كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 08:44
المحور:
الادب والفن
يغرّدُ الدوري ....... بأناملٍ كانتْ مخشوشنة
على شغافِ الفؤاد تعتنقُ زينتي لوزها يمضي مهتضماً وجعَ الضجر ترسمُ المصيرَ بحائطي وتنخلُ القصائد
متأنقةً بالكلماتِ تدوّنُ في دفاترها وجهي تغسلهُ بالبحرِ المتدفقِ في صوتِ نعاسها تحتوي فجريَ الملغوم ترفعُ أسواريَ الثاكلة .................
لمْ تغادرني عذوبة نظراتها تستكشفُ براءتي أطرّزها تنسابُ لحنَ نشوةٍ تهزُّ مراكبي وارفةً تُموسِقُ أشرعةً تتناسلُ في عينيها .............
لهبٌ متوردٌ يعتصرُ دوّامةَ الرجاءِ يرذرذُ كشلاّلاتٍ قُربَ نُهيرٍ مهجور فتجرفنا رائحة النعناعِ تحترثُ صحراء الصدف
تأتزرُ ميراثَ بردٍ قديمٍ يتعسجدُ دفئاً مِنْ جديدٍ تحشو تجاعيدَ سروجٍ ناحلةٍ تمتطي شهوتي الخجلى كــ ربّانٍ حاذق .....
بخورها الهنديَّ يتسامى في ركوةٍ تموءُ وراءَ ليلها القادمَ المستريب تفتحُ باباً كانَ موصداً يحتبسُ الأنفاس
تحتطبُ ورقاً أصفرَتقمّصَ بقيّةَ العمرِ فمها الشاردَ باجنحةِ خمرةِ الهمسات يُكحّلُ أهدابَ ستائرها المبلّلة ..............
غصنٌ صوتها يتمرّجحُ على شاطىءِ الوقت تنحني إرتعاشاتُ ظلّها بشموسِ الوفاءِ يتجعدُ الزمنُ أُميّزُ اللهاثَ في رقاصِ الزفرات ..............
أتلفعُ بالقادمِ مِنْ على الضفةِ الأخرى المسافاتُ المتدرعةُ بالأنينِ تطوي مشاعدَ قديمة فنقلّبُ أوراقاً ملولةً خلفَ أسيجةٍ ممنوعةٍ
يبيضُّ الليل ويحمرُّ العنبَ مِنْ وراءِ الباب يرتبكُ الصمتُ ويغرّدُ الدوري على الغَرَبِ الكهل فيترقرقُ الأنتظارُ بأناملٍ كانتْ مخشوشنة ...............................................
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟