شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 08:41
المحور:
الادب والفن
(النوم تحت المطر)
تنام تحت غيمة ممطرة في هذه الصحراء
غزالة تركض قرب واحة خضراء
أسمع صوت الرعد والبريق
خطوطه تلوح في السماء
قطعت فوق الماء , فوق البيد
الدورة الأرضيّة
أبحث عن مقابر الفراعنة
عن صحف الصين, وعن كتاب (كونفوشيوس)
عن سور هذي الأمّة المنيع
عن آخر الأوراق
عن شعرك المطبوع يا خيّام
عن حِكَم الأقوام ,
عن محاكم التفتيش
عن حلم روبسبير ,
عن مقصلة الإعدام,
عن أقبية (الباستيل,
عن مجراك نهر النيل, عن منابع الفرات
عن مرجل الثورة , عن بغداد
عن ساعة الميلاد , عن يسوع والصليب
عن ميثم التمّار
وعن علوج الشام
وهذه الأكمام
تفتّحت عن ثورة الحسين
منذ ذوى الإسلام
وارتفع السنام
يا وزارة الإعلام
لصاحب المقام ,
وسيّد الأزلام ..
000
بغداد يا جارية في قصر صدّام , وفي مقصورة الرشيد
متى نرى العبيد ؟
يحرّرون من قيود العرق, والأحقاد
وينسلون أمّة تعتمد الأفكار
مثل زهور الأرض
مثل البساتين خلال العرض
مثل تمور النخل
لننزع القمصان عن جلودنا ,
لنحتوي الإنسان
مغتسلاً مطهّراَ في هذه البلدان
ومثل ما جاء بريش نورس
أبيض من حليب أمّ لحظة الحنان
في هذه المساكن المشحونة
والمدن المسكونة
كتبت يا حبيبتي بغداد
عن العيون السادرة
عن قبر لينين , وعن ساحته الحمراء
عن خيمة السماء
عن هملايا سقف هذا العالم الكبير
عن صوت (صفّارات) للإنذار
عن صيغ جاء بها
قدّيس أرض الهند
رماده مازج موج البحر
يا عرب الصحراء
أبحث في الغابات
عن جثمان ذاك الوارث الموروث, في مقابر الأحياء
وشارع الأموات
في قبة النجوم كيف التمعت نجمته
في أفق بغداد وفي جبين هذا الوطن المذبوح
بحثت في القمّة في السفوح
قامته كانت تطال الشمس
وقلبه ضمّ مدار الوطن المغدور
غصونه تثقلها الثمار..
وكلّما جاءت بها الأشجار
تساقطت كورق الخريف
000
لألف عام نزرع الحنطة الشعير
ولم نر في الحقل من نبت ولا نمير
ندور كالثيران , كالحمير
وراء ناعورنا , والطاحون
معصوبة عيوننا
منذ عصور قًيّدت
إرادة الإنسان
في وطن الحضارة..
000
أسمع صوت امرأة تنوح
ضجيج موكب من النساء
في السوق كالإماء والجواري
وميتة الأطفال تحت البرد والمطر
يا أيّها الغجر
تكسّرت أقواسنا
وانفجر الصوّان والحجر
بالماء والرياح في السحر
ونحن فوق كفّة القدر
ننتظر الطوفان ..
000
يفرّ(عبد الله)
في ليل غرناطة والأحزان
غطّت سماء الأمة المسمولة العيون
000
يكاد يا بغداد
يستفحل الجنون
اكاد أن أخرج يا بغداد
منذ سنين وأنا أنتظر المعاد..
مبرّئاً وعاريا
لكي أرى الجموع
تصطفّ تحت خيمة العراق
لكي أرى الجواد
يصهل تحت خيمة الأمّة يا جواد..
000
أسمع صوت الناي
يطربني , وفي ظلام الليل
كان عواء الذئب
يفزعني في هذه الصحراء
لا ماء لا خضراء
وهذه الأسماء..
منقوشة على رخام الذاكرة..
000
كانت بلاد الشام
قاعدة الأوطان
وكنت يا بغداد
درّة في التيجان
ما أجمل الالحان
حين تغنّيك
تحت غصون التين
وشجر الرمّان
فليحفظ الرحمن
حدودك الخضراء
يا أمّنا المدرّة الحليب
من دجلة الخير , ومن فراتنا الحبيب
تفتّحت عيوننا
في هذه الأطراف
وأنت يا عرّاف
في حدقات الغيب
ترصد ما خبّئه الأسلاف
وهذه الأحلاف..
كانت ضلالاً , كانت الأكتاف
تنوء تحت هودج لامّنا بغداد
عدت زماناً أنزع القتاد
عن جلدها المصاب..
بكل ما يحمل من عذاب
ودرت يا أحباب
أبحث عن مقابر الفراعنة
عن أثمن الكنوز , والعطور , والتيجان
عن مدن المرجان
عن أجمل النساء في الدهور ,
عن ممالك الأكاسرة
عن تلكم الغنائم الموصولة الجذور
عن حلم (حسّان ..) مع المناذرة
عن القوارير , عن الأسواق
عن الرقيق الأبيض المعروض
في الشام كالجواري
من أول الالفيّة السوداء
لقدر الصحراء
تسقط كلّ هيبة التيجان
في مهرجان الكفر الأحزان
تحت صراخ امرأة عذراء
في هذه الصحراء
وفي الميادين , وتحت القبّة الخضراء
اموت في الساحات تحت (القشلة) الشمّاء
وفوق جسر كانت الدماء
تجري كزخم الماء
000
كان المغنّي يحمل الليمون
وينثر الأزهار والورود
يذكّر الأطفال والشيوخ بالوعود..
في هذه المهزلة الموروثة
من عهد هارون ومن جاؤوا على أعقابه
بألف (فرمان) وفرمان بلا حدود
000
في شارع الرشيد
وتحت كلّ منبر أصيح كالمجنون
متى , متى يأتون؟
من رحم هذي الأرض , أم من باطن الجذور
ليرموا بالقشور..
000
تردّدت كلّ أغان العالم بالسحر , وبالبيان
تحملني سحابة الأحزان
مداخلي : كانت على أبوابها الأشباح
والدم , والجراح
بحثت عن نافذة للنور
صاح بي القبطان
ليستقرّ سندباد الرحلة الأخيرة
في هذه الجزيرة..
000
أنتظر الطيور
وسفن البحار
وكتب الأسفار
قرأتها منذ سنين وأنا أنتظر الإشارة
ما غادرت أقدامي التعبى حدود هذه الإمارة
قلت غداً عند طلوع الشمس
أمتعتي أحملها والبوصلة
أبحث عن مدينة جديدة
غادرني القطار في المحطّة الأثيرة
وموكب الأميرة
كان محاطاً بسيوف الجند
علامة واضحة تشير
ما بين بغداد وأرض الشام
قرأت ما دوّن من أمس إلى غدي
في كتب الأسفار
أوراقها من ثلج
وكلّما خطّ من الحروف
كان رماد النار
بكيت دون دمع
نزفت دون جرح
وقلت علّ الفتح..
يأتي مع الأسحار
بداية الرحلة من بغداد
لآخر النهار.
شعوب محمود علي
(النوم تحت المطر)
تنام تحت غيمة ممطرة في هذه الصحراء
غزالة تركض قرب واحة خضراء
أسمع صوت الرعد والبريق
خطوطه تلوح في السماء
قطعت فوق الماء , فوق البيد
الدورة الأرضيّة
أبحث عن مقابر الفراعنة
عن صحف الصين, وعن كتاب (كونفوشيوس)
عن سور هذي الأمّة المنيع
عن آخر الأوراق
عن شعرك المطبوع يا خيّام
عن حِكَم الأقوام ,
عن محاكم التفتيش
عن حلم روبسبير ,
عن مقصلة الإعدام,
عن أقبية (الباستيل,
عن مجراك نهر النيل, عن منابع الفرات
عن مرجل الثورة , عن بغداد
عن ساعة الميلاد , عن يسوع والصليب
عن ميثم التمّار
وعن علوج الشام
وهذه الأكمام
تفتّحت عن ثورة الحسين
منذ ذوى الإسلام
وارتفع السنام
يا وزارة الإعلام
لصاحب المقام ,
وسيّد الأزلام ..
000
بغداد يا جارية في قصر صدّام , وفي مقصورة الرشيد
متى نرى العبيد ؟
يحرّرون من قيود العرق, والأحقاد
وينسلون أمّة تعتمد الأفكار
مثل زهور الأرض
مثل البساتين خلال العرض
مثل تمور النخل
لننزع القمصان عن جلودنا ,
لنحتوي الإنسان
مغتسلاً مطهّراَ في هذه البلدان
ومثل ما جاء بريش نورس
أبيض من حليب أمّ لحظة الحنان
في هذه المساكن المشحونة
والمدن المسكونة
كتبت يا حبيبتي بغداد
عن العيون السادرة
عن قبر لينين , وعن ساحته الحمراء
عن خيمة السماء
عن هملايا سقف هذا العالم الكبير
عن صوت (صفّارات) للإنذار
عن صيغ جاء بها
قدّيس أرض الهند
رماده مازج موج البحر
يا عرب الصحراء
أبحث في الغابات
عن جثمان ذاك الوارث الموروث, في مقابر الأحياء
وشارع الأموات
في قبة النجوم كيف التمعت نجمته
في أفق بغداد وفي جبين هذا الوطن المذبوح
بحثت في القمّة في السفوح
قامته كانت تطال الشمس
وقلبه ضمّ مدار الوطن المغدور
غصونه تثقلها الثمار..
وكلّما جاءت بها الأشجار
تساقطت كورق الخريف
000
لألف عام نزرع الحنطة الشعير
ولم نر في الحقل من نبت ولا نمير
ندور كالثيران , كالحمير
وراء ناعورنا , والطاحون
معصوبة عيوننا
منذ عصور قًيّدت
إرادة الإنسان
في وطن الحضارة..
000
أسمع صوت امرأة تنوح
ضجيج موكب من النساء
في السوق كالإماء والجواري
وميتة الأطفال تحت البرد والمطر
يا أيّها الغجر
تكسّرت أقواسنا
وانفجر الصوّان والحجر
بالماء والرياح في السحر
ونحن فوق كفّة القدر
ننتظر الطوفان ..
000
يفرّ(عبد الله)
في ليل غرناطة والأحزان
غطّت سماء الأمة المسمولة العيون
000
يكاد يا بغداد
يستفحل الجنون
اكاد أن أخرج يا بغداد
منذ سنين وأنا أنتظر المعاد..
مبرّئاً وعاريا
لكي أرى الجموع
تصطفّ تحت خيمة العراق
لكي أرى الجواد
يصهل تحت خيمة الأمّة يا جواد..
000
أسمع صوت الناي
يطربني , وفي ظلام الليل
كان عواء الذئب
يفزعني في هذه الصحراء
لا ماء لا خضراء
وهذه الأسماء..
منقوشة على رخام الذاكرة..
000
كانت بلاد الشام
قاعدة الأوطان
وكنت يا بغداد
درّة في التيجان
ما أجمل الالحان
حين تغنّيك
تحت غصون التين
وشجر الرمّان
فليحفظ الرحمن
حدودك الخضراء
يا أمّنا المدرّة الحليب
من دجلة الخير , ومن فراتنا الحبيب
تفتّحت عيوننا
في هذه الأطراف
وأنت يا عرّاف
في حدقات الغيب
ترصد ما خبّئه الأسلاف
وهذه الأحلاف..
كانت ضلالاً , كانت الأكتاف
تنوء تحت هودج لامّنا بغداد
عدت زماناً أنزع القتاد
عن جلدها المصاب..
بكل ما يحمل من عذاب
ودرت يا أحباب
أبحث عن مقابر الفراعنة
عن أثمن الكنوز , والعطور , والتيجان
عن مدن المرجان
عن أجمل النساء في الدهور ,
عن ممالك الأكاسرة
عن تلكم الغنائم الموصولة الجذور
عن حلم (حسّان ..) مع المناذرة
عن القوارير , عن الأسواق
عن الرقيق الأبيض المعروض
في الشام كالجواري
من أول الالفيّة السوداء
لقدر الصحراء
تسقط كلّ هيبة التيجان
في مهرجان الكفر الأحزان
تحت صراخ امرأة عذراء
في هذه الصحراء
وفي الميادين , وتحت القبّة الخضراء
اموت في الساحات تحت (القشلة) الشمّاء
وفوق جسر كانت الدماء
تجري كزخم الماء
000
كان المغنّي يحمل الليمون
وينثر الأزهار والورود
يذكّر الأطفال والشيوخ بالوعود..
في هذه المهزلة الموروثة
من عهد هارون ومن جاؤوا على أعقابه
بألف (فرمان) وفرمان بلا حدود
000
في شارع الرشيد
وتحت كلّ منبر أصيح كالمجنون
متى , متى يأتون؟
من رحم هذي الأرض , أم من باطن الجذور
ليرموا بالقشور..
000
تردّدت كلّ أغان العالم بالسحر , وبالبيان
تحملني سحابة الأحزان
مداخلي : كانت على أبوابها الأشباح
والدم , والجراح
بحثت عن نافذة للنور
صاح بي القبطان
ليستقرّ سندباد الرحلة الأخيرة
في هذه الجزيرة..
000
أنتظر الطيور
وسفن البحار
وكتب الأسفار
قرأتها منذ سنين وأنا أنتظر الإشارة
ما غادرت أقدامي التعبى حدود هذه الإمارة
قلت غداً عند طلوع الشمس
أمتعتي أحملها والبوصلة
أبحث عن مدينة جديدة
غادرني القطار في المحطّة الأثيرة
وموكب الأميرة
كان محاطاً بسيوف الجند
علامة واضحة تشير
ما بين بغداد وأرض الشام
قرأت ما دوّن من أمس إلى غدي
في كتب الأسفار
أوراقها من ثلج
وكلّما خطّ من الحروف
كان رماد النار
بكيت دون دمع
نزفت دون جرح
وقلت علّ الفتح..
يأتي مع الأسحار
بداية الرحلة من بغداد
لآخر النهار.
شعوب محمود علي
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟