مالك بارودي
الحوار المتمدن-العدد: 4699 - 2015 / 1 / 24 - 23:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
خواطر لمن يعقلون - ج45
1..
يقول المسلمون: نحن نحترم كلّ الأنبياء وكلّ الدّيانات ولكنّ قرآنهم نفسه إستهزأ بالمسيح والأحاديث سخرت من موسى ورسولهم حطّم آلهة قريش ونعت اليهود بإخوة القردة والخنازير... هل الحكاية كالعادة: حلالٌ علينا وحرامٌ على الآخرين؟
2..
يستهزئ الإعلام الغربي بكلّ الآلهة وبالأنبياء جميعاً، فلماذا لا يغضب المسلمون إلا عندما يستهدفُ الإستهزاءُ محمّدا؟
3..
عندما قتل السّفّاح الإرهابي خالد بن الوليد مالكًا بن نويرة وإغتصب زوجته، أوجد له أبو بكر الصّدّيق، أمير المؤمنين، عذرًا شرعيّا من صميم النّفاق الإسلامي: لقد تأوّل فأخطأ، ولم يعاقب خالدا ولا رجمه ولا هم يتناكحون... وهذا العذرُ هو الذي يجعل أئمّة وشيوخ الدّجل والحيض والبيض والإرهاب، "علماء" أمّة "وإنكحوا ما طاب لكم"، يمتنعون عن تجريم ما يفعله الإرهابيّون وتكفيرهم... بالنّسبة لهم، هؤلاء مثلُ خالد بن الوليد، تأوّلوا فأخطأوا... ومن إجتهد وأصاب فله أجران ومن إجتهد ولم يُصب فله أجر واحد...
في المقابل، قُتل الآلاف طبقا لشريعة الإسلام المسعورة، ليس لأنهم قتلة أو لصوص، بل لأنّهم صدحوا بآرائهم وقالوا ما يعتمل في أنفسهم...
ألستم تقولون أنّ الإسلام دين حرّيّة و"من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، إلخ؟ أليس الأولى أن يُطبّق عُذرُ "تأوّل فأخطأ" على هؤلاء الذين كلّ ذنبهم أنّهم مارسوا حرّيّتهم في بلاد الهمجيّة والحيوانيّة المطبّقة لشريعة الإسلام المطّاطيّة؟
----------------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar4.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html
#مالك_بارودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟