ضياء الشكرجي
الحوار المتمدن-العدد: 4699 - 2015 / 1 / 24 - 00:31
المحور:
الادب والفن
بغداد 21/09/2005 (دينيا: تأصيل مرجعية العقل | سياسيا: الإسلامية الديمقراطية)
أيتها السجينة
أيتها الحبيسة
أيتها الأسيرة
أيتها المكبلة
أيتها المكتئبة
أيتها المختنقة
أيتها المحتقنة
أيتها الحانقة
أيتها الكلمة التواقة للانعتاق
للانطلاق .. للتحليق
أيتها الكلمة السجينة
أيتها الثائرة المكبلة
أيتها الهادئة العاصفة
أيتها الحرة الأسيرة
أيتها الشجاعة الخائفة
أيتها العاقلة المجنونة
أيتها الحكيمة العابثة
أيتها المهتدية التائهة
أيتها المطمئنة القلقة
أيتها الملتزمة المنفلتة
أيتها الرقيقة العنيفة
ولكن التي لم تعرف العنف
إلا عنف الرقة
يا كلمات بلا حروف
يا حروفا بلا نقاط
يا نقاطا بلا منقوطات
انعتقي .. انطلقي .. ثوري
حلقي .. طيري .. تألقي
اسبحي .. غوصي
حلقي في أعلى الأعالي
وغوصي في أعمق الأعماق
وسوحي في أوسع الامتدادات
كفاك مكوثا في زنزانة الموت البطيء
مكبلة بقيود الكساح القاتل
متطلعة إلى سماء الانعتاق
التي لا أمد لأفقها الممتد
إلى ما وراء المحدودات
ومنشدّة في ذات الوقت
إلى قوة جاذبية انسلاب الإرادة
تلك القوة الجاذبة بكل عنف
والغائرة إلى عمق العمق المتناهي في عمقه وعتمته
ولكن يبقى بصر كلمتي متسمرا
إلى الأفق الممتد
ما امتد الألق الأنور المتعالي
والمتناهي في العلو والإشراق
وغدا ينتصر الإشراق على العتمة
وينتصر السمو على الدنو
وتنتصر الحياة على الموت
فأنعتق .. أنعتق
أحلق .. أحلق
وتمطر كلماتي ورودا ورياحين
على كل أرض الإنسان
على كل أرض الفكر والروح
والحياة والعطاء
#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟