شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4695 - 2015 / 1 / 20 - 04:32
المحور:
الادب والفن
)
العصافير من فرح
تجول على كل غصن
لتنشد عند الصلاة
نشيد الحياة
وهذي البساتين تزهو
وتزهو الحدائق
حين يغدو الحداء نشيد السماء
وتدرج فوق الرحاب البيارق
أيّ حلم أرى غارقاً في ربيع الوجود
000
مثل برق توهج يصعد من عمق هذي الحياة
لعالمنا المزدهي يتفتّح , تزهو الحدائق
والعصافير ترقص في مهرجان المشارق
عالم من حبور
الشبابيك مشرعة
سفن فوق صدر المحيط تجول
والفضاء, البراري , الشطوط
كلّها في القفص
لعل الفرص
تجود بفكّ القيود
وتفتح هذي الحدود
لما كان أو سيكون
في مدار الظنون
لما لم تراه العيون
000
جسد الطين ما كان من نبته
يتفتّح عبر الفصول
وعند الذبول
يتطاير تهرسه
عربات اللهب
بواد الرماد
ولا من حداد
000
فرس الليل فوق بلاط الرجاء
تدور على فلك الشعراء
وللبحر في قعره
سرّ ما يعجز الحكماء
000
صار ينبت في الجلد ما يشبه البغض شوك السنين
مثل بحر تلاطم موج الغرور
وكان النفور
قدراً أسقط الريش عن جنحه
كيف يسجد: والكبرياء ؟
مارج النار تحت سرادق هذا الغلو
لصلصال طين
تبخّر كلّ اليقين
000
دروبي التي وسمت بالإطاعة
تجسّد عند الظنون القناعة
فما من شفاعة
لمن يتفرّد دون الجماعة
لعبور التخوم
لدرب النجوم
000
تسبّح كل الخلائق لله : كان السجود
ملزماً حيث لا نكص , لا من خيار
000
سماء ترقّط
بزرق النجوم
ونجمك يا بحر كان يدور
قرئنا السطور
لتاريخ هذا الحصا والقواقع
وما كان في الغاب ينبت مثل قرون الأيائل
تعاليت آدم , كنت البداية
وصرت الختام
على الأرض خيط من الروح يربط ما في السماء
من عرى تتشابك كل الخلائق فيما اتصفت , وفيما ارتقيت
فكانت رادة ..
في السماوات والأرض سبّحت الكائنات
حين صار السجود
ملزماً: قال في غيض نجواه,
ردّد ما في سريرته
كيف يسمو على النار طين,؟
فما أبشع الخاتمة
لتطبعه بالمروق
فصار الرجيم
فلا شيء أنكد , أخسر مما انتهى
حين تعمى البصيرة.., يرقى أبينا..
ويهبط قسراً إلى أسفل السافلينً
وحيث استحال الربيع
خريفاً مخيفاً وذاك الشجر
صار فحماً هنا
حجريّاٍ هناك..
وفي كلّ يوم
يزيد اربداداً
يزيد انتقاماً
منذ فلتته الخائبة
وقفزته الخائبة
في فراغ الفراغ الذي كان يجهل أبعاده
سقطت كلّ أوراق أغصانه
لا ربيع, ولا ضوء عند انطلاق الخيول
فلا شيء اخسر مما انتهى
في ختام الفصول
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟