عاش الزعيم الزود العانة فلس

داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4702 - 2015 / 1 / 27 - 12:41
المحور: كتابات ساخرة
    

يعتبر الاقتصاد هو الشريان الابهر لكل دولة ، وبالاقتصاد تعيش شعوب وتزدهر وتقام حياة على احسن وافضل ما يرام . ولذلك تجد قد برز في هذا المضمار علماء اقتصاد لا يشق لهم غبار ، ووجد علم خاص يسمى علم الاقتصاد يدرس في الجامعات والمعاهد في مختلف دول العالم . اذن ، فان الاقتصاد هو ركيزة مهمة جدا لا يمكن أن يستغني عنها اي شعب من الشعوب ، ولعل اهم نظرية وضعت بعلم الاقتصاد هو كتاب (رأس المال ) للفيلسوف ماركس الذي لا زال محط جدال في الاوساط الاقتصادية والعلمية . وقد رأينا أن الازمة الاقتصادية العالمية الاخيرة كيف انها هزت كيان معظم البلدان ، وأثرت مباشرة على كل شيء فيها . واليوم فأن الاقتصاد العراقي نستطيع بان نقول انه منهار ، وبتعبيرنا العامي انه تعبان كلش ، بسبب عدم وجود وطنيون حقيقيون يديرون المراكز العلمية والاقتصادية ، بل ان هؤلاء قد اقصوا وابعدوا وحل محلهم الجهلة والاميين وانصاف المتعلمين ، من طائفيين وحزبيين ينتمون الى كتل واحزاب لا تعنيها مصلحة البلد ولا الناس الذين انتخبوهم على هذا الاساس ، بقدر ما تهمهم كتلهم واحزابهم ومصالحهم الشخصية ، الامر الذي اوصل العراق الى ما وصل اليه اليوم من انهيار في كل شيء ، واهمها الاقتصاد المتذبذب الذي اخر البلد وعاد به الى القرون الوسطة . اذن هي ازمة وطنيين يأخون على عاتقهم ازمة العراق الاقتصادية ، وهذا يذكرني بالزعيم الوطني الكبير المرحوم عبد الكريم قاسم الذي كانت منجزاته لا تعد ولا تحصى ، ولعل من بينها توزيع قطع الاراضي على الفقراء والمحرومين ليؤسس (مدينة الثورة) التي هي اليوم مدينة الصدر . الزعيم قد اهتم اهتماما منقطع النظير بالاقتصاد العراقي ، واستطاع أن يتعامل مع الشعب العراقي بالتساوي والنظرة الشمولية ، لوطنيته العالية التي لا يختلف عليها اثنان . الزعيم فكر أن يأخذ بالاقتصاد العراقي آنذاك ويرفع من شأنه ، فأضاف فلسا ، الذي هو اصغر عملة وقت ذاك ، الى العانة ، فانتعش الاقتصاد العراقي وتنفس الصعداء ، وراح الشعب يهتف باسم الزعيم ويحييه : ( عاش الزعيم الزود العانة فلس) . فرحم الله الفلس وآل الفلس انه حميد مجيد ، ورحم الله الزعيم ولعن اعداءه من الاولين والآخرين . فهل يستطيع السيد العبادي اليوم أن ينهض بالاقتصاد العراقي ، ويزيده فلسا على طريقة الزعيم ، لا سيما وأنه اخذ على عاتقه محاربة الفساد والمفسدين وتنظيف المؤسسات العسكرية والامنية والمدنية من فضائيين وهوائيين ووهميين ، ونحن كلنا معه في سبيل الارتقاء بالعراقي بما يليق به . فعاش العبادي الحارب الفساد والمفسدين . وعاش الزعيم الزود العانة فلس .

#داود_السلمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات