ماجد لفته العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 1314 - 2005 / 9 / 11 - 11:16
المحور:
القضية الفلسطينية
ليس غريبا أن يجري أغتيال موسى عرفات بهذه الطريقة في ظل الانفلات الامني الذي يسود أراضي السلطة
الوطنية الفلسطينية , والذي راح ضحيته مدير التلفزيون الفلسطيني ,وجرىاطلاق النار على بيت الشخصية الفلسطينيةياسر عبد ربه , وأطلاق النار بشكل عشوائي وسط حشد المعزين ومن ضمنهم الرئيس محمود عباس في مراسيم تشيع الرئيس ياسر عرفات وأعقبتها محاولة أغتيال السيد نبيل عمرو, ومن بعدها الهجوم على مؤوسسات الدولة وتخريب بعضها [ بعض دوائر الامن الوقائي في الضفة والقطاع ], والعديد من الاعمال الاخرى ضد المؤوسسات والافراد , والتي تم تسجيل أغلبها ضد مجهولين , ولكن الجديد في عملية أغتيال السيد موسى عرفات وأختطاف ولده من قبل [ كتائب الناصر صلاح الدين _ الذراع العسكري للمقاومة الشعبية] أنه لاول مرة تعلن جهة فلسطينية قتلهاوأختطافها لفلسطينين فاتحة الباب على مصراعيه للتصفيات والتصفيات المضادة والى نشوب قتال فليسطيني – فلسطيني طالما حلمت أسرائيل بتحقيقه.
معطية الذرائع في نفس الوقت للجيش الاسرائيلي للتوغل حيثما يشاء دون أستنكار وشجب من قبل المجتمع الدولى بحجة محاربة الارهاب, أضافة الى أضفائها المصداقيةعلى الحجج الاسرائيلية المماطلة في عملية التفاوض والتي تسوق المبررات حول عدم قدرة السلطة الفلسطينية على ضبط الاوضاع في قطاع غزة والضفة , ويضع الطرف الفلسطيني في موقف لايحسد عليه أمام الراي العام العالمي ويؤلب الجميع على المقاومة وسلاحها لانه يستخدم ضد القانون والشرعية الفلسطينية ممايسهل على الاسرائلين فرض شروطهم الداعية لنزع سلاح المقاومة بحجة أنه سلاح خارج عن سيطرة السلطة وخارج عن عملية التفاوض والسلام برمتها.
أن من أقدموا على أغتيال موسى عرفات رغم كل التهم التي نسبت اليه [ الفساد, التعاون مع أسرائيل, أغتيال نشطاء وكوادر أحزاب وحركات سياسية معارضة ] كل هذا لايعطي المشروعية لاأي كان أن يعمل وفق شرعية الغاب ضاربا سيادة القانون عرض الحائط تحت يافطة الشرعية الثورية !!
أن هذه السابقة التي لقيت الشجب من أغلب القوى السياسية الفلسطينية يتطلب التصدي لها لوقف هدر الدم الفلسطيني وتقديم القتلة الى المحاكم العادلةو لجم جماح قوى الارهاب الرجعية المعادية الاستقلال والتقدم والديمقراطية .
#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟