أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجدولين الرفاعي - تعلم اختيار مرشحك في خمسةايام














المزيد.....

تعلم اختيار مرشحك في خمسةايام


ماجدولين الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1314 - 2005 / 9 / 11 - 11:18
المحور: كتابات ساخرة
    


مسكين المواطن العربي يتعلق بقشة, يحدوه الأمل بالخلاص من بؤسه وشقائه يتطلع برجاء نحو ادعاءات الساسة والقادة اللذين احترفوا طرق إدارة الدفة لصالحهم ولأجل مصالحهم. هذه حال جميع أفراد الأمة العربية التي أدمنها صمتها وهاهم أخوتنا في مصر بعد أن أتعبهم الظلم والفقر والحاجة والغربة بحثا عن لقمة العيش وأتعبتهم سنوات من الصمت خرجوا بعيون شاخصة نحو سيد كبير يضع قناع الصدق والأمانة يهتف بالحرية والعدالة وتحقيق أهدافهم وطرد الجوع والفقر من حياتهم وتقديم الوظائف لأبنائهم وبناتهم وتامين السكن بعيدا عن المقابر.شباب مصر الذي ذاقوا مرارة البطالة والبحث عن وظائف تعينهم على الحياة البائسة انطلقوا في شوارع مصر وقد ضاقوا ذرعا بحكم عسكري على مدى نصف قرن أو يزيد. يخرج الشعب المصري اليوم بكافة فئاته وأحزابه كل يهتف لمن يجد فيه المخلص لهم ولمتاعبهم فقد زين كل مرشح قائمته بآلاف الوعود الخلابة ذات البريق الذي يشد أبصار المواطن الذي يأمل راجيا في تحقيق تلك الأمنيات والجميع يردد ترى هل سيكون تحقيق تلك الأهداف حقيقي أو خلبي. عشرة مرشحين حفلت قوائمهم بوعود يدرك المتابع للأحداث بأنها ليست إلا تخدير للمواطن وجعله سلما للصعود نحو السيادة ومن ثم حرق هذا السلم فلا ينزل القائد ولا يصعد المواطن
معظم المحللين السياسيين رأوا أن الفوز سيكون من حظ المرشح الأقوى الرئيس حسني مبارك لأنه يمتلك مفاتيح السلطة والسيادة وجميع الأجهزة الاستخبارية وكبار ضباط الجيش وليس بسبب وعوده وبيانه الانتخابي الذي حفل بالمعامل والمصانع والمدارس والجامعات تلك الوعود المضحكة المبكية في آن معا. فمادام بامكان الرئيس إقامة خمسين مصنعا كما وعد فلماذا يا سيدي الرئيس تركت الشعب يجوع إذا؟؟ بينما قدم المرشحون الآخرون وعود إضافية جعلت الشعب يحتار و ينقسم في اختياراته. معظم الشباب المصري تعلق بوعود مرشح حزب الغد الشاب ايمن نور ورأوا فيه ضالتهم المنشودة والذي يبشر حسب أقوالهم بغد مشرق لشباب مصر الذي يتوق إلى الحرية التي افتقدها آبائهم بينما فئة أخرى من الشعب المصري علقت آمالها على مرشح حزب الوفد نعمان جمعة رغبة في حكم معتدل بعيد كل البعد عن الحكم السابق متعلقين بوعود تجعلهم في رخاء من العيش ينسيهم سنوات الظلم والجوع والسؤال-حسب ما قاله المرشح- والسؤال الآن كيف اختار الشعب المصري مرشحيه؟؟ترى هل صدقوا الوعود الرنانة؟أم أن يأسهم دفعهم للتعلق بآمال يتمنون ألا تكون كاذبة ؟؟بكل الأحول فقد تصدرت أنباء فوز الرئيس حسني مبارك بأغلبية ساحقة جميع الصحف الرسمية في مصر وأعلنت أن فوزه الكاسح جاء بناء على حب الشعب. هذه الأنباء لعلها رسالة واضحة من الرئيس لشعبه أنه انتهى وقت اللعب فعودوا أحبتي إلى منازلكم وكفاكم تفكيرا بالديمقراطية التي خربت عقولكم لوكان هناك ديمقراطية لما حكمتكم ربع قرن ونيف هاأنتم قد جربتم الديمقراطية فعودوا إلى أسرتكم واحلموا بديمقراطية أخرى قد تجربونها بعد ست سنوات من الآن مسكين المواطن المصري لأنه تخيل أن الديمقراطية باتت وشيكة منه فهاهي التقارير تتوالى عن تزوير الانتخابات وإجبار المواطنين على انتخاب رئيسهم وقد كان المصريون يصوتون قبل ذلك في استفتاء على مرشح واحد يجبر البرلمان على تسميته منذ أكثر من ربع قرن. خلال الاستفتاء الأخير في أيلول/سبتمبر 1999، فاز مبارك بولاية رابعة بنسبة 93.79%
يعد لكم الآن الرئيس في مطابعه الفاخرة كتاب عنوانه" كيف تختار رئيسك في خمسة أيام"!.



#ماجدولين_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرطي خمس نجوم
- سيدة الجنوب تلوح للقادمين
- بسيطة ...ارجع بكرة
- ضرورة التحرر الاقتصادي للمرأة
- في سوريا، سياحة.. سياحة.. ولكن!
- رحلة باتجاه الوعد
- إشكاليات تعادل الشهادات في سوريا
- رسالة مفتوحة للدكتور عمرو موسى....
- حذاء زوجي ولا جنة اهلي
- قبلات على الجانب الآخر
- ديمقراطية الدبابة وقطع الرؤوس
- البطالة .. آفة تنخر جسد المجتمع
- لا تلوموني.. فأنا عاشقة
- لحظة ضعف..
- المرأة والتحرر .. إستدراك
- ليس دفاعا عن المرأة .. مع هدى أبلان يداً بيدْ
- ديمقراطية الاغتصاب
- نجوتُ وحدي .. لأحدِّثِك/رقم 2
- الزواج الثاني للمرأة
- نجوتُ وحدي .. لأحدِّثِك


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجدولين الرفاعي - تعلم اختيار مرشحك في خمسةايام