نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1314 - 2005 / 9 / 11 - 05:21
المحور:
الادب والفن
لن ادخل في معجم المقارنات ، لكني وجدت رغبة للإشارة بين العلمين مثار من حسن أداء رئيس الوزراء في الكتابة عن شاعر في عمود نشرته الزمان استذكارا من الأشيقر لشاعر وطني حد النخاع وعاطفي حد الوله ومحدث حد العولمة . ففي سبك الجواهري لغة مستعادة بدفق خيال يخرج عن نمط الإلهام ليدخل فقه عبارة الصنع وهذا ما حواه قبله المتنبي والبحتري وطرفة وحشد لاينتهي من صناع عصور الكلمة .
أعتقد إن قراءة خاطرة السيد رئيس الوزراء كانت مصدر سعادة للروح القارئ المثقف عندما يدرك أن رجلا مكبلا بهموم بلاده ومشاغل ما يحدث يسرق من وقته ساعة لصناعة حلم التودد لشاعر ربما كانت له معه مودة واكثر من لقاء . أنا قرأت المقال لأكثر من مرة ففيه مفتاح لفهم جانب من جوانب غموض الحياة الخاصة للسيد الجعفري التي ليس لدي والكثير روحا من فهم السيرة الذاتية سوى تعريف بسيط قاله مرة في لقاء تلفزيوني ولكن المقال أضاء جانبا مهما من حياة الوزير الأول وهو رغبته في الكتابة الأدبية بتصوير خال من انفعالات الحدث العراقي وهذا في تقديري انتصارا له في معركته ضد منغصات اليوم العراقي فهناك من لا يطلب مقالة أدبية بهكذا حس عال وبيته مهدد وسفره مهدد والكهرباء لاتأتيه سوى ساعتين في اليوم وقد يعتبر مقالة السيد الجعفري بطر . لكني اعتبرها ضرورة ، مادمنا قد أحسسنا إننا نمتلك مسؤولا له في شغاف القلب رغبة شعر ومعها تأتينا رغبات آخر هي تتماشى من الهم الإنساني للمواطن العراقي . الرغبة بالأمن ، المصالحة الوطنية ، تحسين الخدمات ، نبذ الرؤى التي تبث الفرقة وتدعوا إلى الطائفية ، جعل الدستور دستورا لرضا العراق كله ، الانتباه إلى السحت الداري والثراء السريع ..هموم صارت كثيرة هي في صلب مهام الرئيس الجعفري وعليه أن يعطيها من شغاف القلب بذات العاطفة التي تعامل بها مع رؤاه لشاعر وطنه الكبير الجواهري وربما اكثر فالوطن هو أب الجميع .
بين الجواهري والجعفري كشف لحديث مودة من قلب مثقف . والعراقي يريد أن يستفيد من هذا الكشف ليعممه على علاقة المواطن بالحكومة وهذا لا يحدث من خلال أمنية لأن القصد الحسن موجود ولكن التطبيق يبدو متباطئا لأسباب قد تكون خارجة على إرادة الوزير الأول
لكن من يستطيع أن يكتب هكذا شجنا جميلا لقادر أن يفعل للشعب الذي احب الجواهري وأحبه الجواهري الشيء الكثير .
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟