أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء الهندي - مكر وخداع ساسة العراق.. فاق كل مكر وخداع سياسي في العالم. العبادي انموذجا..














المزيد.....


مكر وخداع ساسة العراق.. فاق كل مكر وخداع سياسي في العالم. العبادي انموذجا..


صفاء الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد وصلت السياسة واساليب السياسة في العراق الى مستوى عالٍ من (الدونيّة) مستوىً لم تصل له او تُعرف به اية سياسة في العالم، وصار السياسي العراقي اليوم يُعرف بـ مواصفات خاصة يعدّها البعض (حنكة وذكاء)، فالنفاق والكذب والخداع والتسويف والتظليل واتخاذ الوسائل القذرة في سبيل الوصول الى المنافع وتحقيق المصالح الشخصية والجهوية او التي تخدم مصالح وايديولوجيات معينة يرتبطون بها او معها، صارت هي السمة الغالبة والبارزة التي يُعرف بها كل سياسي مفسد في عراق اليوم.
وقد قالها من قبل رجل عراقي حكيم: (المكر السياسي في العراق فاق كل مكر في العالم، و وصل الى مرحلة حتى عنوان القذارة والخسّة تخجل و تستحي مما يفعله اهل السياسة في العراق).
يبدو ان بديل (المالكي) الذي دعمَته وعوّلت عليه اميركا في العراق الآن، إنبطح هو الآخر للمشروع الايراني وسيّاسته الخاصّة بالعراق والتي على الجميع (كما يظهر) جميع حُكّام العراق وساسته إتّباعه..
في تصريحه الاخير أكّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي: (أنه لا وجود لأي جندي إيراني على الأراضي العراقية!..)، وأشار الى أن الجنرال الإيراني قاسم سليماني (يتم التعامل معه كمسؤول رسمي فحسب..!). وقال (إن إيران ساعدت الحكومة العراقية وقدمت لها اسلحة دون مقابل..!) اي (بدون اموال) لكنه استأئف قوله متراجعا (انه تم دفع المال مقابل السلاح لاحقا!). دونك خرط القتاد ياعبادي فهو أهون عليك من محاولة تسويف وتظليل الواضحات.
فـ عن الوجود الايراني في العراق:
أن حكومة إيران نفسها سبق وأعلنت عبر وسائل اعلامها اكثر من مرّة عن مقتل عدد من قاداتها قرب سامراء العراق، والذي كان أبرزهم العميد في قوات الحرس الثوري (حميد تقوي) وقائد العمليات الخاصة (مهدي نوروزي). بالاضافة الى الخبر أصابة جنرالها قاسم سليماني بأصابة بليغة نقل على اثرها الى مشافي طهران، والذي تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قبل ايام في خبر لم يؤكد بعد بأنه (قتل في معارك سامراء إلا ان نبأ مقتله لازال معتّم عليه(. فضلا عن الشواهد الرسمية (المحلية والدولية) التي تؤكد ميدانيّا تدخل الحرس الثوري واستخبارات واجندة ايرانية اخرى في الشأن العراقي، توجد معطيات وشواهد ميدانية اخرى توثّق وتؤكّد هذا التدخّل، شواهد كبيرة وكثيرة يعلمها ويعرفها الشارع العراقي برمّته.. فلا نعرف على ماذا يحاول ان يضحك ساسة العراق بكذبهم وخداعهم ونفاقهم هذا.. على انفسهم، ام على شعوبهم؟، فـ قضية التدخل الايراني في الشأن العراقي باتت قضية معروفة للعالم، وصارت مشهورة اشهر من نار على علَم.
وفي ما يخص قضية اموال التسليح:
لازالت تتناقل وسائل الاعلام، اخبار وتقارير دولية (عربية وعالمية) خبر الصفقة المشبوهة، صفقة شراء العراق اسلحة من ايران بـ ما قيمته 10 عشرة مليار دولار. عبارة عن (بنادق كلاسنكوف وراجمات صواريخ وذخيرة) علما ان قيمة هذه الصفقة (كما وصفها المختصّون) لاتساوي الـ 50 خمسون مليون دولار في اعلى تقدير!. حتى ان إحدى الصحف تهكّمت و وصفت هذه الصفقة بأنها (المليارات الـ 10 من الضخامة والكرم كانت كافية لجلب ترسانة من الدول العالمية المصنّعة لحاجات الجيوش، وليس خردة سلاح بسيطة من إيران). ويظهر ان الهدف الاساسي من هذه الصفقة هو تمويل حاجات ومغامرات إيران العسكرية في المنطقة بمليارات الدولارات، في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطات اقتصادية داخلية وخارجية.
حتى ان مجلس النواب العراقي لم يستطع (رغم المحاولة الاعلامية) نفي هذه الصفقة. واجمع بعض اعضائه في الاجابة حول هذا الخبر؛ بأنهم ليس لديهم معلومات عن هذه الصفقة.
فـ مالذي تبيعه ايران للعراق بهذا الثمن الباهض، اذا كانت صفقة السلاح هذه عبارة عن (اسلحة خفيفة وخردة) لاتساوي حتى الخمسون مليون دولارا؟، فأمّا ان هذه هي طريقة (مافيوية) دولية جديدة لغسيل الأموال ومن ثمّ مصادرتها وتحويلها لحساباتهم الخاصّة، وأمّا هي خدعة جديدة الهدف منها، دعم اقتصاد ايران المتهاوي..؟. وفي كل الاحوال، اثبت العبادي بأنه لايقلّ كذبا ومكرا ونفاقا وخديعة عن (سابقه) وأنه ليس بأفضل منه، وهكذا عبّر عن ولائه لحكومة ايران وخنوعه وانبطاحه التام لها. وخذل وخيّب آمال الشعب العراقي الذي تفاءل به وتوسّم فيه الخير..



#صفاء_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهيمنة وحرب الإستنزاف، فواتير اقتصادية على ايران تسديدها..
- مع انخفاض اسعار النفط، ايران: انهيارها بات وشيكا.
- أغيثوا النازحين بدون وساطة السراق والمفسدين..
- الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد: من أرضِ الغربةِ ومن فر ...
- حكم مؤبّد (قصّة قصيرة).
- الشاعر سعدي يوسف في قبضة الحشد الشعبي‎..
- مؤامرات إبليس
- الطفل الشهيد محمد تقي (قصّة قصيرة جدا من الواقع).
- لازال مسلسل الضحك على الذقون مستمرّا..‎
- نفاق سياسي، حينما تختل الموازين وتميل الكفّة.. تتغيّر المواق ...
- مليشيات.. ثأرنا وثأرهم.
- الأديب عز الدين جلاوجي و -العشق المقدنس-.
- الرجل النبيل، احرِقوها عليه، حرام، ثلاث قصص قصيرة جدا.‎
- واعظ؛ الثورة؛ مُنتخب؛ ثلاث ومضات قصصيّة.‎
- حكيم، مسلم، صيّادون، ثلاث ومضات قصصيّة.
- لهذه الاسباب قرّرَ القوم تصفية السيد الصرخي الحسني..
- فتوى الجهاد تعني خنقق كل بادرة من اجل السلام.‎
- قطع المياه عن الجنوب واغراق الفلوجة الآن بأمر المالكي وليس ا ...
- قطع المياه عن الجنوب أزمة مُفتَعَلة ! .‎
- الشيوعيّة كفرٌ وإلحاد ..‎


المزيد.....




- -حماس- تصدر بيانا بشأن فلسطينيين تتوقع الإفراج عنهم مقابل 3 ...
- عمدة مدينة اسطنبول أمام القضاء وسط هتافات المؤيدين ودعوات لا ...
- أكبر تجمع للمسلمين بعد الحج .. مهرجان ديني على ضفاف نهر تور ...
- مشغلو المسيرات الروس ينقذون جنديا روسيا معتقدين أنه أوكراني ...
- لماذا يخشى ترمب تخلي -بريكس- عن الدولار؟
- ترامب: سأفرض رسوما جمركية على السلع الأوروبية لأن بروكسل تعا ...
- إسقاط 7 مسيرات أوكرانية فوق مقاطعة بريانسك الروسية
- فرق الطوارئ الأمريكية تنتشل جثث 41 ضحية في حادث تصادم الطائر ...
- زاخاروفا: روسيا قدمت بديلا للكتل السياسية العدوانية على السا ...
- المغرب واليمن.. توقيع 7 اتفاقيات لتعزيز التعاون


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء الهندي - مكر وخداع ساسة العراق.. فاق كل مكر وخداع سياسي في العالم. العبادي انموذجا..