حسين الصرايرة
الحوار المتمدن-العدد: 4697 - 2015 / 1 / 22 - 06:07
المحور:
الادب والفن
كان يا ما كان.. قالوا عن فلّاح هرمان.. غابته فيها قثّاء وثوم وبصل وشجر كالعمدان.. تعطيه شكراً ورضى وعرفان.. لم يذكر الرّاوون -يوماً- أنّها تكاسلت عن البذل أو أظهرت الحرمان..
ففي يوم حرث.. رمى نظراً على الأتلام.. وجدها لا تُشقُّ وحدها بلا جهد وإيمان.. أنَّ لبذر الثّرى فكرتان.. أولاها في نبت الحضور.. وثانيها في الرّجحان.. وردّد قوله بالهمس.. الأمر مقرون بامتحان.. فعزم الأمر ليبسطنّ بين الزّرع.. ديدان..!
قال لا ضير إن تركتها تحمل عن وزري.. جرّ المحراث وحصد الثّمر ودفنه في الصّومعة بالمجان.. فالأمر بالحالتين سيان.. إنّه بان وليس هدّام.. فبيدي أنا شاهدي القبّان.. ورجحان الكفّ على الميزان..
صاحت الأعشاب ضيماً.. أتتركنا للعفن وسفك الأغصان.. قال ذلكم الرّهان.. إنّ فوق علمكم علمان.. وما زال الشّاهدان ينتظران.. يترنّحان على العفن حيناً ويؤلمهم طعن الأغصان.. فوق الحين أحيان..
وما زالا ينتظران.. ماذا لو فشل الرّهان..؟!
وعلى الهامش "نحن ديدان"..
#حسين_الصرايرة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟