اللحظة الحاسمة

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 4698 - 2015 / 1 / 23 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المنطقة ... أحداث قد تغير وجه التاريخ .
*سلمان بن عبد العزيز أل سعود ملكا للسعودية وإعادة هيكلة النظام .
*اليمن فراغ دستوري وحكومي والشعب مصدر السلطات والحوثيين أصحاب الكلمة الفصل .
*إسرائيل على صفيح من نار بأنتظار قرار المقاومة تحت هاجس الغرور القاتل .
*مبارك وأولاده خارج السجن إعادة مشهد أم تفريغ حدث ... .
*ليبيا بين التقسيم وإعادة التصميم تحت رعاية الأمم المتحدة .
*النزاع السوري والحل بقبضة موسكو .
*النفط ... سلاح الأزمات ... سلاح مرتد .
الوفاق الإسلامي ..
شهدت المنطقة العربية في الأسبوع الماضي سلسلة من الحداث المهمة والخطيرة والتي لا تقل خطورة عن ما يسمى بالمحطات المفصلية في التاريخ خاصة في ظل أزمة دولية متعددة الأوجه والأسباب أبتدأ من الأستمرار بحرب داعش والتنظيمات الإرهابية المتفرعة والمتفقة في منهجية التدمير والتكفير ومحاربة الأمن والسلام المحلي والإقليمي لمصلحة قوى ومحركات باتت معروفة ومشخصة ولا تحتاج للكثير من الفطنة في تمييزها وفضحها .
الغريب أن الأحداث كانت تسير بأتجاهات تبدو متعاكسة ومرتبطة أحيانا بعوامل خارج اللعبة الإقليمية ومنها ما هو ليس تحت بند الحسابات المتوقعة أو تحت ما يسم أيضا بالسيطرة المرنة لقوى الفعل العالمي ,منها ما كان ذو أبعاد محلية مرتبط بالخارج ومنها ما هو خارجي مرتبط بالوضع المحلي إلا أن الملفت للنظر هذا التسارع الرهيب الذي يفقد البعض القدرة على المتابعة الدقيقة وقراءة المشهد القادم .

بدأت سلسلة الأحداث بقرار اقتصادي دولي تتحكم به القوى العالمية الساعية دوما للسيطرة على حركة الطاقة التي تعني في وجه أخر قدرة التـأثير الفاعلة التي تختزنها في حالة التحكم في تغيير مسارات الحدث العالمي وخاصة مع القوى والدول التي تحاول أن تعيد للتعددية الدولية ذات الاقطاب المتعددة فاعلية الحركة والتأثير وخاصة روسيا وإيران كونهما أكثر المتضررين الأن من هبوط أسعار النفط الدولية وأكثر الساعين بقوة أثبات استقلالية قرارهما الوطني والدولي .
تجريد إيران وروسيا من المخالب النفطية شرط أساسي للغرب لإكمال وختم الملف النووي الإيراني ,تمدد الحلف الأطلسي شرقا بأتجاه أوكرانيا ودول البلطيق ونشر الدرع الصاروخية , إنهاء الملف السوري تماما وإخضاع المقاومة العربية والإسلامية لمنطق السلام الأمريكي , إعادة رسم الخارطة الجغرافية للسياسة الشرق الأوسط الكبير ,وفرض ما يسمى برؤية نتنياهو للحل النهائي وأقفال كل الملفات العالقة للتبشير بالعصر الأمريكي في المنطقة .
روسيا إيران النفط إسرائيل داعش والأداة الحاضرة الطوعية في كل مرة الأمم المتحدة , اليمن القاعدة المليشيات والسيد الأكبر الذي ينتظر الحصاد في تل أبيب ليعلن دولة النبي سليمان المزعومة هذا هو كل ما في الخارطة التي أطاحت اليوم بقدرة خفية بأهم أركان الظلع الأمريكي عاهل السعودية واللعبة اليمنية الملحقة به , والجميع ينتظر من السيدين حسن نصر الله وعبد الملك الحوثي أخر الأخبار.

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات