أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريمة مكي - عشية عيد الحب -9-














المزيد.....

عشية عيد الحب -9-


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 19 - 17:13
المحور: الادب والفن
    



ترجمة أخذت وقتي و إحساسي. جرّحتني كثيرا بحروفها و أدمعتني و كأنني كنت أنا الكاتبة و كأنني أنا (هي) الخائبة.
"ما أتعسنا اليوم بهذا الجفاء و بتلك المكابرة الحمقاء و ما أتعب هذا القلم الصامت و هو يُحنّط جثمان حبّنا على الصفحة البيضاء.
ها قد مرّ علينا عيد الحب، حبيبي، كما يمر بيننا موكب للعزاء: صمتٌ و خشوعٌ و دعاء...
فقل، بربك، كيف يُذنب بحق القلب هكذا متعمدَا من كان يوما مثلنا زين العابدين في محراب الهوى؟
لا عذر لي و لا عذر لكَ، نحن من أردنا لنا يومُ موتٍ في يوم فرحة و حياة!
كيف يا ترى سنسأل الله ليخفف عنا جلل مصابنا و نحن من أنزلنا بأنفسنا هذا القضاء!
ها قد حلّت علينا اللعنة، حبيبي، فلنطلب العفو على كفرنا بنعمة العشق، و ليغفر لنا، إن شاء الله، ربّ السماء.
أتدري، حبيبي، كيف رأيتهم في يوم العيد ؟ لقد رأيتهم من هنا، من نافذة حزني رأيتهم و من صميم قلبي حسدتهم...آه... يا ليت المحسودة كانت... أنا‼-;-
كلهم كانوا بالموعد مبتهجين، الصادقين منهم و المنافقين، الباعة و المشترين، كلهم على حد السواء إلا أنت و أنا... كابرنا أكثر مما يكابر الكبرياء و تجافينا حتى أنكر صنعنا الجفاء.
تجاهلنا العيد و تحدّيناه لنثبت لأنفسنا أننا بالعناد وحده نكون أقوياء! كم استعطفنا القلب و استجدانا، كم ذرفت عيوننا، أمام أعيننا، الدمع و الدمَ، و لكننا قسونا و تعالينا و تنطّعنا كما يتنطّع القساة الأغبياء.
أغابت عنا يومها حيل العشاق؟ أما كنا نعرف كيف، بعد الفراق، نصنع للحب لقاء؟ بَلَى و ألف بَلَى... هي وردة واحدة، وردة صغيرة حمراء كانت ستُرجعنا أحياء و في لحظة العشق ترفعنا إلى جنات الخلد في السماء و لكن لم تشأ قلوبنا بل شاءت لنا إرادةٌ مغرورة خرقاء.
ها نحن اليوم، حبيبي، نجتر، في غياهب وحدتنا، خيبة العيد الذي ولّى و ذكرى العشق الذي مضى فما كان أغبانا يوم اعتقلنا في زنازين الأسى قلوبا بريئة نُعذّبها و نحن نحسب أنّا نُبيد عصيانا يتحدّانا و ينادي بالحق في الهوى! "
*يتبع*



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم اليقين
- عشية عيد الحب -8-
- عشية عيد الحب -7-
- لحم هذا الوطن...
- فقط ما أبعد...
- عشيةعيد الحب -6-
- عشية عيد الحب -5-
- *قصر العطش*
- عشية عيد الحب -4-
- عشية عيد الحب -3-
- عشيّة عيد الحب-2-
- عشيّة عيد الحب -1-
- * ونّاسة الكنّاسة*
- و في جوره لا تُجاريه
- ..و لا أنت في الموت
- في صحة المحتل !
- لو كان حقا رآني...
- أفي الحبِّ..تُكابرْ؟!
- لن أبيع لحمي-الأخيرة-
- لن أبيع لحمي-17-


المزيد.....




- مصر.. وفاة منتج فني وممثل شهير والوسط الفني ينعاه
- فنان مصري شهير يقع ضحية الذكاء الاصطناعي ويحذر جمهوره (صورة) ...
- كيف نجح طه دسوقي وعصام عمر في تغيير المشهد السينمائي المصري ...
- كيف تشوّه أفلام هوليود صورة المسلمين؟
- بعد منعه من دور العرض وعرضه في السينما .. ما هي أخر إيرادات ...
- سيكو سيكو يتصدر أعلى إيرادات أفلام العيد المصرية لهذا العام ...
- عليا أحمد تحوّل لوحاتها إلى تجربة آسرة في معرض منفرد في لندن ...
- -وصية مريم- اختصار الوجع السوري عبر الخشبة.. تراجيديا السوري ...
- لماذا لا يعرف أطفال الجيل الجديد أفلام الكرتون؟
- متحف البوسنة يقدم منصة -حصار سراييفو- للجزيرة بلقان


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريمة مكي - عشية عيد الحب -9-