جابر السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 19 - 22:12
المحور:
الادب والفن
أديبة
هي أومأتْ للروحِ
أن أرخي جناحَـكِ ياحمامةْ.
فدنتْ لها نجماً هوى
متسللاً عبرَ المدارِ
وقبلتْ بخشوعِ كعبـتِها الوضيئةْ.
لتكادُ تغرقُ في عبابِ فحولتي
وأكونُ أولَ طائفٍ صلَّى لها
عشقاً وحجَّ فناءها القدسيّ
يرتجلُ ارتجالا.
هي واحةٌ من نرجسٍ هيمانةٌ
وأنا الحريقُ عواصفُ تجتاحُني
وتحيلُني مرجاً من الشهواتِ
أقضمُ جوعَـها الأبدي محتدما بغيظي
فتصيرُ كلَّ مواسمي
وأصيرُ جنتها الوديعةْ.
وتذوبُ من فرطِ الهوى خجلاً بروحي
وأذوبُ من عشقي ومن فرطِ اشتعالي
وتحلُّ في صمتي المريبِ وفي كلامي
عمرٌ من الشهواتِ عدى وانتظرتُ
وهي تكبرُ كلَّ ليلٍ في الخيالِ وفي منامي
عمرٌ من الشهواتِ عدى وانتظرتُ
لا نارَها انطفأتْ ولا هدأ اشتعالي
وأنا هنا منذُ انتشينا خائفينَ
وكانتْ الطرقاتُ مُـلكَ يميننا
لا عابراً في الليلِ أفزعَ خلوةَ العشاقِ
لا نجماً مشاكسَ في الطريقْ.
لا مارداً من جنِّ حارتِـنا الصغارِ يغيظني
ويحيلُ خلوتَـنا البريئةَ زحمةً
الآن بدأتُ أعبُ كاسي
والضياءُ الرخـوُ يغمرُ جبهتي
فيضاً من الشهواتِ يولجُ في عظامي
يجتاحُـني صوتُ انكسارِكِ
كلَّ يـومٍ في الخيالِ وفي منامي
رجعاً كأغنيةٍ من الزمنِ الجميلْ.
فكي ضفائرَكِ الطويلةَ
كي أرى وجهَ الإلهِ مجسداً
بسنا ضفيرةْ.
وأقيمُ عرسَكِ في العراءِ
الأولونَ صغيرُهم وكبيرُهم جاؤوا
وجاءَ الشعراءْ.
والليلُ والقمرُ الموشحُ بالوقارِ
تراقصتْ أنوارُهُ غنجاً على شفتيكِ
كـبَّرتْ الخليقةْ.
قومي إليَّ عروستي وترفقي
صُـبي اشتعالكِ فوقَ جرحي بلسماً
إني اشتعلتُ من الوريدِ الى الوريد.
#جابر_السوداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟