محمد البكوري
الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 08:20
المحور:
الادب والفن
اتت ...تعرت... ابتسمت... "تحرشت" و رمت الجسد ليداعب الجسد الاول... فالثاني ...فالثالث ...دون السابع. الاجساد الملقاة على قارعة درب الحياة يدثرها الصمت ،الذي لايروي ظماه القاحل الا التراب ... العطش هو العطش ...كلنا عطشى، غمزات السبات البني ،المهترئة جدرانه ،تتيه في اعماق عطشنا الشبيه بتخمة البحر! ولما سكتت الدعابة، رفرف لعابه ... منتشيا بسكرة الموت ، فتخيلنا جميعا، ان حلم الناقة صار كابوسا مزعجا، اغتصب سكون البيداء ،ولم يميط الاذى عن الخيام المتناثرة في ارجاءها الرحبة ،وجعل ليل العشق الحار يطول وتطول جلسات السمرالمزينة لذكاءه المنحط... اليوم ومثل حياة الشواطئ البكماء، ها نحن نتسلق ، نمطيا سلم الجسد ،وهو يمنحنا زرقة "العارف" ،التي تخشى ابتهال الكتف ،الممشوق القد... بهذا الذكاء المنحط و الفذ ،"ابتهلي" يا مومس يخدعها فرويد ويجعلها احيانا من عبدة "اوديب "واحيانا اخرى من عبدة "الكترا" ، لتتعرى للعقد، ماظهر منها و مابطن ، ولترواغ اكثر من اسم ،اكثر من حلم ،اكثر من جسد ..."ام ايمن" او مومس اول واخر الزمن، اقصى طموح عدمها: الليل .اروع اغانيها: "الليل يا ليلى يعاتبني" ،"الليل طويل ماعندو نهاية"، ومن اغانيها المفضلة ايضا "سوق البشرية" !!!تنعشها الافكار المتحركة "كلما فكرت قل وجودي" ،تعلنها صراحة اكثر من كير كغارد"ي"و"ان الحرية ليست صفة مضافة او خاصية من خصائص طبيعتي، انها تماما نسيج وجودي" تعترف بها اكثر من لعبة "الوجود و العدم" لسارتر وتخلصك من عذاب الفكر المتنور، بتاكيدها مع هيدجر بان "الانسان ليس سوى مايصنعه هو بنفسه"!!! تؤمن بكل ذلك ،وهي تدري ان "الوجودية "،هي سر تعلقها بحبيبها وحبيب الملايين "فرانكو" ، و الذي لحد الان -وبوجودية ذات وجهين مؤمنة /ملحدة- لا يزال نائما ينتظر من وجوديته المخنثة او "نص /نص" شرا عميما ل"بيتر" صديقه الحميم ، الصديق العدمي ، الذي اقسم ان يعبث بالمواقيت و يغني لصديقه ،العاشق الصامت اغنية "ياريت " !حينها كان فرانكو، الصديق اللئيم ،لايزال نائما على سرير يخلع عنه مضاجعة صدى العشق ،ناسيا او متناسيا مضاجعة العشق ذاته... وحينها كذلك كانت معشوقته ومعشوقة الملايين"كريستنا" -لوسمبول الوعد و الوعيد - تمص ابهام النبيذ المعتق ،تراوغ رعشة الفراشة ...و تصرخ ثاملة، صادحة باعلى صوتها :اين شظاياك ايها الرعديد؟ و يصرخ فرانكو بدوره -ولكن صراخ "المدفون في عتمة القبر، حيث لا سميع و لا مجيب-اين شظاياي ؟ ربما سقطت في عين من عيونها المتعددة في عين "عائشة"، في عين "مديونة"، في عين "الزيتون" ...و بالاحرى في عين "كريستينا" ،التي لم تتوانى ،ولو لبرهة في البحث عن جسدها السابع، طمعا في تدارك مافاتها من ايام وليالي روحها السابعة!!!!!!!واستعادة الكلمات الرائعة لالياذتها الضائعة.
#محمد_البكوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟