أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - شكراً -البغداديّة- .. جسر الأحرار بانتظارك














المزيد.....

شكراً -البغداديّة- .. جسر الأحرار بانتظارك


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4698 - 2015 / 1 / 23 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يهيّأ لي والله أعلم أنّ البغداديّة أوقعت نفسها بمأزق صعب عليها تخرج منه إن كان في نيّتها عبور مرحلة العبادي ومعصوم "بعد أن تطمئنّ أنّ كلّ شيء على ما يرام" لمرحلة أخرى أعمق تأثيراً "اعذروني على هذا التفاؤل" لصالح انعتاق العراق من دائرة السياسة الأميركيّة بحسب ما يدور في البال أحياناً , وذلك بعد أن استخدمتهما البغداديّة , السيّدين معصوم والعبادي , كوسيلة "للتغيير" لمناكفة المالكي عدوّ البغداديّة اللدود وإسقاطه "لينفتح أمامها الطريق ثانيةً لمواصلة مشوارها" الّذي عكّره عليها المالكي وكان حجر عثرة أمامها بحسب ما أتفاءل .. أنا بالنسبة لي كمواطن عراقي طالما أعرف ما أقول جيّداً لا أعتقد استطاعة معصوم أو العبادي الخروج عن خطّهما الّذي رسمته لهما الولايات المتّحدة وما تسوّقه البغداديّة لا يتعدّى هذا الخطّ وبديهي أميركا تريد عراق فوضوي , كما رسمته للسيّد المالكي من قبل "وإن خرج عن النصّ أحياناً",خاصّةً وهما لا يمتلكان أيّ ملمح من "كاريزما" تصلح للالتفاف الشعبي مع أنّ العراق بحاجتهما الآن لأسباب معروفة , فأميركا لا تريد إشغال نفسها بإدارة خدميّة لمتابعة عبعوب ونفط وأنبوب وفائض في الچرزات, بل تريد إدارة البلد سياسيّاً يطال بعض محرّكات سياسته الداخليّة
البغداديّة كصوت إعلامي ما انفكّت تقول وتكرّر: "على الولايات المتّحدة واجب قانوني ودولي لدعم العراق" و"لمساعدته على النهوض" .. يا سلام ! تخاطبين جوقة مُستهلكين آدميّاً ؟ منذ متى احترمت أميركا القانون الدولي أو اعترفت به ؟ .. يا بغداديّة انتِ في مصر وفي مصر هناك مثل يقول "من إمته الحدّاية بتحدف كتاكيت" , البغداديّة تستغلّ شعبيّتها الّتي كوّنتها من خصامها الطويل مع المالكي كي تلوّح بها عند الضرورة , وها هي تحاول بما تملك التأثير على وعي العراقي باعتقاد واهم أنّ "أميركا وحلفها الطويل العريض يعملون لصالح العراق" ! توقيت مضبوط عودة البغداديّة للبثّ بالتزامن مع عودة أميركا للعراق ثانيةً مصحوبة بإعصار "داعش" أين ملفّات الفساد أين مداهمة الدوائر الحكوميّة الّتي كسبت شعبيّتك بها يلبغداديّة أين تحقيقاتك الجادّة عن إفلاس العراق وعن ميزانيّته المغدورة تسوقّين علينا منجزات للسيّد العبادي في طور الانتظار ويوميّاً تحيطينه بهالة لمنجزات "سوف" تأتي , وإصلاحات "سوف" تأتي , ومصالحات "سوف" تأتي ومحاكمة للمالكي ومن حوله "سوف" تأتي وتحرير الأراضي "سوف" تأتي بينما داعش تبرسّخ وجودها وإيران ممسكة برقبة إدارة العراق كخروف عيد ..
حلف بغداد يعود من جديد بأهداف أوسع .. قنوات تدّعي وقوفها مع الشعب متفائلة بالسيّد الرئيس الدكتور معصوم وبالسيّد رئيس الوزراء الدكتور العبادي تدير موجتها الأثيريّة مع هذا الحلف .. أين تظاهرات "جسر الأحرار" حين سقط العشرات طلبة ومن مختلف فئات الشعب , أمّ لكلّ حقبة زمنيّة ظرفها ؟ سنحترم هذه الحقيقة إن فصلت بين ظرفين .. أين ذلك الشعب الّذي لم ينم ليله حتّى أسقط حلف بغداد ومن قلب عاصمته
أميركا لا تريد حاكم قوي للعراق , هي تدع من أوصلته لمنصبه يسبح قليلاً لكن قرب "الجرف" على أن لا يبتعد عنه فإبقاء العراق مُخرّب ومخرِّب مطلب قومي أميركي لاستمرار وجودها في المنطقة طالما مشروعها العالمي لازال يضلّله بقايا لون وردي .. هو افتراض أم واقع ؟.. أحياناً يسترسل بنا الاستنتاج إلى أنّنا نقول أنّ أميركا تنحيتها للمالكي كان تحسّباً منها أن تتجذّر سلطته , وهل جيش يستورد أسلحته من دول أخرى يسمّى جيش أم ( جيش بالوكالة ) , وهل أميركا وبريطانيا وفرنسا لسن بلدان استعماريّات ؟ , ومنذ متى حصلت هذه الطفرة الجينيّة ؟ , يستغلّون داعش ؟, يُستغلّ العراق بداعش ؟, فعلاً يريدون إنقاذ العراق من داعش !؟ حتّى دخلنا في حيرة أنا من الّذين يحتار بين أن يصنّف "الحشد الشعبي" حشد طائفي أم حشد وطني ؟ فإن كان حشد وطني وهو ما نأمله لكن أين الشريحة الكبيرة الأخرى من الحشد , على من اللوم ؟ , وهل الوطنيّة في العراق الجديد "الممزّق" مقتصرة فقط على من وقعت عليه القرعة لاستلام الحكم حتّى لو كانوا أقل من ثلث سكّانه كالفرس في إيران مثلاً .



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسبّة الساميّين يُعاقب عليها القانون الفرنسي ومسبّة محمّد دي ...
- أرأيت -يا هذا- كيف ينفع -الزيدي- الأبيض ليوم -عكاشة- الأسود
- سليماني ماذا يعني
- تداعش سعر النفط هل سيسقط بغداد
- الخليجيّون إفساد للدول المظاهرة لأميركا ومشاكسة اعتراف أوروب ...
- أهلاً .. -كملَت- , انتظروا صراع تصفوي دموي سعودي إيراني علني ...
- الأغراب يشرفون على زفاف بغداد والدعوة يحتفل -بأعياد الميلاد- ...
- لو مدّ الاتراك الأرض ذهباً للعبادي لن يُوَفّون -الشيعة- حقّه ...
- أجراس ميلاد صغيرة تضمينها الحصّة التموينيّة يقرعها الجميع وح ...
- هل يكون من الممكن الغرّاوي كان تعرّض قبل -المقابلة- للتعذيب
- حمّودي الحارثي قامة -سليم بصريّة- فذّة كادت تعبر ب-التأفأف- ...
- المطلوب رأس العراق المدبّر , للتفرّغ
- تشكيل شرق أوسط على المقاس الأميركي يبدأ من -النازحين-
- أتمنّى أصدّق لكنّي لن أصدّق .. أميركا تستميل حلفاء روسيا -بح ...
- الغلو في التشيع -خصخصة- نتائجه مجهولة وكارثية بكل تأكيد
- البعض يهاجم وعّاظ -دين الصحراء- وينسى وعّاظ -السهول والجبال ...
- لا ندري أكيري أم العبادي : المبرّء يُطلق سراحه بعد 6 أشهر !
- هييييييييييه , وأخيراً تنازلوا عن 50% .. يلله .. تفرّقوا ؛ ا ...
- عيب صباح صراحتها صعب جدّاً يهضم -وصيّتها- قادتنا -الاجتماعيي ...
- الاستفهام عندما يصبح علامة تعجّب


المزيد.....




- الملكة رانيا تعايد الأميرة إيمان والأمير الحسين يعايدها بصور ...
- رصدها -صائد أعاصير-.. شاهد منازل تطفو بعيدًا في مياه جراء عا ...
- تفجير -البيجر- في لبنان.. مسؤولون يكشفون التفاصيل: إسرائيل ز ...
- مصر.. ضجة وغضب بسبب فيديو لأطباء يتحرشون بفتيات مريضات والدا ...
- هجوم صاروخي وبالمسيرات: روسيا تستهدف مدينة إزميل الأوكرانية ...
- سوريا تتحول إلى ملاذ للفرار من الحرب!
- شاهد.. تفاعل كبير مع فيديو لهاريس تبدو في -حالة سكر-.. فما ...
- قائد الحرس الثوري الإيراني: لو اجتمع كل شياطين العالم لما تم ...
- صواريخ الخنجر الروسية دمرت طائرات F-16 الأمريكية وماذا أيضًا ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 4 بلدات جديدة في دونيتسك والقضاء ع ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - شكراً -البغداديّة- .. جسر الأحرار بانتظارك