رافع الصفار
الحوار المتمدن-العدد: 1314 - 2005 / 9 / 11 - 10:59
المحور:
الادب والفن
47
أستفيقُ
أتلفتُ حولي
أرى الحزنَ
في عيونِ الأطفالْ..
ولا أرى أملاً
أرى
عمائمَ
ولحىً
أرى دماً
يسيل..
يملؤني الحزنُ
أخرجُ
من يقظتي
إلى العتمةِ
كي
لا أرى
ما يجري في بلادي..
48
أتكورُ،
أستطيلُ،
أو
أنثني..
ولكنْ
لن أنحني
واسمي العراقْ
ومكوناتي
دجلةُ
والفراتُ
ونخلةٌ..
وكائنٌ
لن ينحني..
49
بودي
لو أُصدر قانوناً
يمنع
لبسَ النظاراتْ
وكلَّ أنواعِ القبعاتْ
وأنْ
يكون الوجهُ
نظيفاً..
50
صاروا
يوزعون الكوابيسَ
في بلادي
صرتُ
أكره الليلْ..
يُذكّرني
بوجوهٍ
تتخفى
خلفَ
أقنعةٍ شتى..
51
أرى النخلةَ
في أحلامي
كل ليلةٍ
فيزداد وجعي..
كم أتمنى
لو
تدعوني
لزيارتها
فأجلس معها
في باحةِ الدارْ
ونتذكرْ..
52
لو
أملكُ حريتي
فأنا إنسانْ..
هل أقدرْ؟
53
صرنا
نحتلُ
المرتبةَ الأولى
في المزادِ الكبيرْ
من يشترينا؟
54
نخلتنا
من تهمسُ
بأجملِ
كلماتِ الحبْ
وتغني
وترقصْ
على أنغامِ الريحْ
وتظللنا..
ولن تكونْ..
لو راحتْ
تنوحُ
وتبكي
وتلطمْ...
55
أحبكِ
وأحبُ نخلتَنا
لو..
نجتمعْ
ثلاثتُنا
ونحلمْ..
56
تخرجينْ
تأخذينَ
روحي معكِ
أدخل الغرفةَ
أخلع جسدي
وأعلقهُ
على المشجبِ
في انتظاركِ
حتى
تأتين إلي ثانيةً..
57
لو
أسكتُ
وتسكتينْ
وأنتظرُ
وتنتظرينْ
ويطولُ الانتظارْ
من سيبادرُ
و..
يتأوهْ
أو..
ينقرُ
سطحَ الطاولةِ؟
58
استيقظتُ
عند الفجرِ
وجدتكِ
معي
في السريرِ
تنامينَ
على ذراعي
سألتكِ
إن كان هذا حلماً
فلا توقظيني..
59
أرسمُ
على وجهي
صورةً لحبنا
وأعلقها
على المرآةِ
كي
لا أرى
وجهاً
رسم الزمنُ
عليه
لوحةً للحزنْ..
60
لو كنتِ
في الأعلى
أتسلق الأرضَ
إليكِ
ولو كنتِ
في الأسفلْ
أتدحرجُ
كي أكونَ
بين يديكِ..
61
سعيدٌ
من تنتهي حكايتهُ
عندَ لحظةِ فرحٍ
أو ابتسامةْ..
كم أتمنى..
#رافع_الصفار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟