أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فضيلة يوسف - القناص الأمريكي : يُطلق النار على الحقيقة















المزيد.....

القناص الأمريكي : يُطلق النار على الحقيقة


فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4697 - 2015 / 1 / 22 - 22:11
المحور: الادب والفن
    


خدم الجندي Chris Kyle ، والمعروف باسم "الأسطورة"، في سلاح البحرية الامريكية في العراق في أوائل الألفية الثانية. ويعتبر القناص الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث سُجّل باسمه 160 عملية قتل مؤكدة واحتمال أن يكون قد قتل أكثر من 255 عراقياً. خدم في وقت لاحق حارساً شخصياً لسارة بالين.
يتم افتتاح الفيلم، بظهور مقطورة، يتقدّمها Chris Kyle (Bradley Cooper) في أحد شوارع العراق أمام قافلة من قوات البحرية. تخرج امرأة من أحد المنازل وتُعطي 3 قذائف هاون مضادة للدبابات روسية الصنع إلى صبي صغير. يركض الطفل نحو القافلة. هل يطلق Kyle النار؟ إنها لحظة توتّر، وهو نفس الحادث الذي افتتح به Kyle الحقيقي مذكراته ، واستند فيلم القناص الأمريكي عليه ، ولكن ، تم المبالغة في ذلك للعرض على الشاشة. لم يكن هناك في المذكرات الحقيقية، أي طفل، كانت سيدة راشدة جعلها الفيلم شريرة من خلال إرسالها الطفل إلى حتفه . كتب Kyle الحقيقي في مذكراته أنها تحمل قنبلة صينية الصنع . ربما كان قنبلة يدوية صغيرة بدلاً من السلاح المضاد للدبابات الذي ظهر في الفيلم وهو كبير ويمكن رؤيته بسهولة. كتب في مذكراته ، "للمرة الأولى في العراق - والمرة الوحيدة – التي قتلت فيه أي شخص غير مقاتل وليس رجلاً." على الأقل، بقدر ما كان يعرف.
شوهد المخرج Clint Eastwood آخر مرة في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري عام 2012، (تحدث إلى الكرسي الفارغ حول غزو أفغانستان) – يختزل كل شيء هنا إلى الألوان الأساسية والأشكال البسيطة. انضم Kyle إلى البحرية بعد ساعات من مشاهدته تفجيرات السفارة الامريكية عام 1998 على شاشة التلفزيون (لا علاقة لقرار انضمامه إلى البحرية بهذا كما جاء في مذكراته ). عندما وصل إلى ساحة المواجهة ، اعتبر جميع العراقيين الذين يقاومون الاحتلال الأمريكي أعضاء في تنظيم القاعدة في العراق ، مما يجعلهم أهدافاً مشروعة. وتم تصويرهم "كالمتوحشين"، في الفيلم وفي مذكرات Kyle .
اذا كنت لا تعتقد انهم متوحشون - الشخصيات العراقية الرئيسية - فمن الواضح أنهم أشرار جداً. هناك قناص خيالي يُدعى مصطفى (سامي الشيخ)، وهو لاعب سابق في فريق الرماية الاوليمبي ، وهو مذكور في فقرة واحدة من مذكرات Kyle وأصبح في الفيلم حاد في إطلاق النار، وعدو قوات البحرية. كتب Kyle عن مصطفى: "لم أره، ولكن في وقت لاحق قتل القناصة الأمريكان قناصاً عراقياً نعتقد أنه هو ". وفي الفيلم، دارت بين Kyle ومصطفى معركة حتى الموت.
ثم هناك إرهابي خيالي يسمى الجزار (حمادة)، الذي يرتدي معطفاً أسوداً طويلاً ويهاجم الأطفال الصغار بالمثقاب الكهربائي. وهو شخصية يمكن أن تكون مبنية على شخصية إسماعيل حافظ اللامي، والمعروف باسم أبو درع، وهو متهم بقتل الآلاف من القتلى في منتصف الألفية الثانية . النقطة الأساسية أنه شخص إرهابي. في الواقع، جميع من قتلهم Kyle إرهابيون . يكون دعم الحرب أكثر سهولة من أي وقت مضى عندما نكون متأكدين أن الأمريكيين لا يخطئون وأن كل من يقف في وجههم إرهابي. إما أن تكون معنا أو ضدنا. نحن ننشر الحرية والديمقراطية بالمدافع والطائرات المسيّرة. الله يبارك أمريكا.
الأخيار
كل عملية قتل قام بها Kyle ، حتى عمليات القتل التي كان فيها زمن اتخاذ القرار جزء من الثانية ، صحيح 100٪-;- وينقذ الأرواح الأمريكية. لم يتساءل أحد هل شعار الجمجمة رمز الاقتصاص القاتل وأعجوبة العقاب على سترته وسيارته المدرعة، يساعد في كسب القلوب والعقول العراقية. هو وطني أمريكي حقيقي ، مع وشم كبير للصليب المقدس على ذراعه. إنه الشيء الصحيح: " كتبتها باللون الأحمر، لون الدماء"، كما كتب. "لقد كرهت المتوحشين الذين قاتلناهم . وسوف أقاتلهم دائماً. لقد أخذوا الكثير مني ".
عانى Kyle بعد جولاته في أداء الواجب، ولكن فقط، كما يقول، لأنه كان يريد أن يقتل أكثر من الأشرار لمنع قتل المزيد من مشاة البحرية. لقد طوّر قدرته على التحديق لألف ياردة ، وهاجم كلبه الخاص في الشواء. رسالة فيلم القناص الأمريكي هي : أن Kyle هو الضحية الحقيقية للحرب. أطلق النار على العراقيين لأنهم يستحقون ذلك، لأنهم – وحتى تكون درجة الرضا عالية - كانوا متوحشين. أما بالنسبة للعراقيين غير المتوحشين الذين لديهم أسباب معقولة للشكوى حول ما حدث لبلادهم بعد الغزو، يجب أن يُروى ذلك في بعض الأفلام الأخرى.




مصادر
يختلف هذا الفيلم كثيراً عن مذكرات Kyle ، ولكن موثوقية مذكراته أيضاً عرضة للتساؤل. في عام 2014،حصل المصارع الذي تحول إلى سياسي Jesse Ventura على 1.8 مليون دولار ( من عقارات Kyle ) كتعويض عن الأضرار التي لحقت به بعد أن قررت لجنة التحكيم أنه تم التشهير به . ادعى Kyle انه لكم Ventura في حانة بعد أن قال Ventura أن مشاة البحرية "يستحقون خسائرهم " عن أفعالهم في العراق. وقال Ventura انه لم يلتقي Kyle أبداً . وفي قضية منفصلة، كتب Kyle أنه أطلق النار وقتل اثنين من المسلحين الذين حاولوا اختطافه وسيارته في دالاس. ولم تتمكن الشرطة والفحوصات الطبية من تأكيد ذلك ، وأصرّ الجميع أنه لم يحدث. ادعى Kyle أيضاً أنه وقناص آخر قتلا في نيو اورليانز في أعقاب إعصار كاترينا، 30 مدنياً مسلحاً كان يعتقد أنهم يسببون المتاعب. ومرة أخرى، لم يتم تأكيد هذه الحادثة من قبل أي من الجهات ذات العلاقة.
كتب أحد الصحفيين في تحقيق في النيويوركر أن هذه الحكايات "تصور Kyle كما لو أنه حقاً (Punisher) الشخصية الخيالية التي تقتل وتُعاقب ، وتستغني عن العدالة من خلال القواعد الخاصة بها. كان من الممكن أن نرى هذه القصص كدليل على المجد والزهو . وكان من الممكن أيضاً أن نراها محاولات رجل يكافح من أجل الحفاظ على شخصية لا تقهر. وقال "ربما بعض هذا التفاخر كان صحيحاً، وربما أنه لم يكن. وهناك الكثير في هذا الفيلم لا يستحق التفاخر - وسوف تُترك جميع الأسئلة المعقدة للمستقبل وتبقى القصة مثيرة للاهتمام وليس كما تروج أدوات الدعاية في عهد بوش.
حكم
ينثر فيلم Clint Eastwood الأساطير على أسطورة الأساطير. سيكون على الجمهور الذي يحضر نسخة القناص الأمريكي للحرب في العراق أن يكون ذكياً.
مترجم



#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريقة جديدة ومُرعبة للحرب (2)
- طريقة جديدة ومُرعبة للحرب (1)
- الطائرات بدون طيار والاغتيالات : قضايا قانونية وأخلاقية
- رسالة من المعذبين في الأرض
- نعوم تشومسكي - شارلي ابدو : نحن جميعاً مستهدفون
- أنتم تُطلقون النار كالمعاقين : تسجيلات رفح وتطبيق توجيه هاني ...
- عام الطائرات بدون طيار القاتلة
- غزة : حرب واحدة ، عائلة واحدة ، 5 أطفال ،4 شهداء
- اليس في بلاد عجائب فيتو مجلس الأمن
- بالنسبة للفلسطينيين :الأمم المتحدة عديمة الفائدة
- العائلة التي تملك المناطق الحرة وتدعم الاستيطان في الضفة الغ ...
- تقرير التعذيب الأمريكي :(نعوم تشومسكي وديك - الجانب المظلم- ...
- آخر يوم في الخليل
- نهاية مميتة لديبلوماسية اوسلو .ماذا بعد؟
- هذا ليس اعترافاً !!
- صناعة الأسلحة الإسرائيلية تقبض ثمن الحرب على غزة
- غزة: منازل مدّمرة وحياة مدّمرة
- طائر العنقاء الفلسطيني
- في القدس - يُريدون معبداً دموياً-
- معركة القدس


المزيد.....




- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فضيلة يوسف - القناص الأمريكي : يُطلق النار على الحقيقة