تغريد الكردي
الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 12:43
المحور:
الادب والفن
إضاءةٌ خافتة و فضاءٌ مكشوف , مقهى بعدةِ طاولات و على إحداها ( القريبة من حاجرٍ زجاجيٍ فاصل بين صالة العوائل و صالة الشباب )
تجلسان .
إيقاعٌ موسيقيٍ هادئ و الجمهور يصمت .. تقطع السكون
ألاولى : " نعم , تكلمي أسمعكِ "
ألثانية : " لم يقتلني .. أني عشقت "
ألاولى : " ؟ " بلا رد .
ألثانية : " قَتلني التوق , توقي لعبيرهِ .. لجسدي مُرتعشاً تحت يدهِ ,
لشغفٍ يُثملني ليالي .. توقٌ أبكي بعده "
ألاولى : " الغبيّ الاخير , كان ذكياً جداً حين جعلني أستبدل الباب بجدارٍ
من صوان , صداهُ خارجي لو حاول آخر عليه الطرق "
ألثانية : " حاولت استبدال تفاصيلنا , اذا كان النسيان يعني تجربتاً
آخرى لا بأس .. " ..
تنظر ناحية الحاجر الزجاجي , لا تميز الملامح
و تُكمل.." وَجدتُ كلماتهِ عند أحدهم , وجدتُ غضبه عن آخر ,
جسدهُ أمتلكه الثالث , أحلامه عند آخر "
ألاولى : " قبل سنوات كان التغيير يحتاج مني أشهرا طويلة " .. بنصف
أبتسامة تُكمل .. " التقادم جعلني احتاج اياماً فقط , جميع مَن
اعرف , الاسبوع الماضي سألتُهم عني , الجواب .. " انتِ معنى
الرقة " هذا الاسبوع , الجواب كان .. " انتِ باردة " .
تَصمت الموسيقى و يُحرك الاثاث استعدادا الى المشهد التالي .. .
#تغريد_الكردي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟