ناظم رشيد السعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 21:29
المحور:
الادب والفن
وَحْدُكَ في غاباتِ التَوبَة
الطُيورُ هاجَرَت
إعْتَكَفَتْ في سُبَاتِ أعْشَاشِها البَعِيدة
أجْبَرَها الصَقِيْع عَلى الهُدْنَةِ مَعَ الزَمَنْ
إلا أنْتَ تَرْفُضُ أنْ تَشِيخ اللَحْظَة
تَخَافُ سَرابُ أقْدامِكْ
أمْ جُحود مِنْ حَولِكْ
لِمَنْ تَشْتاق روحَك
لا أعْرِف
ضَاعَت بَوصَلَةُ اللَهْفَة بَيْنَ سَواقِي مَقْطُوعَة النِهايات
مِنْ جِراحِهِ وتُكَبِرُ أحْزانَهُ وطَـــــنٌ يَئِنُّ
الآمان بِروحِي
يَتَبَدْد بَيْنَ مَحَطاتٍ ومَطارات
وسَقْف أجْرَد مِنْ كُلِ شَيء
لا مَوعِدا فِيْه لِعِناق
وأنْتِ يا أنْتِ
أجِدُكِ مِثْلي ..
لَوحَةٌ مَرْكُونَة فِي زَمَنٍ غَيْرِ زَمَنكِ
لا يَدْرُكُ مَنْ يَراها كَم دَمْعَة مَسْفوحَة بَيْنَ جُفونَها
وكَمْ أُمْنِيَة تَنْصَهِر يَومِياً بآهاتِها الغَريبَة
تَعَالي نَخْرُجُ مَعاً
أود أنْ أنْتَصِر
أنْ أكون الضَوء مِنْ جَدِيد
دُونَ عَبَث المِصْبَاح اليَتِيم
أودُ أنْ أتَسَلَق مِنْ جَدِيد
الشَجَرة الأُمْنِيَة
وأنْ أتَلَقَى حَجَرُ جَارَتنا
وحُضْنها .. وبَقَايا التُوت المُتَناثِر فِي الحَدِيقَة
آه يا مَوسِم الأحْلام المُسَافِرة
هَلْ مِنْ عَودَة
#ناظم_رشيد_السعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟