|
بورقيبية الزعيم القومي العربي الإسلامي و الأمة التونسية
سهيل الدلهومي
الحوار المتمدن-العدد: 4703 - 2015 / 1 / 28 - 04:24
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
لم ترتبط فكرة الامة التونسية ببورقيبة ، بل كانت وليدة الحركة الاصلاحية التونسية والفكرة المفصلية للتجديد والمعاصرة ومواكبة التطور . بورقيبة فقط تبني الفكرة ، حتي يشرع تأسيس فكرة "الوطن" وإبراز أهمية الخصوصيات المحلية ،التي ظهرت نتيجة للفتن والصراعات العديدة حول السلطة داخل المجال العربي الاسلامي . مقدما طرح جديد للوحدة العربية ينطلق من تغير عقلية الانسان العربي و التخلي علي العاطفة والدعوة الى الواقعية والعقلانية ومحاربة التجزئة وتوسيع فكرة الوطن الضيق الي فكرة "الوطن العربي" بالتقارب و التعاون المشترك من أجل التنمية ومحاربة الاستعمار الجديد . كما كان لبورقيبة فهم تجديدي للدين ليكون وسيلة تطور لا كابح وأداة لخدمة القبول والاستسلام وجمود الفكر. 1- الدساترة ، أول نواة عربية إسلامية في تونس إن الخط الدستوري في أصله إسلامي عروبي ، ومؤسسه الشيخ عبد العزيز الثعالبي الزيتوني يعتبر من أركان الاصلاح الفكري الاسلامي العربي ، كان يعتبر أن الدين توأم العلم والعمل والإخلاق مع وجوب تطهيره من البدع والضلالات . والجامعة التعليمية الدينية ماهي إلا نواة كل تغيير فكري و إجتماعي مثل الزيتونة في تونس والازهر في مصر والقرووين في فاس وكان يطالب بجامعة تعليمية في القدس ، وأن الاسلام مصدر أساسي لتشريع . وكانت دعوته واضحة للوحدة العربية مع بيان حدودها من المحيط العربي الى المحيط الفارسي وما الحركة الوطنية إلا لتنوير المجتمع وربطه بعناصر حضارته العربية الصحيحة مع البعد المغاربي العربي الإسلامي . كما إعتير أن العمل السياسي محوره الاتصال المباشر بالجماهير . وإنشقاق الحزب الدستوري التونسي لم يكن ذو مرجعية إيديولوجية ، في حين كان حول أدوات العمل والالتصاق بالجماهير من أجل التعبئة والتغير المرحلي تحت كلمة سحرية محدثة وجديدة " الوطن " الواضح المعالم المحدد الهوية ، مقابل مفاهيم أرض العرب والإسلام مشرقا ومغربا ودار الكفر ودار الإسلام . كما ضد الجمود التنظيمي وخطب المنابر . فمجموعة العمل ذو خلفية تعليمية مخالفة ، مدرسة الصادقيه كان دورها نشأة نخبة تونسية حداثية ( مطلعة على فلسفة الانوار )وفتحت لهم أفاق مواصلة التعليم الجامعي الذي كان أغلبه حقوقي في فرنسا الحامية لتونس عنوان الحرية والعدالة والديمقراطية . مقابل تكوين ديني زيتوني تقليدي محافظ وإن بدأ ذو بعد إصلاحي لكن داخل المنظومة الدينية نفسها . كما كان الخلاف البورقيبي اليوسفي تكتيكي سياسي لفهم طبيعة المرحلة حول البعد المغاربي لحركة التحرر الوطني ففي الوقت الذي دافع فيه بورقيبة على الخصوصية التونسية وإستقلالية التشكل والتطور في البعد المغاربي و القومي العربي الإسلامي إندفع بن يوسف الي فكرة المغرب العربي الاسلامي الموحد و المصير المشترك . 2- الامة التونسية ، عربية إسلامية إن الوثيقة المرجع التي سنعتمدها لأبراز طبيعة الامة التونسية عند بورقيبة ،تتمثل في خطابه أمام مؤتمر الحزب الحر الدستوري الجديد بصفاقس في نوفمبر 1955. إنعقد مؤتمر صفاقس للحسم في سؤال منهجي شق الحزب ، وأصبح محدد في مصير الحركة الوطنية . وكان لتدبير الامر وتنظيم الصفوف ورسم خطة مثلي يجب السير على هداها ،كما قدمه بورقيبة في بداية خطابه . الخطاب الذي أكد فيه أن " الامة التونسية عربية اسلامية منذ ثلاثة عشر قرنا ونصف الا أقلية منها ضئيلة، وستبقى عربية مسلمة الى ان يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين" . هكذا يتحول أصحاب الأرض والهوية إلي قلة ضئيلة ويقع تشريع الهيمنة العربية الاسلامية والحياد بمفهوم الامة التاريخي الذي يستمد جذوره من الخصوصيات التاريخية لشعوب المنطقة وقبائلها المتوحدة للدفاع على سيادة الارض وإستقلالها ضد كل الغزات القادمين من الشرق سواء عبر البحر أو برا والذي كان يجد دائما في عمقه الاطلسي زخما لتواصل قضيته ودعمها . اختزل بورقيبة الكفاح الشعبي بقيادة حزبه الطليعي الدستوري منذ 1933 وتضحياته للإبقاء على عروبة هذه الديار وإسلامها. وما مقاومة سياسة التجنيس إلا لأنها كانت تهدف الى إخراج الامة التونسية عن إسلامها وإلحاقها بالجنسية الفرنسية و" اغلق باب التجنيس فبقيت الامة التونسية بحمد الله مسلمة عربية ليوم الناس هذا وستبقى كذلك الى يوم يبعثون" .كما وقع التصدي الى إدخال الفرنسيين والجالية الفرنسية في تونس الي حظيرة الامة التونسية وإعتبارهم مواطنين تونسيين وجزء من الامة التونسية يحقق لهم ممارسة حقوقهم والإنتخاب كتوانسة وكانت فرنسا مستعدة لمنح إستقلال تونس على هذا الاساس فكانت صرخة الامة بأسرها منادية أنه لا سبيل الى مزج وخلط العرب بالفرنسيين" كي لا تصبح الدولة التونسية بعد ذلك دولة مزدوجة السيادة ، فيعذر علينا فيما بعد بالاستقلال تكون هي نفسها مزيجا من فرنسيين وعرب ، " وكان الابقاء على الدولة التونسية الموروثة عن الاجداد منذ قرون عربية وإسلامية مثلها مثل دول المشرق . الخطاب العروبي والإسلامي لبورقيبة كان واضح ولكن من منظور الامة التونسية كمنطلق للوحدة العربية (و سيتوضح هذا أكثر عند التطرق للخطاب البالمريوم) . الامة التي تعتمد كقاعدة لها على خصوصية البلاد من حيث أهمية موقعها الجغرافي المتعامل مع كل الشعوب والامم والدول المجاورة والارث التاريخي المشترك الذي تمثله سيادة الدولة وتواصلها منذ القرطاجنيين . وهذا فاصل زمني يقطع مع هوية الارض ويوجه التاريخ لخدمة أغراضه الفكرية التي لا تخرج عن إحكام السيطرة العروبية والاسلامية في إفريقية وشمال إفريقيا ، ولكن عروبة وإسلام بالذاتية التونسية التى قاومت الذوبان ولا تفرض الانعزال عن الدنيا والانكماش عن الامم والشعوب المجاورة ، " بل تفرض علينا اذا كنا حقا نريد خير هذه الامة ان نتعاون مع من لا يمانع في التعاون معنا من الدول العربية والاسلامية وغير الدول العربية والاسلامية ممن نسجت الظروف السياسية والتاريخية والمصالح الاقتصادية روابط بيننا وبينها وذلك على اساس واحد وعلى شرط لا تنازل فيه وهو ان يكون التعاون حرا غير مفروض بالهيمنة وفي دائرة المصلحة المشتركة وباعتبار صالحنا الخاص وحسبما يفرضه علينا موقعنا الجغرافي وحاجتنا الى الرقي والتقدم " . وإعتبر بورقيبة أن الباي مالك البلاد وهو المؤتمن على سيادتها والسلطة الفرنسية فاقدة لشرعيتها لأنها إستمدته من وثيقة مفروضة على الباي ولفرنسا الحوز لا الاستحقاق والتذكير بان المعاهدة كانت للحماية لا معاهدة تبعية وهيمنة وان السلطات التي تتمتع بها إنما هي مغتصبة لا تقرها الاتفاقيات لذلك كان أول طلب للحزب الحر الدستوري هو منح تونس دستورا لإعتباره أول مظهر للسيادة الشرعية وان تكون حكومة تونسية مسؤولة أمام الشعب وهذا ما تعارضه فرنسا لان خكمها سيصبح فاقد لكل اسسه وخاصة بعد خطاب الباي يوم 15 ماي 1951الذي تنازل فيه عن سلطاته التشريعية لفائدة التونسيين لقد برز بورقيبة مدافعا على الذاتية التونسية و سيادتها الموحدة حتي يجد قاعدة صلبة تشرعن فكرة "الوطن" بالحفاظ على الدول العربية الاسلامية المستقلة الموروثة عن الاجداد و التي يرمز لها في شخص الباي . الدولة الوطنية المنفتحة على الشعوب لا معادية باعتبار المصلحة الخاصة وهذه نقطة مهمة تميزه عن دعاة دار الإسلام والتناقض الأبدي مع دار الحرب. وطبيعة مفهوم الجهاد الذي يراه في التحرر من الهيمنة الاستعمارية والتنمية مقابل فكرة الدفاع عن راية الإسلام العروبي ضد الغزات الكفار وحصر التناقض في زاويته الدينية ، " فلمّا كنا نقاوم الاستعمار الفرنسي، وننكر التعاون مع نظام الحماية، ومع الفرنسيين، لم نكن نفعل ذلك لأنهم فرنسيون ولا لأنهم مسيحيون غير مسلمين بل لأنهم كانوا يريدون فرض ذلك التعاون على أساس القهر والاستعمار، فكنا ندافع عن كرامتنا ونقاوم كل تعاون، ونعتبر كل من يتعاون مع المستعمر خائنا للوطن " وما دمج الجالية الفرنسية في المجتمع التونسي وإعطاءهم تمثلية برلمانية متناصفة يعني السقوط في إزدواجية السيادة بين التونسيين و الفرنسيين . لهذا إندلعت المعركة وكان التعرض للتعسف والاضطهاد للحفاظ على السيادة التونسية سليمة لا يشوبها مسخ ولا إزدواج وهي أعلي ما يملك الشعب "لقد كادت ان تأتي اصلاحات 4 مارس 1954 على كفاحنا التحريري وتقضي على سيادتنا القومية وتبيد عروبة هاته الامة واسلامها فيذوب ذلك العنصر التونسي العربي المسلم شيئا فشيئا ويصبح بعد احقاب جالية من الجاليات يقول عنها المؤرخون فيما بعد انها كانت تتكلم العربية كما يقال اليوم عن اهل تونس قبل 14 قرنا انهم كانوا يتكلمون اللاتينية" وهنا يمكن التأكيد مرة أخري أن الخلافات التاريخية والانشقاقات داخل الخط الدستوري لم تخرج عن التوجه العام المبدئي للحزب المتمثل في البعد العربي الاسلامي بل كانت داخل البيت الواحد القومي العربي ففي حين يقدم بورقيبة خصوصية الشعب التونسي في تشكله عبر المراحل التاريخية المختلفة وسعيه الدائم الى التقارب و التوحد والتميز والسيادة المشتركة المستقلة في مجال ترابي تكاد حدوده لم تتغير بشكل كبير وهذا ماجعل منه امة لكن شرقية يثقافتها العربية ودينها الاسلامي ، الغربية بموقعها والتي يدعوها أهل الشرق بالمغرب. وهنا يتصادم مع مفهوم أهل الشرق للمغرب والذي إعتبره بورقيبة لا يفرق بين تونس والجزائر ومراكش وحتي ليبيا بما فيها طرابلس وبرقة 3- بورقيبة ، التجزئة وخطي الوحدة العربية إن بورقيبة يقدم قرأة وتحليل مغاير لأسباب التجزئة التي يعتبرها سياسية بالتحديد غايتها الاساسية كانت الصراعات المتعددة ومنذ وفاة الرسول للهيمنة على السلطة ومركزتها واحتكار القوة والعنف والتوسع بإسم الدين مع رؤية بديلة لشكل الوحدة العربية من وجهة نظر مغاربية منتقد النتائج الوخيمة للتجارب القادمة من الشرق . وهذا ما سنجده عند عرض أفكار بورقيبة التي قدمها ردا علي القائد معمر القذافي في خطاب البالمريوم . لقد إعتبر بورقيبة أن الهدف والغاية من كل تغيير هو الإنسان وهنا تكمن قيمة الاتصال المباشر بالجماهير لتبديل نفسية الفرد والقضاء على ما كان فيه من يأس وقنوط وقبول الذل والمهانة وتعبئته من أجل عزته وكرامته التي تعتبر أسمي وأشرف من كل المصالح المادية والمرتبطة بسيادته في وقت مكان أحد مؤمن بها وحريته وإقصاء السيطرة و الهيمنة و استضعاف الشعوب و إزدهار و سيادة الحق و هذا ما يستوجب عدة برامج و خطط وحيل وأهم خطة هو تغير الشعب وتغير نفسية الشعب وجعله هو أدات تحرير نفسه بإدخال فكرة الوطنية وحب التضحية من أجلها ويعترف بورقيبة بأن الفكرة الوطنية هي ضيقة وهي نتيجة لتفتت بعد ضعف الخلافة والسلطة المركزية نتيجة الحروب والفتن فتتشكل كتل منقسمة وتونس مثلا من الاف السنين لها شخصية واحدة ومتميزة منذ القرطاجنيين وهذا مرده الى العيش المشترك جيل بعد جيل حتي عندما كان الوطن العربي موحد. كتل تصبح كيانات تتحول الى أقاليم بطول المدة يقع الاستئناس بها وتصبح أوطان . وهذا نتاج الفتن التي إنطلقت منذ وفاة الرسول والصراع بين المهاجرين والانصار وإقتراح من كل طائفة خليفة وبدأت الحروب والإقتتال وزاد مقتل عثمان الاسلام تشتت و إندلع الصراع علي السلطة وعم التخلف والاضطرابات والتطاحن والحقد ومركب الغرور والنقص ومركب القوة . وكان مثاله علي التفرقة والتشرذم وتشكل هذه الاقاليم ليبيا المقسمة بين برقة وطرابلس وفزان و تطرق الى إقليم طرابلس كيف سعي الى الالتحاق بالشرق تحت حكم الملك إدريس السنوسي المتحالف مع الانقليز حتي يتمتعوا بالوعود الانقليزية ضد البطش الذي كان يترقبهم إذا حافظو على إستقلاليهم . كما إعتبر بورقيبة أن فكرة الوطن نفسها تحتاج الي توحيد الصفوف وتكوين رابطة قوية بين أجزاءها و الخروج من عيشة ماقبل القرون الوسطي و منذ سيدنا أدم . يعتبر بورقيبة أنا بناء الوطنية التونسية إعتمد تغير البشر التونسي وكل بناء صحيح يجب أن يعتمد علي قاعدة صحيحة وهي الدماغ والبشر . ولهذا الوطنية العربية التي صرح بورقيبة أنه مؤمن بها ويسعي الي تكوينها ، يجب أن تكون مبنية على على تغير البشر وتغير تفكير العرب وتوجيهه نحو تفكير جديد غير التفكير الضيق الذي مازال متواجد الي جانب الفوارق في طبيعة الانظمة بين الملكية والجمهورية. بالتالي لا بد من التعاون المشترك في معركة التنمية من أجل بلوغ هدف الوحدة التي تزيد قوة ، وهذا بإزالة الفوارق والنظريات الوطنية الضيقة والانفتاح أمام الوطنية العربية ،ويكون الباب مفتوح لإننا كافحنا من أجل التقدم والرقي والقوة الصادقة بعيدا عن العاطفة. وإحلال هذه الوطنية العربية ينطلق من الوطنية الشمال افريقية ثم الوطنية المغربية ثم تمتد الوطنية نحو الشرق ، وهنا يجب المراهنة على الزمن والتدرج . وحتي تكون الوحدة وحدة شعوب والشعوب لا تتوحد إلا بالادمغة ، و تتجه نحو توسيع معني الوطنية التي كانت تتغذي بالدوائر المتفرقة ، لإعادة تغذيتها بالتوحد وتوسيع النطاق فلا وحدة لزيادة القوة العددية والبقاء علي نفس الحالة من الضعف والوهن والتاخر العلمي والتكنولوجي بين قافلة التقدم تسير الى الامام . فالخلاف إذا ليس في الاتجاه والهدف زيادة القوة والهيبة والوزن ، لكن في بناء الاسس حتي لا يتحول فشل الهزائم السابقة من النخوة العربية الي مركب الهزيمة . وإعتبر بورقيبة أن المسك بزمام السلطه وحده غير كافي للتفكير في في الوحدة العربية ، بل وجوب تغير الادمغة ومسح الخلافات وخلق الشخصية العربية لنخلق مع الزمن ، الوطن الواحد والامة الواحدة . كما إعتبر بورقيبة أن الاستقلال هو سياسي فقط ومنقوص لأن الاستعمار متواصل بشكل جديد مدمنا نحتاج لألاتهم التي أخترعوها وأدوات تصليحها ، أخرار في السيادة لكن في الحاجيات التي لا نستطيع الاستغناء عليها مازالت بأيديهم وهذا هو الاستعمار الجديد الذي يواجهنا والذي يجب التخلص منه لم يحد بورقيبة عن نهج الثعالبي ، خاصة في كتابه الصادر في باريس سنة 1905 تحت عنوان "روح التحرر في القران " ، والذي أظهر فيه الدين الاسلامي في مظهر الدين المقام على أسس : الحرية والعدالة والتسامح، و قدم الدليل على أنه في فهمه الصحيح لا يتنافى مع المدنية الحديثة وروح التقدم. لهذا كانت دعواته دائما تنطلق في مراحل نضاله من هذه الثوابت منددا بالتدخل في شؤون الغير وتكوين الفتن وتشجيع الثوار وبعث الاسلحة والإنقلابات العسكرية كأساليب للوحدة العربية ومعادات الغرب . وكان بذالك بورقيبة " إبن خلدون الجديد " القريب من هويته المغربية والمتأثر بها في تحديد مفاهيمه بالموازات مع المنطلقات و المفاهيم الشرقية في رسم إستراتيجيات الوحدة والتكامل العربي. _ " ابن خلدون الجديد " تسمية أطلقتها الصحف الفلسطينية على زعيم تونس ورائد التجديد العربي والاسلامي الشيخ عبد العزيز الثعالبي . في الختام ،من المهم الإشارة الي مقدمة خطاب بورقيبة في اريحا سنة 1965 والذي إعتبر فيه أن تحرير فلسطين قضية مركزية و واجب مقدس و " إذ وفد التونسيون شبابا و كهولا من كل أنحاء القطر التونسي كي ينالوا شرف المشاركة في النضال من أجل أرض إسلامية عربية شقيقة لا يفرقون بينها و بين الأرض التونسية . كما حدد هوية الدولة التونسية التي تشكلت بعد المعارك العنيفة والكفاح المرير و التخلص من " وطأة الحكم الاستعماري المباشر " بدولة عربية إسلامية أقيمت في أرض مطهرة من كل ازدواج ".
#سهيل_الدلهومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بورقيبية الزعيم القومي العربي الإسلامي و الأمة التونسية
المزيد.....
-
إدارة بايدن تسمح للمقاولين العسكريين الأمريكيين بالانتشار في
...
-
بايدن يعلق على أحداث أمستردام
-
روسيا تؤكد استعدادها لنقل 80 ألف طن من وقود الديزل إلى كوبا
...
-
رئيس الوزراء اليوناني يقدم مقترحات للاتحاد الأوروبي من أجل ا
...
-
رويترز: البنتاغون يسمح بتواجد متعاقدين عسكريين في أوكرانيا ل
...
-
الناتو يزعم أن التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يمس الأمن ا
...
-
إيران: مقتل 4 -إرهابيين- وجندي في عملية في سيستان وبلوشستان
...
-
قضيّة الوثائق السرية المسربة: مستشارة الحكومة الإسرائيلية تو
...
-
تواصل التنديدات الدولية بالهجمات على مشجعين إسرائيليين في أم
...
-
القضاء الأمريكي يوجه الاتهام لإيراني بالتخطيط لاغتيال ترامب
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|