حرية عبد السلام
الحوار المتمدن-العدد: 4703 - 2015 / 1 / 28 - 00:35
المحور:
الادب والفن
معزوفة اللغة
همس يتألق في عمق المدى
صوته حفيف الشجر
صمته يعانق المطر
يراود هسيس المكان
الممتد في عيني
على شفاه الورد
تجلس أنفاسي
هنا..على مقربة من شرفة أصابعي
تُقيم الفراشات
تُمارس هواية الفرح
تسكن بياض الموج
وأناملي ترتعش
تُقاوم
تُهدهد
زرقة البحر
هناك ...تتنفس لحظةُ الشعر
تفتح أبواب الضوء
تستنشق من جسد الهواء
عطر الجنة
فكيف سيسمو أقحوان الماء
ويلج الليل في النهار
ويستبيح آلهة الربيع ؟
أتذكر متى أحَس الخوف بلمسات التراب
وأتذكر كيف داهمني جمره الفاتن
وراوغني ريحه النائم
لم تكن تلك الطعنة
سوى لعنةُ الفتنة
تتوارى خلفي
بلا خوف
بلا ندم
أليست اللعنة عقيمة تُخفي
بين جفنيها كسل النجوم؟
ألست أنا من اِستقى اللهفة
من جسد العري ؟
إلى أي مدى يجري هذا النبض
أكل المسالك تضيء الروح؟
تُراوغ الأسارير النائمة
تُراود التاريخ
وتكتب على عتبة الحبر
معزوفة اللغة
ثمة فوضى تستبيح الحصار
وثمة معاني تؤثث الحوار
تضيء سرايا الحلم
تلثم شقوقه
تغزل من تفاصيل الرماد
لباساً يداعب
ثرثرة النبض
يحكي أشياءه المبهمة
لفتوق الظلمة
اِقتربت من رفيف الحروف
أسأل عن البياض المسكون
بغبار المطر
وضجيجُ الفواصل يعبرني
يمسح دُكنة الألوان
يشرب النسيان من غليون البرد
ويفصلني في مفترق الأنفاس
أليست خلافة الهمس
تجعل من عبء الحلم
عشباً ككلإ للطيور المشبعة بالتعب؟
أليست مزامير الأرض من
تعزف نشيد الحنين لنسل الغابات؟
داهمني التاريخ
ولم شَتاتي
فاض سهوي
وأباح للهمس أن يشتعل
في أنفاس الكلمات
حرية عبد السلام
7/8/2011
#حرية_عبد_السلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟