|
النباهة والاستعمار” والساسة والاستحمار…..
سعدعبدمحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 19 - 17:05
المحور:
مقابلات و حوارات
النباهة والاستعمار” والساسة والاستحمار…..
سعد عبد محمد حروف مبتلة من خضاب الدماء التي تسيل بين دقيقه واخرى بين جيل واخر بين طائفه واخرى . وساسة متسكعون بين الاغلفة الجوية وبين اسياد هم من داخل وخارج البلاد. فحروف مقالتي مركبه بين النباهة والاستعمار للدكتور شريعتي او بين الساسة والاستحمار لي… وهنا حسب فهمي وسأجزم باني في هذه الحروف التي اكتبها الان وعقلي يعتصر الم العصبية، ويستنشق سموم الانتقام من شرذمة اباحت واستباحت اصعب شيء يهتز له عرش السماء انه الدم… هولاء الشرذمة الذين ينامون بخيرات الشعب وينهبون بأرواح الشعب ..عبيد لأسيادهم … ينعقون ويرددون ما يأتي لهم فليس هي افكارهم لانهم ثبتو بجداره انهم اواعي فارغه لاتحمل أي محتوى والدليل عدم استطاعتهم لحل أي نزاع . بل هم من يأججون كل المواقف .. ويلجئون بسرعة للخارج اشبه بالاطفال حينما يتشاجرون فهم يضربون ويهربون لانهم لا يعرفوا اولا كيف المواجهة وثانيا لا يعرفون المواجهة بل ليس لديهم قدرة للمواجهة ..هذا كله ما جعلني احتار أي منهما سأبتدأ بين علي شريعتي الذي حدد منظومات الشعوب او بين الذي اراهم كما يراهم الاخر رغم أن مشروع شريعتي ألتغييري و الإصلاحي قائم بالدرجة الأولى على العودة إلى الذات شأنه شأن معظم المصلحين مع فارق الكثافة الإصلاحية لصالح شريعتي ، إلا أنه تبقى المقولة الأكثر مركزية في أفكاره و مشروعه التفكيكي لأسباب الأزمة و سبل علاجها هي : مقولة الإستحمار ، و التي تصنف مساره الإصلاحي على علم الاجتماع السياسي الذي أوصله إلى قناعة مفادها ان الإسلام ما هو إلا دين اجتماعي سياسي لا علمي أو فلسفي أو صوفي أو غير ذلك بل كان هدفه بناء شبكةالعلاقات الإجتماعية المتجانسة – تعبير لمالك بن نبي الذي كان له الفضل في إبداعه – و التي كانت غاية كل الأديان و النبوات ، كما يرى بن نبي أن الحضارات مرهونة دائما بها …. هذا الصراع الذي تقوم عليه حركة التاريخ يتجاذبه طرفان هما – رمزيا – قابيل و الذي يمثل ثلاثية رمزية – إستحواها من القرآن الكريم -هي فرعون و قارون و بلعم بن باعورا أي تلك السلطات الثلاث التي تحكمت و مازالت في مجريات التاريخ : السلطة السياسية ( الملك ) ، السلطة الإقتصادية ( المالك أو الأرستقراطية ) ، السلطة الدينية ( دين ضد الدين ) ، مقابل طرف القطب الهابيلي و الذي يمثل معسكر الناس و الذين يقف إلى جانبهم الله و الأنبياء دائما … إن القطب القابيلي بأطرافه الثلاثة- قديما و حديثا- يرتكز في تثبيت سلطته و نفوذه على آلية الإستحمار حيث يقوم بتسخير الناس كالحمير لإنجاز غاياته في الإستعباد و الإستغلال و الإستعمار و ذلك بخلخلة الشبكة الإجتماعية و تزوير الآيديولوجيات…. ترتكز الآيديلوجيا التي أراد شريعتي بناءها على أساس العودة إلى الذات على المعطيات و النتائج المترتبة عليها و هي كما يلي: – تغطية الواقع العاري . – صنع الإنسجام في شبكة العلاقات الإجتماعية – بتعبير بن نبي. – إمتلاك الوعي و النباهة لكشف أي مخطط للتزوير أو الإستعباد أو الإستغلال أو الإستعمار …. و هذه الثلاث تمثل أركان الآيديلوجية عند شريعتي …. و وجد شريعتي أن إشكاليات العصر الراهن – تباعا لأسية الإستحمار عنده – تتلخص في إستحمار الإستعمار الحديث و الذي يرقى إلى درجة من الخفاء و الإبتكار لم يحدث مثلها من قبل .. إضافة للإستحمار الديني و الذي يتمثل بالتحجر و التزوير داخل الدائرة الدينية نفسها و أخيرا التغريب الماثل بنزعة الإنبهار و عبودية الغرب ، و الضعف الثقافي …. الإستحمار – بالطبع – يأتي في مقابل النباهة و التي يقسمها شريعتي إلى قسمين : فردية و اجتماعية. و النباهة عنده هي ذلك الوعي السياسي بالمعنى الإفلاطوني أي وعي و إدراك و شعور الفرد بالمصير و اللحظة التاريخية لمجتمعه و ذاته، و شعوره بإرتباطه بهما و مسؤولياته أمامهما .فالإستحمار إذن هي كل ما يسلب تلك النباهة بكلا قسميها. و كل دافع يفضي إلى سلب تلك النباهة هو دافع إستحماري مهما كان ذي صبغة دينية أو كان ذي قداسة خاصة ، سواءً كان هذا الدافع علميا أو عباديا أو حتى مدنيا ( حضاريا ) فهو لا يعبر إلا عن دعوة كاذبة عاقبتها العبودية و سحق الذات لأنها لسيت إلا تخديرا للأفكار …. تقوم دينامية الإستحمار على إتجاهين إثنين: 1 التجهيل : الدفع إلى الجهل و الغفلة . 2 الإلهاء : تقديم الجزئي على الكلي أو إلهائه عن الحوق الأساسية بالحقوق الجزئية ( فقه الأولويات ) …. اما الساسه يجب ان تكون فن الممن لوجود حلول تجتزء او تنتشل المجتمع من كل المفاسد الا ان الواقع ان الساسه استحمرو لدرجه اصبحو يفكرون كيف يجعلون العراق في ازمة سياسيه طويله الامد ومتعبه لدرجه الثماله في المشكلات العقيمة الحل
#سعدعبدمحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب
...
-
منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي
...
-
إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي
...
-
ألمانيا تكشف هوية منفذ هجوم سوق الميلاد في ماغديبورغ، وتتوعد
...
-
إصابات في إسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ حوثي
-
شولتس يتفقد مكان اعتداء الدهس في ماغديبورغ (فيديو+ صور)
-
السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة عودة مجانية إل
...
-
الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين
...
-
الجيش الروسي يدمر مدرعة عربية الصنع
-
-حماس- و-الجهاد- و-الشعبية- تبحث في القاهرة الحرب على غزة وت
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|