حسام الحداد
الحوار المتمدن-العدد: 4698 - 2015 / 1 / 23 - 23:40
المحور:
الادب والفن
لم اشك لحظة واحدة في فوز رواية جريمة في دير الراهبات للكاتب روبير الفارس عندما عرفت بوصولها إلى القائمة القصيرة لجائزة ساويرس فرع الرواية للكتاب الشباب. فقد قرات الرواية واستمتعت بها لغة وشخصيات واحداث واماكن وفكر وكتبت عنها علي الحوار المتمدن. وفي نفس الوقت كنت قرأت الروايات الثلاثة المتنافسة معها ولم يكن هذا رأيي بمفردي فمثلا فور اعلان القائمة كتب الاستاذ سيد محمود رئيس تحرير جريدة القاهرة على صفحته بالفيس بوك (أن الرواية ممتعة تخوض في المجهول والمسكوت عنه بلغة رشيقة ومتدفقة وعالم سحري لا يخلو تناوله من جرأة وعمق) وكتب الأديب عادل الميري (ان رواية روبير اقوي من رواية دينا كمال سيجارة سابعة التي فازت بالمركز الاول .اذن ماذا حدث ولماذا تم هذا البتر والاستئصال لهذه الرواية وهذا الكاتب الذي لم يحظي حتى بالمركز الثاني ولو مناصفة وهل يعقل ان تغفل لجنة التحكيم رواية بهذه القيمة والحرفية ؟ ام ان ما يسود الأوساط الثقافية والمسيحية من نميمة - ولا ينكر احد ان النميمة جزء لا يتجزا من ثقافتنا ويعبر عنا وعن مكنون انفسنا بالضرورة - به بعض الصحة حيث يتداول البعض ان هناك تدخل فج ومباشر حدث لمنع فوز الرواية فساويرس لن يعطي الجائزة لقبطي تاكيدا للصورة التي يحب ان يروجها لنفسه بكونه شخص غير طائفي ! ويشاع ايضا ان الامر يتعلق ب روبير تحديدا المعروف بمقالاته في الملف القبطي بمجلة روز الىوسف وهي مقالات اصلاحية نقدية تسلط الضوء على الكثير من السلبيات الكنسية والتى لاتحظي باعجاب الكنيسة الأمر الذي يؤكده البعض بان هناك صحفي متلون مقرب جدا من ساويرس هذه الايام ويلعب دورا كبيرا في تشكيل قائمة حزب المصريين الأحرار أخبر ساويرس بان فوز روبير يعد دعما له في مقالاته النقدية للكنيسة مما يفقده مساندة الكنيسة في الانتخابات المقبلة وساعد على انتشار هذه المقولات هجوم برنامج مانشيت بقناة ساويرس على مقال موثق ومدعم بالصور لروبير منشور مؤخرا بمجلة روز إلىوسف دون الحديث عن مضمون المقال او الاستماع لرايه( وللعلم روبير له مقالات ايضا تشيد بامور ايجابية في الكنيسة ولكنهم يريدون تطبيل طوال الوقت ) مساحات الاشاعات واسعة جدا وكلها للاسف ليست في صالح جائزة من المفترض ان تساعد في بنيان شباب الوطن فكريا .وكلها تؤكد ان هناك ظلم كبير تعرض له هذا الشاب الذى كل ذنبه انه قبطي صميم يكتب ما هو مقتنع به وبالفعل لقد خسرت الجائزة روبير بقلمه الحر ولم يخسر هو شيئا.
#حسام_الحداد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟