أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هشام عواض - السودان دولة مستقلة و ليست جزء من مصر














المزيد.....

السودان دولة مستقلة و ليست جزء من مصر


هشام عواض

الحوار المتمدن-العدد: 4701 - 2015 / 1 / 26 - 22:41
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الكثير من المصريين يتفقون و يرون أن السودان هي أراضي مصرية و ليست هي فقط بل كثير من أراضي شرق أفريقيا ووسطها , هم يخلطون بين الأراضي التي هي تاريخياً كانت جزء من مصر و تحت إدارة الحكام عبر العهود الماضية و بين الأراضي التي كانت تُحتل بين الحين و الأخر و مناطق نفوذ مصري و بسبب أهداف سياسية توسعية من قٍِبل الحكام المصرييين عبر التاريخ و من تلك الأراضي هي أرض السودان , و إليكم بإجاز ما قد تم من إحتلال مصري للسودان في عهد محمد علي باشا , 

مصر قامت بإحتلال السودان ( عام 1820 م ) خلال عهد " محمد علي باشا " و كان إحتلال عسكري فأرسل محمد علي جيشين أحدهما بقيادة ابنه إسماعيل لغزو مملكة الفونج، وإخضاع أراضيها لحكمه. أما الجيش الثاني فقد كان بقيادة صهره الدفتردار، وكان على هذا الجيش أن يتوجه إلى كردفان بغربي السودان.

وكانت لمحمد علي أسباب تدفعه إلى القيام بهذا العمل، فقد كان يريد إعداد جيش قوي يحسن تعلم النظام وقبول الأوامر والانصياع لرؤسائه , ومن أهدافه أيضًا الحصول على مناجم الذهب وخصوصًا في جبال شنقول، واحتكار تجارة الأراضي السودانية من رقيق وعاج وأشياء أخرى، وتأمين حاجة مصر من مياه النيل خوفًا من سيطرة دولة أخرى عليه. وكان محمد علي نفسه يخشى على موقفه من الأطماع الغربية فقرر الاستيلاء على الأراضي السودانية لتكون له ملاذًا من الأطماع الأوروبية، وأمانًا لحدوده الجنوبية. لهذه الأسباب أرسل محمد علي الجيشين إلى السودان للاستيلاء على مملكة الفونج وإنهاء حكمهم من سنار وضم منطقة كردفان.

كان جيش إسماعيل يتكون من 4,500 جندي، مسلحين بالأسلحة النارية ومعهم بعض المدافع والخبراء.

تقدم هذا الجيش في 1236هـ، 1820م. ولم يصادف أية مقاومة تذكر في المرحلة الأولى، حتى وصل إلى أرض قبيلة الشايقية التي قاوم أهلها جيش محمد علي، والتحموا معه في معركة كانوا يحاربون فيها بالسلاح الأبيض، لكن السلاح الناري فتك بهم وشتت شملهم، ولم تنجح المقاومة. واضطرت قبيلة الشايقية إلى الاستسلام. وتقدم جيش إسماعيل بعد ذلك جنوبًا في طريقه إلى سنار

و كانت من أهم أسباب الثورة المهدية ( أواخر القرن التاسع عشر ) هو إجلاء الأحتلا المصري عن السودان بسبب الضرائب الباهضة التي كانت تفرض علي السودانيين فرد و كل شئ و الممارسات و إستغلال موارد و أراضي السودان .

أما بخصوص الحكم الثنائي للسودان فبسبب الأطماع البريطانية للتوسع و إستغلال ثورات البلاد أرادت بريطانيا أن تشارك مصر في حكم السودان فأرسلت جيشاً بقيادة " كِتشنر " و مكون من قوات مشتركة بريطانية و مصرية و بعض الفرق الأخري لغزو السودان من الشمال للجنوب و ذلك كان عام 1896م , و بالفعل تقدم الجيش من عند الحدود المصرية في الشمال ثم زحف أولا لدنقلة فأستولي عليها ثم أكمل جنوبا للعاصمة في ذلك الوقت " أم درمان " و أستولي عليها و سقطت السودان في يد البريطانيين و أصبحت منذ ذلك الوقت يتحكم بها المصريين و البريطانيين , ثم أعد اللورد "كرومَر " المندوب السامي الانجليزي في مصر اتفاقية لحكم السودان و اتعرفت بإسم " الحكم الثنائي للسودان " المصري الإنجليزي , 
و تقاسمت مصر و بريطانيا من خلالها حكم السودان و تواجد جيشيين في السودان مصري و الأخر بريطاني ,

و منذ ذلك العهد تمت بوادر تقسيم السودان بين شمال و جنوب بسبب قانون أصدر مقتضاه عدم ذهاب السودانيين في الشمال للجنوب و عزل منطقة الجنوب عن الشمال و سمي ذلك القانون " المناطق المقفولة "
و توالت الثورات و الإنتفاضات حتي نالوا السودانيين إستقلالهم عام 1956 م عن الإحتلال المصري/ الإنجليزي و أعلنوا دولتهم مستقلة و تم رفع علم الإستقلال في البرلمان السوداني علي يد رئيس الحكومة " اسماعيل الأزهري في يناير 1956 م . 



#هشام_عواض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة الملك الفرعوني - نكاو - للدوران حول أفريقيا
- ربط العروبة بالإسلام في أفريقيا
- الأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطي
- قادرون علي تخطي الصعاب
- الثورة و الثورية و الثورجية
- السينما المصرية في عصرنا الحالي
- تفكيك الدول العربية تبدأ من تفكيك الجيوش
- تتكرر التمثيلية ثانيا


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هشام عواض - السودان دولة مستقلة و ليست جزء من مصر