محمد خضر الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 19 - 22:12
المحور:
الادب والفن
لا تبتئس أيها الجبار ان عثر الزمان بخطوة او خطوتين
فأنت أنت أيها الانسان مفتاح الحياة ولسوف تحيا مرتين
فلأجل طلعتك البهية خُلِقْت مزهوا بعينين اثنتين
عين تنير لك السبيل وأختها جعلت تراقب ظلمة الليل
لتنجو من أذاها مرتين
انت سر الكون مُذ وجدت على الارض الحياة
فالليل حتى الليل مع وضح النهار
والشمس والقمر المنيّر وكل نجم في السماء
وما تناثر في فضاء هذا الكون مرجعه إليك
حتى اهتياج البحر في غلوائه
وانبجاس الماء من صخر هنا
كانت لتغسل راحتيك
تمضي تزغرد تسمع الوادي تواشيح اشتهائك
وإذا ظمئت فإنها تسقيك من ماء عينيها
حتى تقول أنا ارتويت
يا أيها المخلوق يا ذاك المدلل في علاك
أُعطيت من هذا الوجود جماله وبهاءه
أصبحت وحدك يا مسَوّد أعطيت جَهْرًا ما اشتهيت
فأنت وحدك قد ذهبت بنجمة العرفان من عقل تفرد
بالذي يمضي وما يأتي إليك
أي سخف أيها الانسان ان ترضى بظلم
قد يكون الظلم ما فعلت يداك او انه طاغ عليك
عد أصيلا مثل هذا النور مندفعا
فارسا يدري ما سر اجتهاده
ثم يطوي صفحة الظلم
ويهتف مع طلوع الفجر
فلتحيَ العدالة
فالمجد للإنسان دوما
ما دام للكون جماله
ثم تمضي راحلا ترتقي درج الحياة
باحثا عن سرها الأعلى وما
خبّأته اليوم اسرار المياه
ما حبة من خردل خبأتها الارض أمك
إلا وتحملها العواصف كي تعيد لها الحياة
عصفورة كانت تحلق في فضاء الكون ظنت
ان هذا الكون محدود المساحة
عمقه ميل وأشبار ثلاثة
ثم ياتيه الحصار
مغلقا بابا فباب
ثم ينسدل الستار
بينما تأتي الحمامة
كانت على الأبعاد تتلو
كيف تنهمر الصلاة
رقة اللحن وترتيب المعاني
ما ترى في الكون من هذي العجائب
ليس في الميدان من يقوى يجاوب
كانت على الأبعاد تنتظر القوافل
وأنثيال الحلم مختلف المراحل
ثم تنظر مرة اخرى وتنظر
ما الذي لم يأته الانسان يوما
في ضمير الغيب يمتحن العواقب
ثم يمضي سائلا كل اتجاه
مشعلا في الليل انوار الحياة
هذه الظلماء لن تبقى طويلا
ممعنا في السير تحدوه الكواكب
والغزالات التي راحت تغني
قدرة الانسان تأبى المستحيلا
#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟