أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - حرب الخليج الثانية أو فخ الكويت (1)














المزيد.....

حرب الخليج الثانية أو فخ الكويت (1)


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 19 - 22:51
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


سماها صدام ام المعارك وسماها الأمريكان عاصفة الصحراء او حرب تحرير الكويت وهناك من اطلق عليها حرب الخليج الثانية ،كما سميت بأسماء خاصة في بعض الدول فمثلا ً بريطانيا سمتها كرانبي ،وهي في حقيقتها كانت فخ للعراق وكان الطعم هو الكويت .
شطحات الخيال وهوس الكرسي :
لقد بلغت شطحات الخيال بصدام ان بدأ يصدق التصورات التي كان يطلقها في الأعلام من انه سيكون نبوخذ نصر الثاني وسيجلب قطعان الصهاينة من فلسطين المحتلة كعمال الى العراق لبناء جنائن معلقة تكون اعجوبة العصر كما فعلها من قبل نبوخذ نصر ، وفي عرض عسكري بعد انتهاء الحرب مع ايران ترك ضيوفه من رؤساء الدول وركب جوادا ً متبخترا ً ،كان يشعر انه اصبح قائدا ً لجيش مخيف .
كان جيشا ً مخيفا ًبحق :
كان الجيش العراقي فعلا ً جيشا ً رهيبا ً ، كان تعداده قد اقترب من المليون وربع المليون جندي ،وكانوا من الجنود الذين خاضوا حروبا ً شرسة وخاضوا اطول حرب تقليدية في القرن العشرين واعدوا إعدادا ً خاصا ً وكان هذا الجيش مسند بحوالي ستة الاف دبابة،وحوالي 5000 ناقلة اشخاص مدرعة ،ومايقرب من اربعة الاف مدفع منوع ،وكان هناك قوة جوية متمكنة تطورت بفعل حرب الثمان سنوات وكانت تشتمل على اكثر من ثمانمئة طائرة مقاتلة وقاذفة ،ووصل عدد افرادها الى عشرون الف مقاتل ،ودفاعات جوية صاروخية ورشاشة متمكنة ،وقوة بحرية لايستهان بها ،بلغ عدد افرادها 5000 جندي مدعمة بزوارق منوعة منها زوارق مزودة بالصواريخ ، وقوة صاروخية مخيفة،حققت بعض من احلام صدام حيث وصلت الى كيان الصهاينة وجعلتهم ينامون في الملاجئ كالجرذان , لقد كان جيشا ً جبارا ً بحق دفع صدام الى الشعور بالعظمة دون ان يحسب اي حساب لما كان ينصب للعراق من فخ ،وكان من الصعب على اي قوة في العالم مواجهته مواجهة مباشرة .
مالذي فعلته امريكا :
رغم انها كان يمكن ان تتجه بعلاقات متينة ومتطورة مع العراق ،فان امريكا متهمة بفعل الزق الصهيوني على تغيير استراتيجيتها كليا ً تجاهه ،والتخطيط لتحطيم قوته الكاسرة التي خرج بها من حربه مع ايران ،مع انها من الدول التي ساندته في تلك الحرب ،وبالتالي فهي التي حفرت كمين الكويت ، وهذا ما يظهر واضحا ً في تلميح صدام في احدى خطاباته الى غدر الغادرون وهو يشير الى وعود امريكا واعطائها الضوء الأخضر له في اتجاه تعزيز قوة العراق في المنطقة مقابل ايران ،ويظهر انه كان يجهل ما أعدته امريكا لتدمير العراق ،وهكذا تم اجتياح الكويت خلال يومين فقط ،وابتدأت الحرب من 2/8/ 1990 وانتهت في 28 شباط 1991 .
ابتدأت امريكا خطواتها بتجنيد العالم ضد العراق ،مستغلة هفوة الوقوع في فخ الكويت وكذلك انهيار الأتحاد السوفيتي وتسيدها العالم انذاك ،رغم ان الرئيس الأمريكي واجه معارضة شديدة للحرب في مجلس الشيوخ الأمريكي الذي وافق في 21كانون الثاني 1991بموافقة 52 عضو ومعارضة 47 عضو :
- وهكذا بدأت اولى خطواتها بفرض حصار قاسي على شعب العقار،في 6 اب 1990 ،استمر لثلاثة عشر سنة .
- ثم تكوين تحالف عسكري من 34 دولة ،قطعت بعضها الاف الكيلو مترات وعبرت البحار لمواجهة جيش العراق ،وكان بعضها جيوش عربية سـبق ان حـارب الـجيش الـعـراقي الى جانبها لـحماية اراضيها .
- شنت مقاتلات من هذه الدول حرب استنزاف استهدفت الجيش والمدنيين والمنشآت العراقية المدنية والعسكرية حيث قصفت الجسور ومحطات توليد الطاقة ومحلات بيع الحبوب والغذاء ،ومع ان الدفاعات العراقية استبسلت بالدفاع غير ان الفارق التكنلوجي ظهر واضحا ً وادى الى خسائر كبيرة اثرت في معنويات الجيش،واستخدمت معدات واسلحة حديثة لاذنب للجيش العراقي في عدم القدرة على ردها ،وكان من اكبر اخطاء صدام منح القوات المتحالفة فرصة حرب الأستنزاف وكان يمكن ان لايسمح للقوات بالتمكن من الأرض وتنظيم نفسها ومن ثم استخدام المقاتلات الحديثة في استنزاف قوة الجيش العراقي .
- ثم بدأ الهجوم البري (يتبع ) .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأساءة الى المقدسات ارهاب وتخلف
- اوصاف الجنين في القرآن
- الأساطير ..هل تجيز الأحتلال
- شعب فقير وثروات هائلة
- الغرب يتجرع الكأس الذي أعده لغيره
- سنودن يكشف وجه امريكا الحقيقي (3)
- سنودن يكشف وجه امريكا الحقيقي (2)
- سنودن يكشف وجه امريكا الحقيقي (1)
- الجيش العراقي منذ التأسيس
- لا تشتم الآها ً لا تعبده
- ولادة محمد نور وثورة
- عصر يعيد كتابة التاريخ
- وقت ميلاد المسيح في القرآن الكريم
- نتائج العولمة ..الأرهاب والسرطان
- الصراع على الفتاوى والمستقبل
- غطاء الدولار سبب المواجهة الأمريكية الروسية
- لماذا انقرض العرب
- الحصارالملعون يطال مجلس الأمن
- الأسلام دين المستقبل
- العالم يتصارع في بلادي


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - حرب الخليج الثانية أو فخ الكويت (1)