مالك بارودي
الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 16:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
خواطر لمن يعقلون - ج46
1..
إذا كنت تفعل الخير من أجل شبح عظيم يسكن في السّماء (خوفا من عقابه وطمعا في ثوابه)، فعليك بمراجعة أقرب طبيب نفسي. ولا يجب أن تنسى مراجعة نفسك أيضًا.
2..
الإسلام هو الحل؟ بطبيعة الحال، الفاشيّة والنّازيّة والشّيوعيّة كانت تقول نفس الشيء وتدّعي أنّها الحلّ الأمثل لجميع المشاكل. تلك طبيعة كلّ الإدّعاءات التي تُغلَّفُ بها الإيديولوجيّات الشّموليّة...
3..
يتّهمني بعض القرّاء بأنّي متحاملٌ على الإسلام وأريد إلصاق تهمة الإرهاب به بكلّ الطّرق. لا أريدُ أن أدافع عن نفسي، لأنّ التّهمة تافهة لا معنى لها. إذا كان حديثنا في المستوى النّظري ورجعنا للنّصوص لوجدنا الإرهاب والتّحريض على القتل والعنف وإضطهاد المخالفين منتشرا في كلّ الكتب، بداية من القرآن. أمّا إذا أردنا الحديث عن التّطبيق، فالواضحُ والجليّ أنّ من يُلصقون الإرهاب بالإسلام ليسوا من هم خارج دائرة الإسلام مثلي بل المسلمون أنفسهم هم الذين يفعلون ذلك. إذن، قبل أن تغضبوا منّي، الأولى أن تغضبوا من الإرهابيّين المسلمين. لكن، قبل أن تغضبوا، أنفقوا القليل من وقتكم في قراءة القرآن وتفاسيره وكتب الأحاديث والسّيرة والفقه بموضوعيّة وعقلانيّة، كما لو كانت تلك الكتب تابعة لديانة أخرى، وقتها ستفهمون لُبّ المشكلة.
4..
إذا أتاك أحدهم وزعم أنّه حقوقيّ وأردت إختبار صحّة إدّعائه، واجههُ بقضيّة تجديف (الأمثلة كثيرة: سلمان رشدي، حمزة كاشغري، رائف بدوي، محمّد الشّيخ ولد إمخيطير، شارلي إيبدو، غيرت فيلدرز، إلخ). إذا وقف في صفّ المجدّف فهو حقوقيّ فعلاً، وإذا سكت أو بدأ في اللّفّ والدّوران فإعلم أنّه ثيوقراطي بقناع حقوقي ومزيّف ولا يُرجى منهُ خيرٌ.
5..
تخيّل كتابًا "سماويّا" يتكلّم عن المسلمين مثلما يتكلّم القرآن (الذي يزعم أنّه "سماويّ")عن الكفّار والمشركين والنّصارى واليهود... كيف يمكن أن يكون ردّ فعل المسلمين؟
----------------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar4.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html
#مالك_بارودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟