|
البوح الشعري عند أنثى عاشقة/ الوجدان والعاطفة، مفتاح البوح الشعري عند - الشاعرة المغربية رشيدة القدميري- بقلم ذ: سعيدة الرغيوي
سعيدة الرغيوي
الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 02:30
المحور:
الادب والفن
// البَوْحُ الشعري بِعُيون أنثى عاشقة// الوِجدان والعاطفة،مفتاح البوح الشعري عند " رشيدة القدميري"
ظمأ النَّهر ،هو الديوان الشعري الأول للشاعرة رشيدة القدميري ،الكتاب يضم بين دفتيه 22 قصيدة، ناهيك عن تقديم للكاتب والصحافي المغربي"حسن بيريش"،وهو تقديم زاه وأنيق. 1- قراءة في العتبات النصية: قبل الخوض في ما احتواه هذا الديوان الشعري من بديع الكلام، لا بأس من الوقوف عند العتبات النصية التي هي في آحايين كثيرة تَرْسُمُ لنا بجلاء معالم النص المُغْلَق الذي يحتاج إلى توقف مُطَوَّل، وقراءة عميقة لاسْتكناه وإدراك خباياه وما يحمله في ثناياه من قُطوف ومعاني. العنوان: كعتبة نصية جاء من الناحية التركيبية عبارة عن مضاف ومضاف إليه " ظمأ النَّهر"، والظمأ في اللغة هو العطش، وقد يكون هذا الأخير خفيفاً أو شديداً،أما النهر فهو عنصر من عناصر الطبيعة ومصدر من مصادر المياه. دلاليا: بعد تقسيم العنوان إلى شقين بحسب المفردات التي يتألف منها، نقف على ما يلي: الشق الأول والمرتبط بمفردة "ظمأ"، هاته الأخيرة التي تحيل على إحساس ينتاب الظامئ أو الظمآن،إذ يكون في حالة عطش يحتاج معها إلى الإرتواء وقتل الجفاف الذي يشعر به. في حين مفردة "النهر" كما أسلفنا الإشارة إلى ذلك عنصر من عناصر الطبيعة، وهنا نتساءل لما اختيار النهر من قِبَلِ الشاعرة، إذْ هناك الوادي والبحر وغيرها من مصادر المياه والسقي.. فَبَدَهي أن البحر دائم الجريان..عنيف الموج إلاَّ لمَاماً، مياهه لا تنْضُبْ، بخلاف النهر الذي قد يتعرض للجفاف وتَنْضُبُ مياهه بفعل تدخل الإنسان أو بفعل عوامل أخرى طبيعية. فما ظمأ النهر إلا إحساس الشاعرة بضرورة الإرتواء والإشباع..وهذا ما نَسْتَشِفُّهُ من خلال صورة الغلاف كعتبة نصية ثانية تتضافر إلى جانب العنوان لتقربنا أكثر من محتوى الديوان، والتي تشِي بأنَّ العطش ها هنا إنساني من خلال حضور أيقونة اليد المُمْسكة بقارورة زجاجية شفافة تكشف عن نوع السَّائل المُنْسكب والمتمثل في الماء كعنصر أساسي للحياة. تبقى هذه مجرد فرضية لقراءة الديوان،إذ القراءة الواحدة تبقى عاجزة عن تمثل قَصْد الكاتب (الشاعرة) .. لا ضير من القول أننا نتجول في حدائق الكَلِم المُنْتَقى بِدِقَّة حيث الإحتفاء بالحرف الذي يَعِدُ بوقفات ماتعة. هو شَغَبُ الحرف يَسْكُنُ الشاعرة فترتوي،وما ظمأ النهر إلا إِنْصات الشاعرة لصوتها الدَّاخلي،وتعبيرها عن قضايا الإنسان في قالب شعري سِمته الأساس البساطة،مع مُوَاءمة اللَّفظ للقَصْد الشِّعري . ولاَغَرْوَ من القول أيضا أن "رشيدة القدميري" عاشقة للبوح بامتياز،تَبْصُمُ بصمتها،تُشْهِرُ حرفها في عالم اعْتَرَاهُ الصَّدَأ، لِيُزْهِرَ كما نبتة اليانْسُون في فصل الرَّبيع،فَيُحَلِّقُ مُنْشِداً الحرية والانطلاق. إذْ تُحاول رَتْق الأحلام الملغومة بِلغتها الشعرية البسيطة،بَيْدَ أنها قوِيَّة في إصابة أَرَبِها. حرف ناضج،بوح شفيف،لغة بسيطة سامقة تشي بالعُنْفوان،تتراوح رُقعة الاشتغال الشعري الضَّيِّق. وإذا كان "عبد القادر الجرجاني"قد قال في " دلائل الإعجاز":" إنَّ الألفاظ مُغْلقة على معانيها حتَّى يكون الإعراب هو الذي يَفْتَحُهَا". تَجِدُنِي هاهنا أسْتدعي ما قاله لأقول:" إنَّ الألفاظ ماتزال مُغْلقة على معانيها حتى يكون الشعر هو الذي يفتحها". رشيدة القدميري أنثى تُصِرُّ على القول لذاك الأخر الذي حصرها في فستان جميل وأحمر شفاه،وشَيَّئَها أنها غيْرَ تلك التي رسمَ لها سيَّاجا ،وأبى إلا أن تتحرك داخله. من خلال قصيدتها: "دَعْني سَيِّدِي أَتَكَلَّم" طمر كل الأفكار لتراني سيدي بصورة أوضح بلا مساحيق.. ولا رتوشات أريد لتاريخي.. أن يكون كما أريد لا كما تُريد فدعك سيدي .. من اتخاذ كل قرار دعك من اختيار الحرف..الوزن والبحر فأنا جزء من البيت أنا ترنيمة القافيـة أنا معنى القصيدة قصيدة تكشف عن الأنثى الثائرة ،الحالمة،التي ترفض التَّشييء والتَّبْخِيس من قيمتها وشَأْوِهَا، وتدعو إلى الإعتراف بكينونتها، لأنَّ صورتها الحقيقية تكمن في الجَوْهَرِ لا العَرَضِ الزَّائِل. تقول : لاَ تَهْتَمْ لِتَسريحة شَعْري ونوع عِطْري تَذَكَّرْ أنَّ لي عَقْلاً كيانا وفكراً رَكِزْ على الجَوْهر.. دعني سيدي أتكلم لتراني بصورة أوضح ومن رفض التشييء وشطآن الحنين إلى "جُنون لحظة"،لحظة ود وصفاء حيث تمضي بنا الشاعرة لِتُمَارِس جنونها،ولِتَتجرَّع قطرة سكون غير آبهة بعالم الضجيج المحيط بها. تقول في نصها الشعري الذي اجترحت له عنوان:" جنون لحظة" في الصفحة 37 من الديوان. ركضت.. نحو بريق أمل هَفَتْ نَفْسِي ... للحظة هُدوء في عالم الضَّجيج وَدِدْتُ أن أكون وحدي لأُمَارِس جُنُونِي... هي ضفاف لحظات جميلة ماتعة استغرقتها رحلتنا عبر نصوص هذا الكتاب. وشعرية تَفَتَّقتْ من رفْضِ التشييئ كما سبقت الإشارة إلى ذلك ،فجاء ديوان" ظمأ النهر" لِينِمَّ عن الحرية في معناها السَّامي،الحرية التي تَمْنح لِذاتِ الأُنْثى المكانة التي تليق بها..ومن ثَمَّةَ فهي حرية تَأْبَى كل الأَصْفاد الزَّائِفة. هُنا تحْضرني الكثير من الأسئلة أو بالأحرى التساؤلات عن العلاقة الناظمة بين النهر والظمأ ، ماذا أرادت شاعرتنا القول؟. وكفرضية أولى سقَها إلينا عنوان الديوان، فالشاعرة ربما تطْمح وترنو للارتواء، لارتشاف لذة الحياة من خلال سفرها في مفاوز الروح وواحاتها عبر لغة القوافي، وهكذا جاءت أشعارها مُجسِّدة ذاك الإحساس.
استنتاج: إن هذا الديوان هو عُصارة سنوات من البوح في رياض الحرف الرَّاقي تَبَلْورت شِعْراً مائِزاً، اجترحتْ له الشاعرة "رشيدة القدميري" عنوان" ظمأ النَّهر"،فَلْنَكْتَشِفْ جميعنا هذا النَّبع الفَيَّاض وهذا التورط الجميل. ظمأ النَّهر أُصِرُّ على القول بأنها مائدة حُبلى بِصُنوف المُتعة ،بجمال التَّصوير،وبالدِّقة في انتقاء العبارة الأنسب. فهي الأنثى العاشقة للبوح،التي تستشرف المستقبل المُشرق للمرأة من خلال تجربتها الشعرية،إذ تَغْتَرِفُ من الواقع بمختلف تجلياته تضاريس بهية تُضمِّنها مُنْجزها الشِّعْري. وهنا أستحضر الكوجيتو الدِّكارتي الذي يقول:" أنا أفكِّر،إذن أنا موجود" ،لكونه ينطبق على الشاعر الذي يقول:" أنا أكتبُ شعراً، أنا أنْثُرُ البهاء، أنا أَرُصُّ الكلمات رصَّاً، أنا أُغوص في أعْماق النَّفس البشرية لأُنَقِّبَ عن الدُّرر ..إذن أنا أعْلنُ عن وجودي". أجل، فالشِّعر تُرجمان للمشاعر التي تجْتاح الشاعر وتنتابه، فيُفْصِحُ عنها،وعن مكنوناته. فأَيُّ باب ستطرقُ عنْدما تجِدُ نفسك مُحاصَراً بِشعر ينْضح بالعاطفة الجَيَّاشَةِ؟. " قًُطوفُ حنين" ،ترسم لحظات اشتياق ،حنين تَشَبَّعَتْ به الذات الشاعرة،فبدتْ كشَلاَّل مُتَدَفِق. تقول الشاعرة في قصيدة :" قُطُوف حنين" ، ص 9-10 من الديوان: فَأَمْشي حُلُماً يَهْذي في عَيْنِ قَمر يرْتَعِشْ علَى رقْصة خَفَقاتِي حينَ يَحْتَضِنُ قَلْبُكَ ..قَلْبِي هاهي الشاعرة تُعْلِِنُ أنَّها تُمْسِكُ بِخُيُوطِ الحُلم من خلال شِعْرها الذي يَجْسُرُ على إضَاءَةِ العتمة ومحو الآلام،وهذا مَا تَشي به الأسْطر الشِعرية في ص 13 من الديوان:
فَشِعْري قادِرعلى إنْجابِ أَلْف حُلُم وحلم يُضِيءُ عَتْمة لَيلي وعلى الأَلَمِ يُعْلِنُ ثَوْرَتِي
الشاعرة ضِمْنِيا تَعْقِدُ مُقارنة بين وظيفة الشعر والمرأة، فإذا كانت الأنثى تُنْجِبُ أبناء، فإن الشِّعْرَ عنْد" رشيدة القدميري" يَظْطَلِعُ بِمُهِمَّةِ إنْجاب الأحلام، فيَعْمَدُ إلى طَردِ العَتْمَة، والحُلُم هَاهُنا لاقْتِرانه بالإنْجاب يُحيلُ على الحياة من خلال تَمَرُّدِه على الأَلَمِ الذي هو وَأْد للحياة والحلم. نَخْلُص إذَنْ إلى ما يلي : الإنْجاب = الحلم= ( يفضي) الحياة فالقاموس اللغوي ينْتَصِرُ للحياة، ويثُور ويَتَمَرَّدُ على الآلام والعَتْمة. فنجد الشاعرة تتمرد على غُيُوم الخريفِ وقَرِّ الشِّتَاء وقَيْظِ الصَّيْفِ و هِجْرَةِ الظُّيُورٍ لِتُعْلِنَ عن عاطفتها الجَيَّاشة المُتَّسِمة بالدَّيْمُومة والاستمرارية واللاَّزَوال، ويتضح ذلك من خلال استعمالها المؤكِّدات الآتية: التكرار: مثل: لأن ما بيننا أكبر الذي تكرر في قصيدة :" لأنَّ ما بيننا أكبر"، في الصفحات 14- 15- 16 من الديوان. لأن ما بيننا أكبر من المسافات من البُعد من الألم لأن ما بيننا أكبر ستظل دائما الشمس التي.. تشرق كل صباح تنشد أغنية ... ويتكرر أيضا في نفس القصيدة حرف السين المُتَّصِل بالفعل المضارع،والذي يؤشر على الحركية والاستمرارية في الزَّمن وعدم السُّكونية واستشراف المستقبل. مثال: ستظل دائما ستبقى نغما سأبقى مدمنة حبك ...
لنسشف أن أشعارها مُوغِلة في دَهَالِيز الرُّوح ..رافِضة للسُّكون،مقبلة على الحياة بِنَهَم. أما القصيدة التي جَعَلَتْها عُنواناً لديوانها الشعري والموسومة بـ:" ظمأ النهر"، والتي أفردت لها (استغرقت) الصفحات 20-21 من الديوان، فهي صورة مجسدة لرياح الحنين التي اجتاحتها، فتدفقت قوافي مُضْطربة،قلقة،بُحُوراً هائجة، وما الحنين الذي يسكن الشاعرة إلاَّ حنينها إلى الكتابة وانتظارها المُتَجَدِّد لها في كل حين وآن من أجْلِ سَبْرِ أَغْوارٍ الذَّات اعتمادا على حرف صارخ مُتَمَرٍّد. فالذات الشاعرة تكون على موعد دائم ومتتجدد مع الدفقة الشعورية التي تصطبِغُ بِنَبْضِها فتنكتب لوحات شعرية يُغَلِّفُها الحنين. وتُعًبِرُ الشاعرة عن مشاعرها تُجاه الآخر الذي تَعِدُهُ بِعدم الابتعاد وبالقرْب ..ووسيلتها في ذلك أبجديتها التي لا تخذلها أبداً. هو الإحساس الصادق والحنين الذي لاَ يُبَارِحُها يتجسد شعرا صَادِقاً،وهذا ما نلْمَسُهُ من خلال النص الذي عَنْوَنَتْهُ بـ: "على صفحة اللَّيل" ... عذْرا أبجديتي.. تتحملين كل هذا الجنون في ترجمة أحاسيسي تصدقين.. ولصخب صمتي رفيق دربي توأم روحي تتسابقين.. لتخبريه أني بالقرب دائما هنا..وهناك ولن أبتعد أبدا.. ودائما مع الحنين والمشاعر التي تعتري الذات الشاعرة وهذا ما يُنْبِئُ به النص الشعري"تراتيل ..حنين".إذ تَرْتَصُّ العبارات الآتية لتُؤكد ما أَلْمَعْنا إليه آنِفاَ: اِنْطَلَقتْ كَلِماتــي إِلَيْك تُسابِقُ السَّحَابَ لتصلك في ثوان.. ...( حذف) بدأَتْ تُرَتِّبُ الأوراق كل الأوراقِ لِِتُسافر إِلَيك.. حاملةً كل الأشواق وفي قصيدة:"بوح القلم" الصفحات 29-30-31 تُعْلِنُ الشاعرة عن أحاسيس حُبلى بالأَلم، بالحنق تحمل أوزار الجسد المُنْهك، وطَبْعاً شريكها في هذا الألم الحروف والكلمات، فلا أحد يستطيع فهم الأحاسيس التي تعتمل في دواخلها، وهذا ما أَشَارتْ إليه من خلال الأبيات الآتية: لا أحد يفهمها غَيْرك إنَّهُ أَلَمُكَ وَحْدَكَ.. لا أحد يُحِسُّهُ مثْلك.. أما في"جدائل شوق" النص الذي يتموقع في ص 39- 40-41 تكشِفُ لنا الشاعرة عن ضجيج المشاعر التي تنتابها:( الغيرة،الشك،القلق،الألم،الشوق،الحزن والفرح وغيرها...)،وهي مشاعر لا تعرف الثبات بعكس شعور الحب الذي يفضح غطرستها وكبريائها.فهي إذن،الأنثى المسكونة بالهُيام،العاشقة،الممتطية لأجْنِحة الشَّوق،أما كلماتها فهي قوية،جريئة،صامدة،تجعل الفؤاد مُزْهِراً،وهذا ما يَشِي به النص الشعري:" كَلماتي.." ص 42-34 كلماتــي.. تلحفت بِجُرْأَتِها أَطْلَقَتْ العنان لِلَحْظَةِ جُنُونِها ... يُزْهِرُ القلب يَسْتَعِيدُ حلمه الوردي أَشُدُّ على أَقْلامي بِكُلِّ قُوَّتِها أُطْلِقُ العِنان لِحُرُوفِي تُحَلِّقُ بَعِيداً... وتعترف شاعرتنا بأنها اِمْرَأة استثنائية،متفردة،مُعْلنة عن عدم انْكِسارها،حيث تقول: اِمْرأَة أنا لَيْسَتْ كَكُلِّ النِّساء أَغْضَبُ، أَثُورُ أَشْتَكِي .. أبَداً لا أَنْهار وفي خِضَمِّ بَوْحِها تُعْلِن أنها اِمرأة بِسِحْر خاص،لأنَّ القرار بِيدها،ودائما مع الأنثى التي يَعْصِفُ بِفُؤادِها الهُيام،فَتَغْزِلُ من الحروف والكلمات أبهى قصائِد العِشْق المُطَرَّزَةِ بالأحْلاَمِ،المُنَمَّقَةِ بِلَحْنِ الخُلُودِ الذي لاَ يَفْتُرُ ..لأنَّهُ وَلَهُ الأنثى الصَّادق. جاء في مقتطف من نصِّها الشعري:" لَحْنُ الخُلود": دَعْنِي يا سَيِّدي أُرَتِّلْكَ لَحْناً لاَ يَنْتَهي حَتَّى تُوقِنَ أَنَّهُ لاَ تُوجَدُ في هذا العالم أُنْثى أَشَدُّ جُنُوناً بِكَ مِنِّي تبعثُ شاعرتنا الحياة في الحروف إذ تجعل لها نَبْضاً فترقص غبطة وتبتهج لتَتشكَّل في الآفاق أجمل الأحلام. وهذا ما تُفْصِحُ عنه قصيدة " نَبْضُ الحروف" تمرَّد القلــم.. رفض الاستسلام لبَّى نداء الشَّوق أبجديتي.. رقصت فرحا ابتهجت حروفي اٍنْعتقت.. ... أبحرت عبر النبض لتجسد أجمل الأحلام وهنا أختم هاته القراءة المتواضعة لأقول،بحق ارتويت من هذا النهر الدائم الجريان، المتدفق، الذي لا تنضب حروفه وكلماته لأنها متجددة، شابة تبعث على القراءة وتُوَطِّنُ في النفس والروح المتعة الشعرية. إن شعر"رشيدة القدميري" الوجداني يلبس ألوان روحها ونفسها، ليداعب خمائل النٌّفوس مداعبةً جميلة، لأن روحها هذَّبها العشق والهيام، ولكونها شاعرة تعصف بها التباريح، فهي تنحث بإزْميل الحرف الرَّاقي لوحات مُتفردة،عِمادها العاطفة المُتَّقدة التي تملك شغاف القلب،فَتَنْسَابُ كلماتها التي تنتمي للسهل الممتنع إلى المتلقي بكل يُسْر. ما أخطأ إذن من قال: " أنَّ الشِّعر صوت الفؤاد،ولسان العاطفة،وتُرجمان خلجات الوجدان،والشاعر طائر يُحلِّقُ دونما قيود في كل الأجواء ...".
بقلم : سعيدة الرغيوي
#سعيدة_الرغيوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الخصوصيات الدلالية والجمالية في - الحرف الثامن- للشاعر المغر
...
-
سفر شعري لاكتشاف شعراء فرنسيون من القرن التاسع عشر من إعداد
...
-
عين على كتاب / ممكنات القراءة والتأويلفي - هوامش لذاكرة العي
...
-
عندما تكتب أنثى ..
المزيد.....
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
-
3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV
...
-
-مين يصدق-.. أشرف عبدالباقي أمام عدسة ابنته زينة السينمائية
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|