محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4701 - 2015 / 1 / 26 - 11:41
المحور:
الادب والفن
تفرقوا أيدي سبأ، يمضي الطفل خلف أمه متلكئاً، ولا يصغي إلى صوتها الملحاح، فهو مشدود إلى جمال الصخور بتكويناتها العجيبة التي تعيد إلى الذاكرة صور حيوانات شتى.
ترتد إليه الأم معنفة، تشده من أذنه أمام الخلق أجمعين، يمشي خلفها حزيناً، لم تعد تستهويه الصخور بأشكالها المتباينة، ينساب في قلبه إحساس بأن ثمة منغصات كثيرة تحجب جمال هذا العالم.
تزداد شكاوى الأم من طول الطريق، ينطلق صوتها ملعلعاً، يقترب الطفل من أمه، يلتقط يد أخته الصغيرة، يقتادها عبر دروب متعرجة، ويدرك أنه يكبر قبل الأوان. كانت تلك خطواته الأولى بعيداً عن الوطن، ولم يعرف معنى ذلك إلا فيما بعد.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟