال الذين لم يؤمنوا باله الاسلام ولا بنبى الاسلام مع تشجيع الغزو والاستحلال للكفار الذين هما احنا غير المسلمين
فى مصر عندما تخرج اشاعة لم يتثبت احد منها عن علاقة تجمع بين شاب مسيحى وفتاة مسلمة
او حتى زيارة مسيحى لبيت دعارة لفتيات مسلمات
او اشاعة ان مسيحى يقيم اجتماعات دينية بمنزله تمهيدا لتحويله لكنيسة
او زاره قسيس ليهنئه او يعزيه باى مناسبة دينية او اجتماعية
او اشاعة مغرضة ومبيته عن ازدراء وهمى للاسلام او محمد
تقوم قيامة الجيران المتعصبين ويصيح الامام يوم الجمعه باعلى صوته الحقوا يا مسلمين الاسلام بخطر مميت
او يبكى باعلى صوته عن اهانة مزعومة لمحمد
فيقوم جمع المصلين الغفير بغزوة حلال لحماية بيضة الاسلام فيسرقوا ويقتلوا ويحرقوا المسيحيين الابرياء جماعيا احياءا فى بيوتهم بعد نهبها
وطبعا استمتع العالم بغضبة الذين امنوا على فيلم براءة المسلمين وعلى تبعات حادثة شارلى ابدو حيث حرقت مئات الكنائس بافريقيا وقتل الالاف من المسيحيين بنيجيريا والنيجر وغيرها
ايها الذين امنوا- ويا ايها الذين كفروا بمحمد وبالاسلام
هناك شخص قبطى غلبان لديه محل حلاقة بالصعيد بمصر يدعى اسكندر طوس تم سحله حتى مات ثم تم اخراج جثته التى اصبحت هيكل عظمى خمس مرات بخمس جمع متتالية بعد صلاة الجمعه المشئومة لسحل الجثة بالشارع لانه اعترض على تصرف احمق لبعض السلفيين
وكل هذا وهذا يتم اسبوعيا بطرق مختلفة مخلة بالشرف ومهينة لاذلال المسيحيين واهانتهم واهانة عقيدتهم علنا باعلى صوت للميكروفونات ولكن هذا لايهم ولا تنشره معظم الصحف لانها مؤممة من الدولة التى تشجع والامن الذى يتغاضى والقضاء الذى يعمل نفسه اعمى واطرش ثم تقوم الحكومة والامن بعمل جلسة صلح تضيع فيها حقوق الضحية و يتم التعريص والطرمخة وتشجيع تكرار نفس العملية-
والان يشتكوا ان طلب وجبة حلال يضعهم بلائحة اشتباه وتمييز-
تبا لكم ايها الذين امنوا وثكلتكم امهاتكم
الا يمكن ايها الذين امنوا ان تظهروا قليلا من الاحساس بالام الاخرين وبجرائم العقاب الجماعى التى تمارسونه بسادية وتلذذ ضد الاخرين؟؟؟!!!!
وبعدها يمكنكم الشكوى من تتبع اصحاب الوجبة الحلال ؟؟؟؟
#جاك_عطالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟